رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مندوب فلسطين بالأمم المتحدة يدعو المجتمع الدولي لعدم السماح باستمرار جرائم الاحتلال في غزة

نشر
 المندوب الدائم لدولة
المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة

ناشد المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الوزير رياض منصور، اليوم السبت، المجتمع الدولي بالتحرك فورًا وعدم السماح بالاستمرار في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، التي ترتكبها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك في رسائل مُتطابقة بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (البرازيل)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، عدوانها العسكري ضد السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، في ظل غياب التحرك الدولي والمساءلة.
وطالب منصور، مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين وحماية المدنيين، ودعا المجتمع الدولي ككل إلى الوفاء بالتزاماته القانونية والسياسية والإنسانية.
وعبر منصور عن أمله في أن تؤدي الدعوة التي وجهتها المجموعة العربية ومجموعة منظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز والدول الأخرى لاستئناف الدورة الاستثنائية الطارئة العاشرة للجمعية العامة، إلى حشد الإرادة الجماعية لوضع حد لهذا العدوان الإسرائيلي المدمر والمميت ومحاسبة الجناة، مشددا على ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل فوري لوضع حد لهذه الكارثة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى قيام إسرائيل بقصف المناطق والاعيان المدنية، بما في ذلك المنازل والمستشفيات والمواقع الدينية، منوها إلى الغارة على كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس -ثالث أقدم كنيسة مسيحية في العالم- ما أسفر عن استشهاد 16 فلسطينيا وإصابة 60 مدنيا كانوا قد لجأوا هناك.
كما تحدث عن قيام إسرائيل بمطالبة الأونروا بإخلاء خمس من مدارسها، وبإخلاء المستشفيات، مشيرا الى التهديد الإسرائيلي بقصف مستشفى القدس، في انتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي.
وأشار إلى مواصلة قوات الاحتلال والمستوطنين عنفهم ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، والذين يتعرضون للقتل والتهجير القسري والاستيلاء على أراضيهم، مشيرا الى استشهاد 88 فلسطينيا وجرح ما لا يقل عن 1420، من بينهم 26 طفلا، منذ 7 أكتوبر الجاري، وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 800 فلسطيني، بينهم أطفال وشباب، خلال أقل من أسبوعين.

«العالمية للدفاع عن أطفال فلسطين»: الاحتلال قتل 1688 طفلا منذ 7 أكتوبر


قالت الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال في فلسطين، اليوم السبت، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت ما لا يقل عن 1661 طفلًا، جراء عدوانها المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري، و27 طفلا في الضفة الغربية في الفترة ذاتها، أي بمعدل 120 طفلا يوميا.
وأكدت الحركة، التي تتخذ من دبلن مقرًا لها في بيان صحفي صادر عن مكتبها برام الله، أن أعداد الشهداء بمن فيهم الأطفال في قطاع غزة، غير نهائية، لأن هناك نحو 1400 شخص في عداد المفقودين تحت أنقاض المباني المدمرة، ما يشير إلى أن العدد الفعلي للشهداء أعلى من ذلك بكثير. 

 

وبينت أن الأطفال الفلسطينيين الذين نجوا حتى الآن من القصف الإسرائيلي المكثف في جميع أنحاء قطاع غزة يعانون من أزمة إنسانية كبيرة، ما يؤدي إلى تفاقم الصدمات العصبية والنفسية القائمة منذ 16 عاما من الحصار والهجمات العسكرية الإسرائيلية على القطاع. 

وأشارت إلى أن الصدمة التي يعاني منها الأطفال في غزة تمتد إلى ما هو أبعد من المعاناة الشخصية، فرؤية مقتل أطفال آخرين تؤدي إلى تفاقم محنتهم، ما يترك ندوبا لا تمحى على سلامتهم العقلية، كذلك فإن إبادة عائلات بأكملها في غمضة عين، يؤدي إلى تحطيم أسس هذه الأسر، فالأطفال، الذين كانوا يجدون الأمان والراحة في أحضان عائلاتهم، أصبحوا الآن أيتاما. 

 

وأكدت أن التداعيات النفسية على هؤلاء الأطفال عميقة، إذ إنهم لا يعانون فقط من آلام الوضع الحالي ولكن أيضا مع التحدي الشاق المتمثل في كيفية إكمال حياتهم دون الدعم الأساسي من أسرهم. 

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن نحو مليون فلسطيني في غزة نزحوا، من ضمنهم أكثر من 600 ألف شخص توجهوا إلى الأجزاء الوسطى والجنوبية من القطاع، وفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة. 

 

 

عاجل