رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مطار العريش يستقبل مساعدات إغاثية من تركيا لصالح أهالي قطاع غزة

نشر
مطار العريش
مطار العريش

استقبل مطار العريش، صباح اليوم الجمعة، طائرة محملة بمساعدات إغاثية قادمة من تركيا لصالح أهالي قطاع غزة، لتخفيف حدة نفص المواد الإغاثية، في ظل الضربات الإسرائيلية الصاروخية على القطاع.

وتسلم ممثلو الهلال الأحمر المصري الشحنة بعد تفريغها من الطائرة، وتم تحميلها وتخزينها، تمهيدًا لإيصالها إلى قطاع غزة.

مساعدات لأهالي قطاع غزة

وقال الدكتور خالد زايد، رئيس فرع الهلال الأحمر المصري في شمال سيناء، إن هذه هي ثاني شحنة مساعدات تصل لمطار العريش لصالح أهالي قطاع غزة، بعد أن وصلت أمس أول شحنة مساعدات إنسانية دولية من الأردن للمطار، تمهيدًا لإرسالها إلى القطاع.

وأضاف زايد، أن مصر من أوائل الدول التي أرسلت مساعدات إنسانية لأهالي قطاع غزة، حيث سبق في اليوم الثالث للعدوان على غزة وقبل أن يتعطل السفر إرسال 2 طن من المساعدات الإنسانية والطبية المصرية إلى الهلال الأحمر الفلسطيني عبر الهلال الأحمر المصري.

وذكر، أن شباب الهلال الأحمر المصري يواصلون مهامهم على مدار الساعة، بتطوعهم لنقل المساعدات الدولية بعد استلامها.

مصر في صدارة الدفاع عن الأمة العربية

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال حفل تخريج دفعات جديدة من طلبة الأكاديمية العسكرية المصرية، أن مصر ستظل مدافعة عن حقوق الوطن العربي، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية على النحو التالي:

«بسم الله الرحمن الرحيم
شعب مصر العظيم،
أبنائي وبناتي من خريجي الكليات العسكرية،
رجال جيش مصر الأبطال،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 
تبلغ سعادتى مداها، ونحن نحتفل اليوم معا، بتخريج جيل جديد من أبناء مصر.. الذين تعلموا فى مدرسة العسكرية المصرية، مبادئ الوطنية والبطولة، وقيم الكرامة والعزة، وعاهدوا الله واهبين أنفسهم للوطن، محافظيـــن علــــى أرضـــه ومقـــدرات شـــــعبه.. اختاروا أن يكونوا درع الوطن وسيفه، تسلحوا بالإيمان والعلم والوطنية، فى هذه الأكاديمية العسكرية العريقة.
أوجه لكم، تهنئة ممزوجة بكل الأمنيات القلبية الطيبة، بانضمامكم إلى صفوف القوات المسلحة المصرية.. لتنضموا إلى خير أجناد الأرض. 

كما يطيب لي، أن أعرب عن عظيم التهاني لأسركم الكريمة.. الذين يحصدون اليوم، ثمار ما زرعوه في نفوسكم ووجدانكم، من قيم ومبادئ.. وأقدم لهم التحية الواجبة.

وأود كذلك، أن أغتنم هذه الفرصة مع هذا الجمع الكريم، لتوجيه تحية تقدير وإجلال، لشهداء مصر الأبرار.. الذين قدموا أرواحهم، ليظل هذا الوطن باقيا، وتظل كرامته مصونه، ورايته عالية خفاقة بين الأمم.
شعب مصر العظيم،
أوجه حديثي إليكم، وإلى كل شعوب الأرض، بكلمات واضحة، وعبارات لا تحتمل تأويلًا.

إن حكم التاريخ وقواعد الجغرافيا، قد صاغوا ميثاق الشرف العربي، في وجدان الضمير المصري ما جعل مصر، دائما وأبدًا، في صدارة الدفاع عن الأمة العربية، مقدمة الدماء والتضحيات، باذلة كل ما تملك، من أجل الحق العربي المشروع، حين كانت الحرب، فكنا مقاتلين.. وكان السلام، فكنا له مبادرين.. لم نخذل أمتنا العربية، ولن نخذلها أبدا.. واليوم ونحن في قلب تطورات شديدة الخطورة، وسعي دءوب من أطراف متعددة، للحيد بالقضية الفلسطينية عن مسارها، الساعى لإقرار السلام، القائم على العدل، وعلى مبادئ "أوسلو"، والمبادرة العربية للسـلام، ومقـررات الشـرعية الدوليـة.. إلى تصعيد ينحرف عن هذا المسار.. وإلى صراعات صفرية، لا منتصر فيها ولا مهزوم.. صراعات تخل بمبادئ القانون الدولى والإنسانى، وتخالف مبادئ الأديان والأخلاق.

وإدراكا مني، ويقينا بأن كل صراع لا يؤول إلى السلام، هو عبث لا يعول  عليه، فإنني أدعو كل الأطراف، إلى إعلاء لغة العقل والحكمة، والالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، وإخراج المدنيين والأطفال والنساء، من دائرة الانتقام الغاشم، والعودة فورا للمسار التفاوضي، تجنبا لحرائق ستشتعل فلـن تتــــرك قاصـيا أو دانـيـا.. إلا وأحرقتــــه، مع استعداد مصر، أن تسخر كل قدراتها وجهودها للوساطة، وبالتنسيق مع كل الأطراف الدولية والإقليمية الفاعلة.. دون قيد أو شرط.

وأؤكد بشكل واضح، أن سعي مصر للسلام، واعتباره خيارها الاستراتيجي، يحتم عليها ألا تترك الأشقاء في فلسطين الغالية، وأن نحافظ على مقدرات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتأمين حصوله على حقوقـه الشـرعية فهذا هو موقفنا الثابت والراسخ، وليس بقرار نتخذه، بل هو عقيدة كامنة في نفوسنا وضمائرنا، آملين إلى أن تعلو أصوات السلام، لتكف صرخات الأطفال، وبكاء الأرامل ونحيب الأمهات ولن يتأتى ذلك، إلا بتوفير أقصى حمايــــة للمدنيين من الجانبين فورا والعمل على منع تدهور الأحوال الإنسانية، وتجنب سياسات العقاب الجماعي، والحصار والتجويع والتهجير، وأؤكد ضرورة عدم تحمل الأبرياء، تبعات الصراع العسكري وهو ما يستوجب تسهيل وصول المساعدات الإنسانية، لأبناء الشعب الفلسطيني، بشكل عاجل ويجب على المجتمع الدولي اليوم، أن يتحمل مسؤولياته فى هذا الصدد فمن أجل السلام.. فليعمل العاملون.

السيدات والسادة.. الحضـور الكريم،
إن مصر بجيشها وشعبها، يصيغون على مدار عقد كامل، صيغة للمستقبل منذ أن انحاز الجيش لإرادة المصريين، وواجهوا معا، قوى الشر والظلام، التي أرادت أن تطفئ نور الوطن وكانت إرادة الله، أن يظل نور مصر باقيا، ليفيض على العالم بالسلام والمحبة واجهنا الإرهاب والترويع.. استعدنا بناء المؤسسات.. واجهنا التحديات بالتنمية والبناء، وسنظل نواجه كل التحديات، بإصرار وعزيمة، وباصطفافنا الوطني عاقدين العزم، أن تظل مصرنا العزيزة في صدارة الأمم وأن ينعم شعبها، بحياة كريمة تليق به وبجيش مصر وشعبها: 
ستحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.. تحيـا مصـر.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».

عاجل