رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الخطوط الفرنسية تستحوذ على حصة من «ساس» بقيمة 1.2 مليار دولار

نشر
الخطوط الجوية
الخطوط الجوية

استقرت مجموعة "ساس غروب" على اختيار الخطوط الجوية الفرنسية "إيرفرانس – كيه إل إم" وشركة الاستثمار المباشر "كاسيل-ليك" (Castlelake) من أجل ضخ استثمارات بقيمة 1.18 مليار دولار في الخطوط الجوية الإسكندنافية التي تعاني من الإفلاس، منهية بذلك 5 أشهر من السعي وراء رؤوس أموال جديدة.

وأوضح بيان صدر اليوم الثلاثاء أن مجموعة "إيرفرانس – كيه إل إم" سوف تستثمر ما يصل إلى 144.5 مليون دولار مقابل حصة تبلغ 19.9% من "ساس غروب". هذه الصفقة سوف يترتب عليها زيادة الاندماج في قطاع الطيران الأوروبي في أعقاب وباء كوفيد الذي تركز حول مجموعات الطيران الرئيسية الثلاث، وتشمل مجموعتي "دويتش لوفتهانزا" و"إنترناشيونال إيرلاينز غروب - آي إيه جي".

وفي إطار هذه الصفقة، سوف تخرج مجموعة "ساس" من تحالف "ستار ألايانس" وتنضم في النهاية إلى تحالف "سكاي تيم" مع مجموعة "إيرفرانس".

الحماية من الإفلاس
عملية إعادة التنظيم التي تتم بمقتضى قواعد الحماية من الإفلاس وفق الفصل الحادي عشر بالولايات المتحدة ستؤدي إلى إلغاء حصص المساهمين الحاليين في مجموعة "ساس غروب"، بما في ذلك نصيب حكومتي السويد والدنمارك. ومع ذلك، فإن شركة الطيران التي تأسست منذ 77 عاماً ستظل قائمة بعد طلب الحماية من الدائنين. وقد تقدمت بطلب الحماية من الإفلاس في يوليو 2022، بعد أن أفسد انتشار وباء كوفيد حركة السفر، وارتفعت أسعار الوقود ودخل طياروها في إضراب عن العمل.

وقالت "ساس" إنها تهدف إلى الخروج من إجراءات المحكمة في نهاية العام تقريباً، بعد جمع مساهمات جديدة وتنقية دفاترها من التزامات بحوالي 20 مليار كرونة سويدية (1.8 مليار دولار). وفي إطار هذه العملية، استهدفت الشركة، التي تتخذ من ستوكهولم مقراً لها، جمع رؤوس أموال جديدة بما لا يقل عن 9.5 مليار كرونة.

واجهت عملية إعادة الرسملة التي بدأت في وقت سابق من هذا العام تأخيرات. ففي يونيو، مددت مجموعة "ساس" الجدول الزمني لتقديم العطاءات من المستثمرين المحتملين لمدة أربعة أسابيع. وفي أوائل الشهر الماضي، أجلت الموعد النهائي أسبوعاً إضافياً، حتى 25 سبتمبر.

700 مليون دولار قرض الإنقاذ
تأسست مجموعة "ساس" في عام 1946 من اندماج ثلاث شركات طيران من السويد والنرويج والدنمارك، وفي العقود التي تلت ذلك، لعبت دوراً لا ينازع في ربط المنطقة ببقية العالم.

قبل زيادة رأس المال، كانت حكومتا الدنمارك والسويد تمتلكان 21.8% من مجموعة "ساس" لكل منهما، لكن الدنمارك وحدها كانت منفتحة على زيادة حصتها. وأشارت السويد إلى أنها ستقبل تحويل الديون المستحقة لها إلى أسهم، لكنها لن تشارك في زيادة رأس المال الجديدة. وقالت الحكومة النرويجية أيضاً إنها لن تدخل بأي أسهم جديدة بعد بيع حصتها الأخيرة في الشركة في عام 2018.

قدمت شركة "أبوللو غلوبال مانجمنت" (Apollo Global Management)، ومقرها في الولايات المتحدة، قرض إنقاذ للمجموعة بقيمة 700 مليون دولار تحت مظلة الفصل الحادي عشر. وفي وقت سابق من هذا العام، ذكرت وسائل الإعلام في الدنمارك أن مجموعة "ساس" من المحتمل أن تشطب أسهمها من البورصة، لأن شركة "أبوللو" تأمل في الحصول على 70% من شركة الطيران، مع حصول الدولة الدنماركية على نسبة 30% المتبقية.

 

عاجل