رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

البابا تواضروس يشارك في احتفالية تخريج دفعة جديدة من المعهد المسكوني

نشر
البابا تواضروس يشارك
البابا تواضروس يشارك في احتفالية تخريج دفعة جديدة من المعهد

شارك قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية في احتفالية تخرج دفعة جديدة من طلاب المعهد المسكوني للشرق الأوسط بالمقر البابوي بحضور نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة، وعدد من الآباء الكهنة والدكتور جرجس صالح الأمين العام الفخري لمجلس كنائس الشرق الأوسط.

 

كلمة البابا تواضروس الثاني


وقال قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية - في كلمة له خلال الاحتفالية - إنه يرحب بكل الكنائس والدول المشاركة في الاحتفالية الخاصة بالمعهد، موضحا أن المعهد نبتة جميلة الكل يرعاها، وأن الكنيسة هي كنيسة مصر، وتتوسك منطقة الشرق الأوسط، لذلك نرحب بكل الجهود المسكونية، وأن هناك تفكيرا لإقامة احتفال عالمي لمرور 17 قرنا على انعقاد مجمع نيقية، وهو انعقد لمقاومة بدعة اريوس، وأن هناك فكرا من مجلس الكنائس العالمي لعقده في مصر. 
وأضاف أن العمل المسكوني هو روح وفكر وعمل، وهذا هو المكون الرئيسي للشخص الذي يعمل في العمل المسكوني، لافتا إلى أن الأهرامات المصرية تم بناؤها من أسفل إلى أعلى، وفي القديم حدثت مناقشات مع قادة الكنائس، ولم تحقق المرجو، لذلك الحوارات المسكونية لابد أن تبدأ من الشعب، وأحد وسائل المشاركة الشعبية هو وجود قديسين في كل هذه الكنائس وهم الذين يربطون بين الجميع.
وتابع قائلا إن ما يربط الكنائس ببعضها البعض هو فكرة الرهبنة والتكريس وهو شكل من أشكال الوحدانية، كذلك بناء المعهد المسكوني للشرق الأوسط هو أحد دعائم الترابط بين الجميع. 
من جانبه، قال القس رفعت فكرى ممثلا عن الطائفة الإنجيلية في مصر إنه ينقل تحيات الدكتور القس إندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية، لافتا إلى أن بلادنا مصر تشهد حالة من الأمن والاستقرار والانفتاح في بناء الكنائس.
وأضاف أن قداسة البابا تواضروس يحمل قلبا بلا جدران وأنه محب للجميع، وهو ما أثر على تقدم الحوار المسكوني بين كافة الأطراف، لافتا إلى أن جميع البشر أخوة في الإنسانية والمحبة. 
ومضى قائلا، إن الاجتماع معا يؤكد فكرة المحبة، وأن الإنسان إذا فقد المحبة فقد العلاقة الوثيقة مع الله، مشيرا إلى أن الوحدة المسيحية تزداد جمالا بتنوعها وأنه لابد أننا نقبل هذا التنوع ونقبل وحدتنا. 
ونوه إلى أن منطقة الشرق الأوسط يحتاج إلى محبة ووحدة المسيحيين في كل البلدان. 
بدوره، أكد الدكتور زاهي عزار رئيس المعهد المسكوني للشرق الأوسط أن يشعر بفرح كبير بتخرج دفعة جديدة من طلاب المعهد بحضور وضيافة قداسة البابا تواضروس الثاني، لافتا إلى أن هدف المعهد المسكوني للشرق الأوسط هو بناء ريادة شبابية تحمل المسكونية وتحمل وحدة الكنيسة وتتجاوز شوائب التاريخ، وأن نخدم الآخر فكل الخليقة هى خليقة المسيح. 
وأضاف أن المشكلات التي يشهدها العالم جعلت الإنسان لا يعرف من هو الآخر، موضحا أن الكنائس ارادت أن تختلط في الحركة المسكونية بلا شروط تقريبا، ونشعر أن رؤساء الكنائس يفعلون ما بوسعهم، وأن هؤلاء القادة ورغم كل الظروف والعوائق أثبتوا للعالم حكمتهم ومحبتهم.
فيما قالت السي وكيل مديرة المعهد المسكوني للشرق الأوسط إنها تقدم الشكر لنيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة وأسقفية الخدمات العامة على مجهوده ودعمه لنجاح المعهد. 
وأضافت أن الطلاب ينتظرون هذا اليوم من أجل فرحة التخرج بعد عام من الدراسة والمجهود الكبير الذي بذلوه. 
وفي ختام الحفل قدم قداسة البابا تواضروس الثاني شهادات التخرج لطلاب المعهد المسكوني للشرق الأوسط، وتم أخذ الصور التذكارية وسط أجواء من الفرح. 
 

عاجل