رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الرئيس السيسي: هدفنا تجاوز الظروف الصعبة ورؤية مصر في المكان الذي تستحقه

نشر
الرئيس عبدالفتاح
الرئيس عبدالفتاح السيسي

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن هدف الدولة تجاوز الظروف الصعبة التي تواجهها منذ ثمانينيات القرن الماضي ورؤية مصر في المكان الذي تستحقه.

وقال الرئيس السيسي ، في تعقيبه على كلمة وزير المالية الدكتور محمد معيط، ضمن فعاليات جلسات مؤتمر "حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز" الذي انطلق اليوم السبت، في العاصمة الإدارية الجديدة "إن ما يتم سرده من إنجازات لإقرار واقع ووضع حلول جذرية لتحدياتنا والتغلب عليها".

وأضاف "أنا دائما أقول لماذا ظروفنا صعبة منذ الثمانينيات"؟ وقال "ليس الهدف من ذلك الدفاع عن أنفسنا، ولكن نحاول أن نقرر واقعا، لنشرح للناس الحكاية، من أجل التغلب عليها".

وأشار إلى أن الدولة منذ عام 1980 وحتى الآن دائما الإيرادات ليست بقيمة المصروفات، لافتا إلى أن مصر لم تستدن ولم يكن عليها ديون خارجية حتى 1970 ، لكن تداعيات الحرب فرضت على مصر، لكي تتجاوز أزمة في عام 1973 أن تحصل الدولة على موارد بالاستدانة.

المشكلة ليست القلة والعوز

وقال الرئيس السيسي، في تعقيبه على كلمة وزير المالية الدكتور محمد معيط، ضمن فعاليات جلسات مؤتمر "حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز"، إنه كان يوجد واقع في مصر منذ خمسينيات القرن الماضي وما قبلها وحتى عام 1970، ثم تغير هذا الواقع منذ عام 1970 إلى ما بعد ذلك، وهو أمر مهم أن نعرفه كمصريين بما أنها بلدنا ونحن نريد أن نراها في مكان تستحقه"، مضيفا "المشكلة ليست القلة والعوز .. المشكلة إننا نقبل هذا الوضع، ولا نكون مستعدين أن نقاتل من أجل إنهائه"، مؤكدا أن الذين سبقونا حاولوا مواجهة هذا الأمر لأنهم مصريون يحبون بلدهم ومتعلمون ،لكن ربما أن حجم التحدي كان كبيرا جدا.

وأشار إلى أن الكثيرين يقولون إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات صنع السلام، ولكنهم لم يقدروا أن الحرب لها تداعيات كبيرة جدا على قدرة الدولة المصرية، وأنها يصعب أن تعيش كدولة في ظل هذا التحدي ، حتى لو كان هناك دعم، لأن الدعم المطلوب أكبر من الإنفاق العسكري وحاجة الدولة للإنفاق الاستثماري وتعويض البنية الأساسية التي توقفت خلال الفترة من عام 1967 وحتى عام 1973 على الأقل، مشيرا إلى أن عدد سكان مصر ينمو ويزيد الأمر الذي يتطلب ضرورة زيادة الموارد لتقليل الفارق بين الإيرادات والمصروفات.

الزيادة السكانية

وقال الرئيس السيسي، في تعقيبه على كلمة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية الدكتورة هالة السعيد ضمن فعاليات جلسات مؤتمر "حكاية وطن .. بين الرؤية والإنجاز" حول الزيادة السكانية، "إن الدولة قامت بمحاولات كثيرة لتجاوز الأزمة منذ خمسينيات القرن الماضي إبان فترة حكم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر مرورا بعهدي الرئيسين الراحلين محمد أنور السادات ومحمد حسني مبارك، ولكن جميع هذه الجهود لم تنجح في حل الأزمة، وحتى الآن لم نستطع تحقيق المعدل المطلوب، لافتا إلى أنه إذا كان معدل النمو السكاني في مصر ثابت ومعدل الوفيات مساو لمعدل المواليد سيكون معدل الزيادة "صفرا"، إلا أنه في الفترة من عام 2011 حتى اليوم بلغت الزيادة السكانية 25 مليون نسمة.

وأضاف أنه في عام 2011 خسرت الدولة 450 مليار دولار ودفعت ثمن كل الخسائر في الفترة من 2011 إلى 2013، مؤكدا أن كل أزمة مررنا بها كان لها تداعيات، والدولة مقدرة حق المواطن ولكن لابد من معرفة الأسباب وراء الفجوة بين الإيرادات والمصروفات منذ وقت بعيد حتى نتمكن من الخروج من الأزمة.

الخروج من الأزمة

ووجه الرئيس، في تعقيبه على كلمة وزير المالية الدكتور محمد معيط، "يجب أن تعلموا أن الخسائر التي حدثت في الفترة ما بين 2011 حتى 2013 وهي 450 مليار دولار، لم يعوضنا أحد بها ولكن الدولة هي التي تحملت هذا المبلغ، مضيفا " أنت كمواطن تريد أن تعيش وتربي أطفالك ونحن بجانبك، كما تريد توظيفهم وهذا حقك، ولكن كيف ننفذ ذلك دون أن نفهم حكاية وطننا ولماذا طول عمرها بهذا الشكل على مدى 43 سنة متسائلًا: «هل تريدون الخروج من هذا الوضع أم تريدون أن نقول كلاما لا يتحقق؟».

وأضاف السيسي أنه خلال فترة جائحة كورونا منذ عام نهاية عام 2019 وحتى 2021، كان هناك 5 ملايين مصري يعملون في المشروعات، مشيرا إلى أنه جرى الاستعانة بآراء المسؤولين والمتخصصين وهم كثيرون في مصر سواء في الوزارات أو نظرائهم في الجامعات ممن يقدمون الاستشارات ووجهات النظر العلمية المختلفة للتعامل مع هذه الأزمة وإجراءات تحفيز الاقتصاد بقيمة 200 مليار جنيه بالإضافة إلى خسائر بنحو 200 مليار أخرى ليصبح إجمالي المبلغ 400 مليار، لكنه قد وصل في النهاية إلى مبلغ 600 مليار جنيه.

عاجل