رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

إيطاليا تنقذ 177 شخصا بعد اشتعال النار في عبارة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلن خفر السواحل الإيطالي، اليوم السبت، أنه أنقذ 177 شخصا بينهم 27 من أفراد طاقم عبارة اشتعلت فيها النيران في أثناء إبحارها من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية إلى بورتو إمبيدوكلي في صقلية.

وقال بيان لخفر السواحل إنه جرى نقل جميع الركاب إلى سفينة تابعة لخفر السواحل وهم في طريقهم إلى بورتو إمبيدوكلي باستثناء 3 عادوا إلى لامبيدوزا.

وخلال عملية الإنقاذ، استخدم خفر السواحل خراطيم المياه لتبريد الأجزاء المتضررة من العبارة جراء الحريق الذي اندلع في غرفة المحرك في وقت متأخر من مساء أمس الجمعة.
 

وكانت المنطقة شهدت في وقت سابق فقدا أكثر من 30 شخصا إثر غرق قاربين ينقلان مهاجرين قبالة سواحل إيطاليا، وفق شهادات أدلى بها ناجون، بحسب ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة.


وأوضحت المنظمة أن الناجين تحدثوا عن فقدان أثر 28 شخصا كانوا على متن قارب، بينما تم الإبلاغ عن فقدان ثلاثة آخرين من الثاني، بعد غرقهما قبالة سواحل جزيرة لامبيدوزا في ظل أجواء مناخية عاصفة.

ويعتقد أن القاربين كانا مركبين متهالكين من الحديد أبحرا من صفاقس التونسية، الخميس.

 

وتم فتح تحقيق في غرق القاربين في مدينة أغريجنتي في جزيرة صقلية.

وذكرت وكالة أنباء أنسا الإيطالية أن قوات خفر السواحل عثرت يوم السبت على جثمان شخص بعد غرق زورق مهاجرين قبالة جزيرة لامبيدوزا.

 

 

إيطاليا: نعمل على عقد اتفاقيات دولية لإعادة المهاجرين غير النظاميين لبلدانهم

 

 

أعلنت الحكومة الإيطالية أنها تعمل على عقد اتفاقيات دولية لإعادة المهاجرين غير النظاميين الذي لا يخق لهم البقاء في أراضيها إلى دولهم.

أزمة المهاجرين في إيطاليا

 

وقال وزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتدوزي، خلال جلسة مساءلة، اليوم الخميس، في مجلس الشيوخ، وفقا لوكالة الأنباء الإيطالية (آكي) :"من أجل جعل عمليات الإعادة أكثر فعالية لأولئك الذين لا يحق لهم البقاء على الأراضي الإيطالية، نعمل على مستوى التعاون الدولي على توسيع الاتفاقيات مع الدول المنشأ"، مؤكدا أن سلطات بلاده تسعى في ذات الوقت لتقليص المدة الزمنية المطلوبة لتنفيذ عمليات الإعادة نفسها.

وكانت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني قد رأت، في خطابها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة أنه من الضروري تقديم بديل جدي لظاهرة الهجرة الجماعية، يتكون من العمل والتدريب والفرص في بلدان الأصل، ومسارات هجرة قانونية ومتفق عليها تمكن من الاندماج.

 

واستدلت "ميلوني " في خطابها بـ "خطة ماتّي من أجل إفريقيا"، المعلنة من جانب حكومتها والتي من المزمع عرضها في شهر أكتوبر أمام مؤتمر إيطاليا-إفريقيا. وقالت رئيسة الوزراء الإيطالية إنها "خطة تعاون تنموية تحمل اسم مؤسس مجموعة إيني للطاقة إنريكو ماتّي، الإيطالي العظيم الذي عرف كيف يوفق بين المصلحة الوطنية الإيطالية وحق الدول الشريكة في التنمية والتقدم".

من ناحية أخرى، رأى وزير الداخلية الإيطالي، ماتّيو بيانتدوزي أنه ينبغي مساعدة السلطات في تونس بشكل أكبر في مجال مكافحة الهجرة غير النظامية، في وقت تحدثت فيه قوى يسار الوسط المعارض عن فشل في إشارة إلى مذكرة التفاهم الأوروبية-التونسية الموقعة في تونس العاصمة في منتصف يوليو الماضي.

 

وقال بيانتدوزي - في تصريحات متلفزة - "تونس تعاونت كثيرًا حتى الآن، فقد منعت هذا العام حوالي 50 ألف شخص من مغادرة سواحلها، وهي تتعاون كثيرًا ولكن يجب أن نساعدها على القيام بالأكثر".

وفي السياق، دعا رئيس الجمهورية الإيطالي سيرجو ماتّاريلا- في لقاء صحفي مشترك اليوم مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بعد زيارة جمعية صقليّة تُعنى باستقبال وادماج المهاجرين- إلى وضع برامج مستهدفة لدعم الدول المصدِّرة للهجرة.

وقال "ماتّاريلا" :"لقد تناولنا مشكلة الهجرة، التي أصبحت تُدرج على جداول الأعمال بشكل مكثف للغاية في هذه الفترة، لا في أوروبا وحسب، بل وفي بلدان حوض المتوسط، وشمال أوروبا، عبر طريق البلقان أو تلك المارّة عبر بيلاروسيا، وكذلك في أنحاء أخرى من العالم أيضاً.. فالظاهرة عالمية ومنتشرة في جميع أرجاء المعمورة".

 

 

وأشار الرئيس الإيطالي إلى أن التجربة التي تم خوضها ليس فقط على صعيد استقبال المهاجرين فقط ، الذين يصلون بعد معاناة لا توصف من الرحلات عبر الصحراء وعن طريق ليبيا، بل وكذلك استقبالهم، وإدماجهم وإدراجهم في مشاريع تركّز على التنمية، وتعزيز تحقيق الذات وتشجيع برامج مستهدفة في بلدانهم الأصلية.

وتابع ماتّاريلا:" هذه البرامج قد تمكِّن شباب تلك الأماكن، عبر نقل بعض الخبرات والمهارات التي اكتسبوها هنا، من تولي تنظيم ومسؤولية أنشطة مهنية واقتصادية، تتيح لهم النمو، وتحسين أوضاعهم وخلق آفاق وفرص لحياة إيجابية في أماكن عيشهم، التي يبقون فيها عن طيب خاطر". 

 

ومن جهة آخرى، أعلنت الحكومة الإيطالية، أن رئيسة الوزراء جورجا ميلوني عرضت ، خلال الاجتماع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أولويات الرئاسة الإيطالية المقبلة لمجموعة السبع وشددت على الحاجة إلى التزام أكبر ومنسق لصالح إفريقيا، مسلطة الضوء على إمكانية أن تصبح الأزمات في القارة فرصا للنمو.

وقال بيان لقصر (كيجي)، مقر الحكومة الإيطالية، إن جوتيريش يدعم بشكل كامل النهج الإيطالي تجاه إفريقيا، وقد أعرب عن استعداده للتعاون مع الرئاسة الإيطالية لمجموعة السبع.

كما أعرب عن تقديره للمساهمة الكبيرة التي قدمتها إيطاليا للمنظمة في جميع قطاعات نشاطها. 

وأشار جوتيريش إلى قمة النظم الغذائية الأخيرة في روما، واصفًا إياها بأنها "ناجحة جداً".

وفي سياق ملف الهجرة، أكد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، في تصريحات من نيويورك، أنه على اتصال وثيق مع رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بشأن موضوع الهجرة، معلنا اعتزامه إدراج هذا الملف على جدول أعمال الاجتماع المقبل غير الرسمي للمجلس الأوروبي، المقرر عقده في غرناطة.

 

وأشار إلى أن من المهم جداً توضيح أن إيطاليا ليست وحدها، فالهجرة تمثل تحديًا مشتركًا للاتحاد الأوروبي بأكمله ولجميع دوله الأعضاء.