بريطانيا: عملية أذربيجان العسكرية تنهي جهود إيجاد تسوية سلمية في ناجورنو كاراباخ

قالت نائبة السفير البريطاني لدى منظمة الأمن والتعاون في أوروبا ديردري براون، اليوم الخميس، إن قرار أذربيجان الأسبوع الماضي ببدء عملية عسكرية في ناجورنو كاراباخ ينهي الجهود المبذولة لإيجاد تسوية سلمية دائمة.

ناجورنو كاراباخ

وأعربت براون - في كلمتها أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وفقًا لما نقله الموقع الرسمي للحكومة البريطانية - عن الشعور بالقلق إزاء الوضع الإنساني، بسبب محدودية وصول منظمات الإغاثة الدولية إلى ناجورنو كاراباخ والتدفقات الكبيرة للاجئين إلى أرمينيا. 

وتابعت براون: "نحن نتواصل مع الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر وآخرين لتقييم الاحتياجات الإنسانية في المنطقة وتحديد المساعدات الإضافية المطلوبة من المملكة المتحدة. 

ومثل كثيرون آخرون، حثت المملكة المتحدة أذربيجان على وقف استخدامها للقوة والامتناع عن المزيد من الأعمال التصعيدية والعودة إلى الحوار".

وأكدت أن المملكة المتحدة تعترف بشكل كامل بسيادة أذربيجان وسلامة أراضيها، إلا أنه لا يمكن استخدام القوة العسكرية لحل التوترات بين المجتمعات، داعية جميع الأطراف إلى مواصلة احترام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 20 سبتمبر الجاري.

وأضافت: "سنواصل مراقبة الوضع بالتعاون الوثيق مع شركائنا الدوليين، ولن نتمكن من التوصل إلى تسوية مستدامة لهذا الصراع إلا من خلال الدبلوماسية التي تتماشى مع المبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة ووثيقة هلسنكي النهائيةز

ونحث كلا من أرمينيا وأذربيجان على استئناف المفاوضات الموضوعية بشأن تسوية التوترات المتبقية على نطاق أوسع في المنطقة في أقرب وقت ممكن".

مغادرة 65 ألف من الأرمن لإقليم ناجورنو كاراباخ

وصل أكثر من نصف أرمن منطقة ناجورنو كاراباخ، اليوم الخميس، والذين كان عددهم يبلغ 120 ألفًا، إلى أرمينيا بعد العملية العسكرية الخاطفة لأذربيجان ضد المنطقة الانفصالية، وذلك حسبما نقلت "القاهرة الإخبارية".

وقالت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان إن أكثر من 65036 شخصًا عبروا من ناجورنو كاراباخ إلى أرمينيا، بحسب وكالة "رويترز".

وشنت أذربيجان في 19 سبتمبر الجاري عملية عسكرية في كاراباخ، واصفة إياها بـ "إجراءات مكافحة الإرهاب ذات الطبيعة المحلية" لاستعادة النظام الدستوري. ووصفت يريفان ذلك بأنه عدوان، قائلة إنه لا توجد وحدات أرمينية في كاراباخ.

وفي 20 سبتمبر الجاري تم من خلال وساطة قوات حفظ السلام الروسية، التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار، وبدأ جزء من سكان إقليم كاراباخ في 24 سبتمبر الجاري في مغادرة أراضي الإقليم متوجهين إلى أرمينيا.