رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

حصيلة المغرب من الفوسفات تنخفض 80​​% إلى 330 مليون دولار

نشر
مجموعة «المكتب للشريف
مجموعة «المكتب للشريف للفوسفاط» (OCP)

هَوَت أرباح مجموعة "المكتب للشريف للفوسفاط" (OCP) في دولة المغرب، إحدى أكبر منتجي الأسمدة في العالم، بنسبة 80% في النصف الأول من العام الجاري، على أساس سنوي، إلى 3.4 مليار درهم (330 مليون دولار)، نتيجة انخفاض الأسعار في السوق الدولية بعد عام 2022 الذي بلغت فيه مستويات قياسية.

قالت المجموعة، المملوكة للدولة، أن إيراداتها في النصف الأول بلغت 37.6 مليار درهم (3.6 مليار دولار) بانخفاض نسبته 32% على أساس سنوي.

يتوقع بنك المغرب أن تستقر صادرات الفوسفات ومشتقاته خلال العام الجاري في حدود 79.9 مليار درهم، مقابل 115.5 مليار درهم المحققة العام الماضي، على أن ترتفع إلى 84.6 مليار درهم العام المقبل.

الشركة الحكومية الأكبر في المغرب، أشارت في بيانها المالي، الصادر اليوم الأربعاء، إلى أن نتائج النصف الأول تأثرت بلجوء عدد من العملاء إلى تأجيل الطلبيات إلى النصف الثاني من العام، للاستفادة من الأسعار المنخفضة بعد المستويات القياسية التي سُجلت العام الماضي.

بينما أكّد مصطفى التراب، الرئيس المدير العام للمجموعة، في تصريح صحفي، أن "الأسعار في الربع الثالث شهدت ارتفاعاً نتيجة زيادة الطلب، وهو ما سيؤثر إيجابياً على النتائج السنوية للمجموعة".

زيادة الإنتاج

أنجزت المجموعة خلال النصف الأول من العام استثمارات بقيمة 12 مليار درهم، ما يمثل زيادة بنسبة 53% على أساس سنوي، وشمل ذلك عدداً من المشاريع للاقتصاد في استهلاك الماء وتحلية مياه البحر، إضافة إلى إطلاق عدد من الوحدات الصناعية و3 خطوط إنتاج جديدة للأسمدة الفوسفاتية بقدرة إنتاجية تناهز 1 مليون طناً في السنة.

خصص المغرب العام الماضي 130 مليار درهم لتطوير القطاعات المرتبطة بإنتاج وتطوير صناعات الفوسفات على مدى 5 سنوات، وذلك ضمن البرنامج الاستثماري الأخضر الجديد لـOCP" للأعوام بين 2023 و2027، لزيادة الإنتاج بالاعتماد على الطاقة الخضراء، وتحقيق الحياد الكربوني قبل عام 2040.

تعتبر صادرات الفوسفات أكثر القطاعات المصدرة في المغرب برسم العام الماضي، وتساهم في تعزيز رصيد المملكة من العملة الصعبة، إلى جانب صادرات السيارات هذه الأخيرة أصبحت في المرتبة الأولى خلال العام الجاري بعد تراجع أسعار الفوسفات.

عودة للسوق الأمريكية

أعلنت المجموعة المغربية أنها حصلت على حُكمَين إيجابيين لصالحها خلال سبتمبر الجاري صدرا عن المحكمة الأمريكية للتجارة الدولية في علاقة في الطعن الذي تقدمت به في قضية الرسوم التي فرضتها وزارة التجارة الأمريكية على واردات الأسمدة من المغرب بنسبة 19.97%.

كانت "موزاييك" (Mosaic)، وهي شركة أميركية لإنتاج الفوسفات، تقدّمت بشكوى إلى وزارة التجارة الأمريكية عام 2020، ادّعت فيها أن صادرات "مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط" نحو أمريكا تستفيد من دعم من الحُكومة المغربية، وتلجأ إلى بيع إنتاجها بثمن مُنخفض"، وطالبت السلطات الأمريكية بتطبيق الرسوم على المجموعة المغربية التي نفت كل الاتهامات آنذاك.

عقب قرار فرض الرسوم على واردات الأسمدة المغربية، أوقفت مجموعة OCP صادراتها نحو السوق الأمريكية في عام 2021 تاريخ دخول الرسوم حيز التنفيذ، وتقدمت بطعن في القرار بعدما اعتبرته "مفتقراً لأساس واقعي".

تراهن المجموعة اليوم على الحكمين الجديدين للعودة للسوق الأمريكية، حيث قالت إنها "ملتزمة بشدة بدعم المزارعين الأمريكيين وتتطلع للعمل مرة أخرى كمصدر موثوق للعناصر الغذائية الأساسية للزراعية الأمريكية". وهو مؤشر على تفكير المجموعة للعودة إلى السوق الأمريكية من جديد.

بحسب تقرير نشاط مجموعة OCP لعام 2022، فإن مبيعاتها في أميركا الشمالية تمثل 4% من الإجمالي، وتأتي إفريقيا في المقدمة بنسبة 26%، ثم الهند بنسبة 20%، و16% لأوروبا.