رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

البنك الدولي: أسعار الغذاء تواصل الارتفاع عالمياً

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلن البنك الدولي مواصلة تضخم أسعار المواد الغذائية المحلية الارتفاع، حيث تضرر المستهلكون في كل من فنزويلا ولبنان والأرجنتين وتركيا وزيمبابوي بشكل خاص.

البيانات الشهرية الصادرة حديثاً من البنك الدولي تظهر تضخم الغذاء بمعدلات تفوق 5% في كل من:
%52.6 من الاقتصادات منخفضة الدخل (مقابل 63.2% في القراءة السابقة)
%86 من الاقتصادات ذات الدخل المتوسط الأدنى (مقابل 79.5% سابقاً)
%64 من الدول ذات الدخل المتوسط الأعلى (مقابل 67% سابقاً)
%73.2 من الاقتصادات المرتفعة الدخل (مقابل 78.9% سابقاً)
أما من حيث القيم الحقيقية، فقد تجاوزت زيادات أسعار المواد الغذائية التضخم الإجمالي في 81% من 162 دولة تتوفر بياناتها، حسبما ذكر البنك الدولي في آخر تحديث لبيانات الأمن الغذائي.

البنك الدولي: تضخم أسعار الغذاء يضرب العالم

 

تضخم أسعار المواد الغذائية المحلية لا يزال مرتفعاً في جميع أنحاء العالم، ويؤثر بشدة على عدة دول بنسب متفاوتة.

يُعد سكان كل من فنزويلا ولبنان وزيمبابوي والأرجنتين وسورينام الأشد تضرراً من الأسعار، وفقاً للبنك الدولي.

وفي هذه الخريطة تظهر أحدث البيانات الشهرية المتاحة، ارتفاع الأسعار أعلى من 5% في المناطق الآتية:

  • %61.1 من الاقتصادات منخفضة الدخل.
  • %79.1 من الاقتصادات ذات الدخل المتوسط الأدنى.
  • %70 من الاقتصادات ذات الدخل المتوسط الأعلى.
  • %78.9 من الاقتصادات مرتفعة الدخل.

وتخطت نسبة تضخم أسعار الغذاء معدل التضخم الإجمالي في 79.8% من 163 دولة متاحة منها البيانات، حسبما أفاد البنك الدولي في آخر تحديث للأمن الغذائي.

بعد إعلان روسيا أمس الإثنين عن إنهاء اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية اعتباراً من يوم 18 يوليو، من المتوقع أن تعاود أسعار الغذاء الارتفاع عالمياً بعد تراجعها في الشهر الماضي لمستويات ما قبل عامين.

 

وفي هذا السياق أوضح باسم حشاد الاستشاري الدولي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في مقابلة مع "اقتصاد الشرق"، أن إنهاء الاتفاق يعني ارتفاع أسعار القمح والأسمدة، وهو ما تسعى موسكو للوصول إليه لفرض المزيد من الضغط على حلفاء أوكرانيا في الحرب مع روسيا.

انتهت صفقة تصدير الحبوب الأوكرانية بعد عام تقريباً من إبرامها، مما زاد حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الغذائية العالمية.

روسيا: الانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب نهائي ولا مزيد من المحادثات

وفي وقت سابق من  أعلنت البعثة الروسية في الأمم المتحدة أن قرار روسيا بالانسحاب من اتفاق تصدير الحبوب نهائي ولا مزيد من المحادثات.

وعقب البيت الأبيض، على قرار روسيا تعليق اتفاقية تصدير الحبوب، واعتبرت أن قرار موسكو سيفاقم أزمة الأمن الغذائي ويضر بالملايين حول العالم.

 

 

فيما قالت روسيا، الاثنين، إنها ستكون على استعداد لبحث إمكانية العودة إلى اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود إذا رأت "نتائج ملموسة"، مضيفة أن مطالبها لم تلب حتى الآن.

وذكرت وزارة الخارجية الروسية في بيان، إنه على الرغم من جهود الأمم المتحدة لتمديد الاتفاق، لا تزال هناك عقبات أمام صادرات الأغذية والأسمدة الروسية.

وجاء إعلان القرار الروسي على لسان المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف في مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين، مضيفا أن روسيا ستعود إلى الاتفاق بعد تلبية مطالبها.

وأضافت: "فقط عندما نتلقى نتائج ملموسة، وليس وعوداً وتأكيدات، ستكون روسيا مستعدة للنظر في إعادة الاتفاق".

أسعار الغذاء ترفع التضخم في الهند لأعلى مستوى في 15 شهراً

 

رفعت أسعار الغذاء التضخم في الهند لأعلى مستوى حيث تجاوز تضخم سلع التجزئة في الهند خلال يوليو الحد الأقصى الذي حدده بنك الاحتياطي، وذلك لأول مرة منذ 5 أشهر بسبب ارتفاع تكاليف الغذاء، مما عزز قلق البنك المركزي بشأن هطول الأمطار الموسمية غير المنتظمة والذي يؤثر على إنتاج المحاصيل.

صعد مؤشر أسعارالغذاء للمستهلكين إلى أعلى مستوى في 15 شهراً عند 7.44% مقارنة بعام سابق، وفقاً لبيانات حكومية صدرت يوم الإثنين. يعد هذا أسرع من متوسط ​​التوقعات بزيادة نسبتها 6.5% وفقاً لنتائج استطلاع أجرته "بلومبرج" بين الاقتصاديين، وقراءة منقحة بنسبة 4.87% في يونيو.

تأتي القراءة الأخيرة في الوقت الذي يخوض فيه بنك الاحتياطي الهندي معركة لمكافحة التضخم، في إطار إصراره على دفع الأسعار إلى منتصف نطاقها البالغ 2% -6% بطريقة مستدامة. في الأسبوع الماضي، أبقى البنك على أسعار الفائدة القياسية، حيث ظل متمسكاً بموقفه دون تغيير للاجتماع الثالث، وتعهد بالتدخل في حال ارتفعت أسعار المواد الغذائية بمستوى أكبر.

وزادت أسعار الغذاء، التي تشكّل نحو نصف سلة التضخم، بنسبة 11.51%، بينما ارتفعت أسعار الوقود والكهرباء بنسبة 3.67%.

توزيع الأمطار مقلق


تسارعت وتيرة الرياح الموسمية الممتدة من يونيو إلى سبتمبر بعد بداية ضعيفة، ومع ذلك لا يزال توزيع الأمطار مصدر قلق. شهدت بعض مناطق زراعة الأرز في شرق وشمال شرق البلاد أمطاراً أقل بكثير، مما أضرّ بالمحاصيل. يعد احتمال حدوث ظاهرة "إل نينيو" مصدر قلق آخر لواضعي السياسات، لأنها تتسبب في ظروف مناخية أكثر جفافاً ويمكن أن تخفض حجم المحاصيل مما أثر على أسعار الغذاء.

قالت أنوبوتي ساهي، الخبيرة الاقتصادية في بنك "ستاندرد تشارترد": "رغم أن قراءة مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يوليو أعلى بكثير من توقعاتنا، فإن التصحيحات الحادة الأخيرة في أسعار الطماطم تشير إلى أن مثل هذه الارتفاعات مؤقتة".

 

 

تتوقع ساهي أن يهدأ تضخم التجزئة في أغسطس بشكل ملحوظ وسط انخفاض الأسعار، ومع ذلك، لا تزال تحذر من تأثير الرياح الموسمية على الحبوب والبقول.

كذلك تراجع الاقتصاديون عن توقعاتهم بإقدام البنك المركزي الهندي على خفض الفائدة إلى مستوى أعمق حتى عام 2024 بسبب ارتفاع الأسعار. من جانبه، يتوقع "إتش إس بي سي هولدينغز" أن يخفض بنك الاحتياطي الهندي تكلفة الاقتراض فقط بحلول الربع الثاني من العام المقبل.

قال أديتي نايار، الخبير الاقتصادي في "آي سي آر إيه" (.ICRA Ltd)، معللاً أول خفض في تكاليف الاقتراض في الربع الثاني من العام المالي المقبل المنتهي في مارس 2025: "ما زلنا نتوقع أن تكون دورة خفض سعر الفائدة سطحية إلى حد ما، ومحدودة إلى ما بين 50-75 نقطة أساس".

عاجل