في ذكرى وفاته.. لماذا رفض جميل راتب الإنجاب من زوجته الفرنسية؟

تمر اليوم ذكرى وفاة الفنان جميل راتب الذي جسد عشرات الأدوار التي باتت بصمة مميزة في السينما والتلفزيون. 

ولد الفنان جميل راتب بالإسكندرية يوم 28 نوفمبر عام 1926، وعندما انتهى جميل راتب من الثانوية، قرر الالتحاق بمدرسة الحقوق الفرنسية، وسافر إلى باريس لينهي دراسته هناك، ولكن بعد عام واحد فقط عاد إلى القاهرة مرة أخرى بناء على رغبة والديه.

المشوار الفني لـ جميل راتب 

البداية الحقيقية للفنان جميل راتب جاءت من خلال فيلم "أنا الشرق" والذي شاركت فيه النجمة الفرنسية كلود جودار، وعدد من أشهر نجوم مصر في ذلك الوقت مثل:  توفيق الدقن وحسين رياض، وفتح له المسرح الفرنسي الأبواب ليتلقى هناك دراسة فن المسرح، وبالفعل قبل جميل هذه الدعوة، ليصبح من أشهر النجوم العالميين، وقد تم الاستعانة به في أكثر من فيلم أجنبي.

ديانة جميل راتب

ظن البعض من جماهير الراحل جميل راتب أنه كان مسيحي الجنسية، وكان الكثير يتعامل معه على هذا الأساس، ولكن في يوم وفاته تفاجأ الجميع بخروج جنازته من جامع الأزهر الشريف، كما أنه قبل وفاته قد وضح في أكثر من لقاء تلفزيوني أنه مسلم الديانة، وأنه فقط قد تزوج من مسيحية وأن زوجته ظلت على ديانتها مثلما ظل هو على ديانته، كما أن الاسم الثاني للفنان جميل راتب هو اسم أبو بكر.

زوجة جميل راتب الفرنسية

لم يتزوج جميل راتب طوال حياته سوى مرة واحدة، وزوجته هي رئيسة مسرح الشانزليزيه السيدة الفرنسية مونيكا مونتيفير، والتي كانت من قبل ممثلة ومنتجة مسرح ومن ثم قررت الاعتزال والتفرغ لإدارة المسرح، وقد نشأت بينهما قصة حب كبيرة جعلتهما يتزوجان وهما في بداية مشوارهما الفني، ظل جميل مع زوجته لفترة تزيد عن خمسة عشر عامًا.

بعد سنوات طويلة من انشغاله عنها بسبب طبيعة عمله قررت الانفصال، خاصة وأنها قد قررت التفرغ لحياتها الزوجية مما أصابها بالملل، ويذكر أن الفنان الراحل قد رفض الإنجاب من زوجته طوال سنوات الزواج، لأنها طلبت منه في حالة الإنجاب بأن تجعل أولادهما على ديانتها الأمر الذي رفضه بشدة لأن طبيعة الإسلام تجعل الأطفال على ديانة الأب وليس الأم مما جعله رافض لفكرة الإنجاب، وطوال حياته لم يتمكن من الحصول على أطفال.

جميل راتب وعادل إمام

عمل الفنان جميل راتب مع عدد من كبار نجوم السينما، وأبرزهم الزعيم عادل إمام، فمن أهم الأعمال التي شارك فيها هذا الثنائي الرائع فيلم "الإرهاب والكباب"، "حب في الزنزانة" وآخرهم "طيور الظلام"، ومن بعدها توقف راتب عن العمل مع الزعيم دون توضيح الأسباب، حتى ظهر في لقاء تليفزيوني على إحدى القنوات العربية مبررًا سبب توقفه عن العمل مع إمام وهو أن الأخير أصبح يميل إلى تقديم الأعمال التجارية عن تقديم الأعمال ذات المضمون الاجتماعي، كما أنه أصبح يتمتع بهالة تجعله يشعر بالتوتر أثناء التصوير، فهو دائمًا يدعي أنه الزعيم، وراتب يفضل العمل في أجواء طريفة مليئة بروح الصداقة والبساطة.