كاد أن يموت.. إنقاذ حياة دب ظلت رأسه داخل برميل لأيام

على مدار عدة أيام فشل دب في إخراج رأسه من برميل بلاستيكي ضخم، فظل يسير به ويتعثر في مشيته، إلى أن عثرت عليه مؤسسة إسبانية في مكان قريب من منطقة أنلاريس ديل سيل شمال غربي العاصمة مدريد

وساعدت مؤسسة "براون بير فاونديشين" دب في إخراج رأسه من البرميل البلاستيكي لتنهي الكابوس الذي أدخل فيه رأسه دون أن يدري، وتنقذه من موت محقق، كاد أن يفتك به. 

وقالت المؤسسة إن أحد السكان شاهد دب يتحرك ببرميل في رأسه، فما كان منه إلا أن تواصل مع المؤسسة لإنقاذ حياة دب على وشك الموت، وأضافت المؤسسة في تصريحات صحفية أن الدب عانى لحظة الوصول إليه من رعشة، بخلاف شعوره بالجوع.

وقال بورجا مارتينيز، الذي أبلغ عن حالة دب أدخل رأسه في برميل بلاستيكي ، إنه عثر على دب يتخبط في سيره،  حتى استنتج أنه يعجز عن الرؤية، خاصة أنه لم يتوقف عن الاصطدام بالأشجار بعد أن أدخل رأسه في برميل بلاستيكي ضخم، حجب عنه الرؤية. 

ورجح جويليرمو بالوميرو، رئيس مؤسسة "براون بير فاونديشين"، أن الدب علق في البرميل لحاجته إلى تناول الطعام، ونوه "بالوميرو" أن وزن الدب يبلغ 98.5 كيلوغرامًا، وهو وزن أقل من الطبيعي بالنسبة لأقرانه.

ومع وصول رجال المؤسسة إلى مكان تواجد الدب، حقنوه بمادة مهدئة وغط في النوم لمدة 12 دقيقة، وخلالها خلصوا رأسه من البرميل، ووضعوا حول رقبته جهاز تتبع للاطمئنان على حالته.

وبهذه الكيفية استطاعت مؤسسة "براون بير فاونديشين" أن تنقذ حياة الدب من الموت، ليعود مرة أخرى للرؤية، ويستطيع أن يتناول وجبته التي كان يبحث عنها داخل المؤسسة التي قامت برعايته. 

حياة الدببة

تعيش الدببة في الغالب حياة منفردة ماعدا الأمهات التي تعتني بصغارها، أو خلال موسم التزاوج عند اجتماع الذكور والإناث.تؤلّف الدببة مجموعات صغيرة عندما يكون الطعام متوفراً بكثرة في منطقة صغيرة فقط، كما تفعل الدببة الألاسكيّة البنيّة (سلالة كودياك والسلالة الشيباء) عندما تتجمّع في المنطقة ذاتها للاقتيات على سمك السلمون خلال هجرته السنويّة، وعندما تسبح الأسماك بعكس التيّار لتصل إلى أراضي تفريخها، تمتد حياة الدب من حوالي 25 إلى 40 سنة، ومن المعروف أن الدببة في البريّة تنفق في سنٍ أقل من تلك التي للدببة الأسيرة.