رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الآداب والسنن المستحبة.. ما يقوله الإنسان عند الفزع من الزلازل

نشر
الخوف من الزلازل
الخوف من الزلازل

يسأل البعض عن الآداب والسنن المستحبة في حالة حدوث الفزع من الزلازل وغيرها حتى يستطيع الإنسان أن يشعر بالطمأنينة، ويبعد عنه الخوف من الزلازل ونحوها من الكوارث التي تسبب له الرعب.

وورد إلى دار الإفتاء سؤال حول ما يجب أن يقوم به الإنسان في حالة الخوف من الزلازل ونحوها، وأجاب عليه مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء حتى يعرف كل إنسان ما يجب أن يقوله في حالة الفزع من الزلازل والكوارث الطبيعية. 

سأل يقول: ما الذي يقوله الإنسان عند حصول الفزع من الزلازل ونحوها؟ حيث يوجد سائل يسأل عن الآداب والسنن المستحبة للإنسان عند حدوث الزلازل أو الهزات الأرضي؟

وأجاب مفتي الجمهورية: ورد في السُّنَّة المطهَّرة أن الإنسان إذا حصل له ما يُرَوّعُهُ أن يقول: هو الله، الله ربي لا شريك له؛ لما جاء عن ثوبان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا راعَه شيء قال: «هُوَ اللهُ، اللهُ رَبِّي لا شَرِيكَ لَهُ» رواه النسائي في "السنن الكبرى"، وأخرجه أبو داود وابن ماجه في "سننهما" والطبراني في "المعجم الكبير" عن أسماء بنت عميس رضي الله عنها.

فهذا الحديث يدلُّ على استحباب الدعاء عند حصول ما يُرَوّع الإنسان أو يُفزعه من الكوارث والأهوال أو غيرها بالدعاء المذكور، وكذلك استحب العلماءُ الصلاة عند حدوث شيء من هذا القبيل.

قال العلامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (1/ 282، ط. دار الكتب العلمية): [تُستحبُّ الصَّلاة في كلِّ فزعٍ؛ كالرِّيح الشَّديدة، والزلزلة، والظلمة، والمطر الدائم؛ لكونها من الأفزاع والأهوال، وقد رُوِي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنَّه صلَّى لزلزلة بالبصرة] اهـ.

وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (1/ 602، ط. دار الكتب العلمية): [يُسنُّ لكلِّ أحد أن يتضرَّع بالدعاء ونحوه عند الزلازل ونحوها؛ كالصَّواعق، والرِّيح الشديدة، والخسف، وأن يُصلِّي في بيته منفردًا؛ كما قاله ابن المقري لئلَّا يكون غافلًا، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا عصفت الريح قال: «اللَّهُمَّ إنِّي أَسْأَلُك خَيْرَهَا، وَخَيْرَ مَا فِيهَا، وَخَيْرَ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ، وَأَعُوذُ بِك مِنْ شَرِّهَا، وَشَرِّ مَا فِيهَا، وَشَرِّ مَا أُرْسِلَتْ بِهِ»] اهـ.

وبناءً على ما سبق: فإنَّه يُستحبُّ عند شعور الإنسان بزلزال أو هزة أرضية أن يتضرع إلى الله بالدعاء بأن يقول: هو الله، الله ربي لا شريك له، وأن يفزع لصلاة ركعتين عندها؛ لئلَّا يكون غافلًا عن الله الذي يُفرّج الكروب.

دعاء الزلازل 

  • اللهم إني أعوذ بك من يوم السوء ومن ليلة السوء ومن ساعة السوء ومن صاحب السوء ومن جار السوء.
  • استغفر الله العظيم وأتوب إليه اللهم ارحمنا وارفع عنا الوباء والبلاء واعفو عنها وأرضى عنا وألطف منا فيما جرت به المقادير.
  • اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت، لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله ربّ السّموات والأرض، وربّ العرش العظيم.
  • اللهم إني أسألك أن تجعل خير عملي آخره وخير أيامي يوم ألقاك فيه إنك على كل شيئا قدير.
  • اللهم فرج عنا ما نحن فيه ولا تحملنا ما لا نطيق.
  • يا من كفاني كل شيء اكفِني ما أَهمني من أمرِ الدنيا والآخرة، وصدق قولي وفعلي بالتحقيق.
  • أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت به الظلمات وصلح عليها أمر الدنيا والآخرة من أن تنزل بي غضبك، أو يحل على سخطك ولك العتبى حتى ترضى.
  • اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك.
  • أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء في الأرض، اللهم إنا نعوذ بك من السلب بعد العطاء.
عاجل