رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

النفط يتوقف عند أعلى مستويات العام بسبب مؤشرات فنية

نشر
مستقبل وطن نيوز

استقرت أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها خلال العام بعد صعودها بنحو 10% في الأسابيع الأخيرة، مع مؤشرات فنية تشير إلى أن مكاسبها ربما بولغ فيها عبر الاستفادة من مزايا مشاعر الإقبال على المخاطرة في الأسواق بوجه عام.

انخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط مستقراً قرب 87 دولارا للبرميل بعد تقدمه بنسبة 2.3% في الأسبوع الماضي. وارتفع النفط بنحو 20 دولاراً للبرميل منذ منتصف شهر يونيو بسبب تخفيض المعروض من جانب السعودية وروسيا، وهو القرار الذي تم تمديده حتى نهاية هذا العام. ويستعد المستثمرون لتراجع محتمل في الأسعار، إذ أن المؤشرات الفنية، ومنها مؤشر القوة النسبية، تكشف عن أن العقود الآجلة مازالت قرب منطقة التشبع الشرائي بعد الارتفاع الجديد في الأسعار على مدى أسبوعين ونصف.

واصلت العقود الآجلة لزيت الديزل في أوروبا أيضا ارتفاعها القوي، متجاوزة مستوى 1000 دولار للطن لأول مرة منذ شهر يناير. وتعتزم روسيا تخفيض صادراتها عبر البحر من هذا الوقود تخفيضاً كبيراً خلال الشهر الجاري.

وتغلغلت علامات التفاؤل في أسواق النفط، فمدراء الصناديق النقدية يحتفظون بمراكز شرائية هي الأكبر في سوق خام غرب تكساس الوسيط على مدى 15 شهرا، فيما عززوا أيضا رهانهم على مكاسب مزيج برنت في الأسبوع الماضي. وجاء ذلك مع تعهد زعيمتي تحالف "أوبك+"، المملكة العربية السعودية وروسيا، بتمديد قرارات تخفيض المعروض.

قال محلل بنك "باركليز" أماربريت سينغ في مذكرة: "يواصل المنتجون تخفيض المعروض في عملية شد وجذب حول أسعار الطاقة. ومع إصرار السعودية بأكثر من المتوقع على سياسة التخفيض الطوعي من جانب واحد واستمرار قوة الطلب، فإننا نحذر من تبدد هذا الصعود الأخير في الأسعار".

النفط يتراجع بعد شكوك حول المبالغة في أسعاره

 

وتراجعت أسعار النفط بعد صعوده بنسبة 10% تقريباً خلال الأسبوعين الماضيين، بعد ظهور مؤشرات فنية توضح أن الارتفاعات الأخيرة ربما تكون مبالغ فيها.

انزلق خام غرب تكساس الوسيط إلى ما دون 87 دولاراً للبرميل بعد صعوده بنسبة 2.3% الأسبوع الماضي. وتبين المؤشرات الفنية -بما في ذلك مؤشر القوة النسبية- أن العقود المستقبلية لا تزال في منطقة ذروة الشراء. وارتفعت أسعار النفط بنحو 20 دولاراً للبرميل منذ منتصف يونيو الماضي، بفضل تخفيضات الإنتاج التي أقرتها المملكة العربية السعودية وروسيا، وجرى تمديدها حتى نهاية العام.

قال هان تشونج ليانج، المحلل الاستراتيجي للاستثمار في بنك "ستاندرد تشارترد" في سنغافورة: "توضح المؤشرات دخول السوق في منطقة ذروة الشراء"، في إشارة منه إلى مؤشرات: القوة النسبية، والتذبذب العشوائية، وخطوط بولينجر. مضيفاً: "بشكل عام، نعتقد أن توحيد أسعار النفط بين السوق والمؤشرات أمر محتمل".

إشارات صعودية في أسواق النفط


ظهرت بعض الإشارات الصعودية الأخرى خلال عطلة نهاية الأسبوع، حيث تراجعت الضغوط الانكماشية في الصين قليلا في أغسطس مع ارتفاع أسعار المستهلكين، وهو مؤشر إيجابي لأكبر مستورد للنفط في العالم. وتضع الأسواق المالية في الاعتبار أيضاً انخفاض احتمالات حدوث الركود في الولايات المتحدة.

على الجانب الآخر، مددت السعودية وروسيا، قائدتا تحالف "أوبك+"، الأسبوع الماضي تخفيضات الإمدادات، حيث ستظل التخفيضات البالغة مليون برميل يومياً التي تعهدت بها السعودية في البداية لشهر يوليو سارية حتى نهاية العام، إلى جانب خفض أصغر للصادرات الروسية.

 

كما يستمر تقلص فوارق الأسعار المرتبطة بآجال النفط التي تركز عليها الأسواق على نطاق واسع. ورغم تراجعها قليلاً خلال الجلسات الأخيرة، إلا أن الفارق بين أقرب عقدين لخام برنت القياسي العالمي ما يزال يتخذ منحنى صعودي عندما تُتداول العقود المستقبلية بخصم مقارنة بالعقود الأقرب.

أسعار عقود النفط:


• انخفض خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بنسبة 0.7% ليصل إلى 86.87 دولاراً للبرميل في تمام الساعة 9:52 صباحاً بتوقيت سنغافورة.
• تراجعت عقود خام برنت تسوية نوفمبر بنسبة 0.5% إلى 90.23 دولاراً للبرميل.

عاجل