الرئيس السيسي يتفقد القاعة المخصصة للمعروضات التاريخية والثقافية بقمة العشرين
تفقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، القاعة المخصصة للمعروضات التاريخية والثقافية للدول المشاركة في قمة مجموعة العشرين التي تقام حالياً بالهند.
ويشارك الرئيس السيسي في أعمال قمة مجموعة العشرين، والتي تعقد بالعاصمة نيودلهي تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الهندي "ناريندا مودي" والذى تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة.
ويشارك الرئيس عبدالفتاح السيسي في القمة الإفريقية الأوروبية المصغرة، التي عقدت على هامش أعمال قمة مجموعة العشرين.
وشهدت القمة الإفريقية الأوروبية المصغرة مناقشة مستجدات عدد من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
قضية الأمن الغذائي
وتباحث الحضور في القمة الإفريقية الأوروبية المصغرة حول الأوضاع الدولية الراهنة، وانعكاساتها السلبية على قضية الأمن الغذائي.
من جانبه، أكد الرئيس السيسي أن عضوية الاتحاد الإفريقي في مجموعة العشرين تمثل خطوة في الاتجاه الصحيح لإتاحة الفرصة لوضع أولويات القارة على الأجندة الدولية.
تعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي
وأشار الرئيس السيسي، خلال القمة الإفريقية الأوروبية المصغرة، إلى أن احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية بشكل خاص في القارة الإفريقية يستدعي وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي، لافتًا إلى أن أحد أهم أولويات الرئاسة المصرية للجنة التوجيهية للنيباد هي تفعيل البرنامج الإفريقي الشامل للتنمية الزراعية.
وتوافق الزعماء الأفارقة والأوربيون، خلال القمة الإفريقية الأوروبية المصغرة، على أهمية استمرار التنسيق والعمل على تحقيق الاستفادة المثلى من الشراكة بين الجانبين.
كلمة الرئيس السيسي في الجلسة الافتتاحية لقمة مجموعة العشرين
وألقى الرئيس عبدالفتاح السيسي كلمة، خلال الجلسة الافتتاحية لـ قمة مجموعة العشرين، ركز خلالها على تحقيق التنمية المستدامة لشعوب القارة الإفريقية، فضلًا عن الأزمة الروسية الأوكرانية وتداعيتها على مختلف الأصعدة، ودور مصر الدولي والإقليمي، فضلًا عن قضية تغير المناخ.
دعم التنمية في إفريقيا
وقال الرئيس السيسي، في كلمته: «إنه في إطار تشرفه بتولي رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية النيباد، لقد وضعنا، بالتشاور مع أشقائنا الأفارقة، أهدافًا محددةً لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الإفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالاً بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة، حيث إن كل ذلك يعزز من قدرات القارة على الإسهام في المنظومة العالمية، سياسيًا واقتصاديًا، من أجل تحقيق الاستقرار، والقدرة على مواجهة التحديات العالمية».
الحديث عن التغيرات المناخية
وأكد، نجاح مصر في إعادة التوازن للأجندة الدولية للمناخ، لا سيما عبر إدراج فكرة «الانتقال العادل» للاقتصاد الأخضر، والدعوة لإنشاء صندوق لمواجهة الخسائر والأضرار المناخية.
وعبّر الرئيس السيسي، عن استعداد مصر لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، في إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدي لهذا التحدي، دعمًا لمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف.
احتواء أزمة الطاقة
وأوضح الرئيس السيسي، خلال كلمته في قمة مجموعة العشرين، أن مصر أعلنت على هامش مؤتمر شرم الشيخ عن تدشين منتدى دولي لتمويل مشروعات الهيدروجين الأخضر باعتباره وقود المستقبل، بالإضافة إلى ما نتخذه من خطوات، لتصبح مصر مركزًا إقليميًا لتجارة الطاقة، من خلال استضافتنا لمقر منتدى غاز شرق المتوسط، الذي يسهم في تعزيز استقرار سوق الطاقة.
كما أعرب عن تطلعه إلى أن تسهم قمة مجموعة العشرين في اتخاذ خطوات حاسمة إزاء التحديات، التي تحول دون التعافي الاقتصادي، وبلوغ التنمية المستدامة.
