رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«من الإهمال إلى الاحتفال».. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

نشر

سلط كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم الجمعة، الضوء على عدد من الموضوعات الهامة ذات الشأن المحلي.
 

ففي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "من الإهمال إلى الاحتفال" قال الكاتب عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة "الأهرام": "أتمنى أن يتحول يوم الاحتفال بـ«عيد الفلاح»، الذي يوافق صباح غد ٩ سبتمبر، إلى يوم وطني تحتفل فيه الدولة المصرية بكامل أجهزتها بالفلاح المصري، والإنتاج الزراعي، واستعراض موقف الحاصلات الزراعية، ومدى كفايتها، والموقف التصديرى لها، وإقامة مهرجانات لمحاصيل المواسم الزراعية، مثل التمور، والأرز، والذرة، والمانجو والقمح والفراولة وغيرها من المحاصيل الزراعية، والفواكه، بحيث يخصص معرض ضخم فى كل محافظة طبقا للمحاصيل التى تشتهر بها تلك المحافظة.


وأضاف: "في الوقت نفسه، يقوم المحافظون بعقد مؤتمرات للمزارعين في كل محافظة للاستماع إلى مشكلاتهم، وهمومهم، بحضور السادة المعنيين من مسئولى الرى، والزراعة، والخدمات المحلية، لتذليل كل العقبات، والمشكلات التى تواجه عملهم".
 

 مصر تشهد نهضة زراعية عظيمة في عهد الرئيس السيسي

 

وأكد الكاتب أن مصر تشهد نهضة زراعية عظيمة ربما لم تشهدها منذ عصر محمد علي، حيث تمت إضافة أكثر من مليوني فدان للرقعة الزراعية، والتي من المقرر أن تصل إلى 4 ملايين فدان خلال السنوات الأربع المقبلة ليكون ذلك بمثابة أكثر من ٥٠٪ من الرقعة المزروعة حاليا.
وقال إن هذا الإنجاز الضخم يحتاج إلى رؤية، واستراتيجية مستقبلية، وأتمنى أن يتحول «عيد الفلاح» إلى يوم وطنى حافل يتم من خلاله إطلاق المبادرات الزراعية، وتقييم أداء عام مضى، ووضع رؤية سنة مقبلة، خاصة ما يتعلق بالتركيب المحصولي، وأولوياته، طبقا لاحتياجات الأسواق المحلية، والتصديرية.
وشدد الكاتب على أن الرئيس عبدالفتاح السيسي أعاد الاهتمام بالزراعة بعد أن أثبتت الأحداث أهميتها، واستراتيجيتها، والخطأ الفادح في إهمالها، ومن المهم ترجمة كل ذلك إلى خطط، ورؤى طويلة المدى، وفي القلب منها الاهتمام بالمزارعين، والاحتفال بهم في عيدهم بشكل خاص، وكل أيام السنة بشكل عام، بما يليق بهم، ودورهم الرائع، والعظيم.

وفي صحيفة "الجمهورية" وتحت عنوان "والله أنت البطل"، قال الكاتب عبد الرازق توفيق رئيس تحرير الصحيفة: إن الرئيس عبدالفتاح السيسي دائما يوجه التحية للشعب المصرى على ما قدمه لوطنه من عمل وصبر وتضحيات في مواجهة تحديات قاسية.. فى كل المناسبات والمحافل الدولية يفاخر الرئيس السيسي بشعبه وقدرته على عبور الأزمات والتحديات.. وتحويل المحن إلى منح.. ومجابهة المخاطر.. حتى أصبح عنوان «الشعب هو البطل سابقة هي الأولى التى ينسب رئيس الجمهورية إنجازات ونجاحات غير مسبوقة لشعبه.
وأكد الكاتب أن الرئيس السيسي هو البطل الحقيقي.. وهو الذي صنع الفارق في مسيرة الوطن.. السر في القيادة التي أنقذت وأصلحت وأنجزت.. وقررت مواجهة كافة التحديات والأزمات والمعاناة العميقة برؤية وشجاعة وإرادة وعزيمة صلبة .. لم ينظر سوى لمصلحة الوطن والمواطن.. لم تكن هناك أي حسابات إلا أن تتعافى مصر وتستعيد شبابها.. وتأخذ مكانها الطبيعي والمستحق وأن ترحل تلال الأزمات التي تحاصر المواطن المصري من كافة الاتجاهات.
وتابع أن السيسي هو البطل الحقيقي.. لقصة النجاح.. والمعجزة المصرية.. قاد أعظم تجربة للبناء والتنمية والتقدم على مدار ٩ سنوات.. أهم خطواته فى صنع الفارق.. وتحويل المحن إلى منح.. في تحويل الأزمات إلى إنجازات.. انه نجح فى جمع قدرة هذا الشعب العظيم... وحشد قدراته وتفجير طاقات التحدى بداخله.. فانتفض مثل المارد لا يبالي بأي تهديد أو خطر أو تحديات أو أزمات.. أنقذ الوطن.. وتحمل أصعب تداعيات الإصلاح الحقيقى والشامل.. بعد ما استشعر الصدق والشرف فى قيادة وطنية استثنائية جل أهدافها وأحلامها أن ترى مصر قوية وقادرة فتحققت الأحلام وتحولت إلى واقع على الأرض. 
وقال إن السيسي امتلك منهجية ورؤية واستراتيجية وفكر التحول من شبه وأشلاء الدولة.. أو دولة الفوضى والانفلات.. الخوف والفزع.. وعدم الاطمئنان للمستقبل.. الرعب من ضياع الوطن إلى دولة تمتلك أسباب القوة والقدرة.. استعادت كامل الأمن والأمان والاستقرار.. قضى على كل مظاهر الخوف والتهديد.. رغم أن مصر تعيش فى طوق النار من كافة الاتجاهات الإستراتيجية إلا أن حكمة القائد وإرادته وشجاعته تجلت في أن تحتفظ مصر بحالة الثبات والحكمة.. وان تعيش في الاطمئنان والاستقرار والسلام والوحدة والتماسك.. واستمرار طاقة البناء والتنمية.. تلك المعادلة الصعبة التي لا يقوى على تحقيقها إلا القادة الأفذاذ الذين يديرون بالحكمة والثبات والثقة. 
وأكد الكاتب أن بناء الإنسان المصري كان جوهر رؤية السيسي بطل حكاية مصر الملهمة لكنه أيضاً حرص على التوزيع العادل لعوائد التنمية والإصلاح الحقيقي.. فتجلت في القضاء على العشوائيات واطلاق مبادرة الرئيس حياة كريمة لأكبر مشروع هو تنمية وتطوير قرى ونجوع الريف المصرى وتوفير الحياة الكريمة القرابة ٦٠ مليون مصري. 
وقال إن أروع ما في رؤية السيسي أن الإنسان المصري هو الهدف من البناء والتنمية وأن شعار توفير الحياة الكريمة واللائقة للمصريين يتضمن الكثير من المحاور سواء السكن الكريم والحصول على الخدمات والسلع دون معاناة فلا مجال لطوابير وزحام واشتباكات وتكالب على العيش والبنزين والسولار والبوتاجاز .. يجب أن يكون كل شيء متوفرا .. لن يتكرر ما حدث في الماضي.. الإنسان المصري لابد أن يحيا بكرامة.. تراها في سكن كريم... رعاية صحية توفر للخدمات والسلع.. حماية اجتماعية للفئات الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية تنفق عليها الدولة ٥٢٩,٧ مليار جنيه بالإضافة إلى جهود التحالف الوطني.. ومؤسسة حياة كريمة وصندوق تحيا مصر.. دولة تتسابق من أجل دعم وحماية مواطنيها فى تجسيد حقيقى لانسانية القائد.
وشدد الكاتب على أن البطل الحقيقى لقصتنا وحكايتنا وملحمة مصر في الإنقاذ والإنجاز هو الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي نجح في توحيد الصفوف وتوجيه الجهود على تحقيق أهداف الوطن وغاياته وبناء الإنسان المصري ليودع عقود الأزمات والمعاناة.. لذلك فإن الرئيس السيسي هو القائد الذي عرف وامتلك مفاتيح إعادة بناء مصر القوية القادرة .. لذلك أيضاً لابد أن يكمل مشوار البناء والتنمية والتقدم وبناء الإنسان المصري.. فالأمل يتفتح.. لكن الحاضر والمستقبل يحتاج قائداً مثل السيسي.. استحقه الوطن فسطر أمجاده ومازال في جعبته الكثير ليقدمه لمصر وشعبها.. فقد عرفنا معه طريق النجاح.

 

وفي صحيفة "الأهرام" وتحت عنوان "عمارة الأرض"، قال الدكتور يوسف عامر رئيس لجنة الشئون الدينية بمجلس الشيوخ، إن أسسُ بناءِ الحضارةِ: العمارةُ ضدُّ الخرابِ، وقد جاءَ الأمرُ بعمارةِ الأرضِ فى دعوةِ الأنبياءِ السابقينَ وخلَّدَهُ القرآنُ الكريمُ، وهو ما يُبينُ أنَّ أمرَ العمارةِ منوطٌ بالإنسانِ منذُ أنْ أسكنَهُ اللهُ تعالى الأرضَ، يقولُ اللهُ تعالى: «وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا» (هود: 61).
وأضاف أنه يُلحظُ في هذَا الأمرِ الإلهيِّ الكريمِ أنَّ الأمرَ بالإعمارِ لم يُقيدْ بشيءٍ من الأشياءِ، كالأمرِ بالزراعةِ أوِ الصناعةِ أو البناءِ أو غيرِ ذلك، وإنما جاءَ الأمرُ بالإعمارِ مطلقًا، لأنَّ وجوهَ إعمارِ الأرضِ كثيرة،ٌ تختلفُ فى ذاتِها وفى درجاتِ الِاهتمامِ بها بحسَبِ اختلافِ الأزمنةِ والأمكنةِ والأحوالِ والأشخاصِ، ولهذا كانَ الأمرُ بإعمارِ الأرضِ مطلقًا: «واسْتَعْمَرَكُمْ» فمفهومُهُ يتسعُ ليشملَ كلَّ وجهٍ مِن وجوهِ الإعمارِ التى تَستجدُّ عبرَ الزمانِ.
وتابع انه: يترتبُ على هذا أنَّ الإنسانَ كما أُمِرَ بإعمارِ الأرضِ فهوَ إذنْ مأمورٌ بما يقتضيهِ ويتطلبُهُ هذا الإعمارُ مِن إدراكٍ واعٍ لتطوراتِ الحياةِ، واختلافِ الأحوالِ، ثمَّ ما يستلزمُهُ هذا مِن عِلمٍ واسعٍ ومعرفةٍ دقيقةٍ وتقدّمٍ حثيثٍ، بحيثُ يكونُ مُواكبًا لهذه التطوراتِ والاختلافاتِ.
وأكد أن الأمرُ بالإعمارِ أمرٌ بالحضارةِ في جانبَيْها الكبيرينِ: العلمِ الصحيحِ والعملِ الجادِّ الذي لابدَّ مِن أنْ يكونَ موافقًا لمرادِ اللهِ تعالى، وإلا كان إفسادًا، قال الله تعالى: «وَلَا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا» (الأعراف: 56). فاللهُ سبحانه وتعالى جعلَ الأرضَ صالحةً لمعيشةِ البشرِ، وحركةُ الحياةِ المخالفةُ لمرادِ اللهِ تعالى مِن الناسِ إفسادٌ في الأرضِ بعدَ أنْ أصلحَهَا اللهُ سبحانه.
وأوضح أنه يُلحظُ في الآيةِ الكريمةِ أمرٌ آخرُ وهو أنَّ الأمرَ بالإعمارِ لم يأتِ مباشرةً، وإنما جاءَ بعدَ قولِهِ سبحانه: «هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ»، فالأرضُ خُلِقَ مِن ترابِها الإنسانُ، فهى بمثابةِ أُمٍّ له، وهذه العلاقةُ إذا استشعرَهَا الإنسانُ حملتْهُ على الإعمارِ والإصلاحِ وعدمِ الإفسادِ، وكيفَ يُفسدُ فيها وأصلُهُ منها، وعليْهَا حياتُهُ، وإلى باطنِهَا يعودُ بعدَ موتِهِ؟!
وأشار إلى أنَّ القرآنَ الكريمَ يَذكرُ ملامحَ أخرَى للكونِ تجعلُ الإنسانَ أعمقَ بصرًا بحقيقتِهِ، وأشدَّ مراعاةً للإصلاحِ فيه، يقولُ اللهُ تعالى: «تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا» (الإسراء: 44)، فالسماواتُ والأرضُ مسبحاتٌ للهِ تعالى، فكيفَ لا يَعمرُ الأرضَ مَن يَعلمُ أنها مسبحةٌ للهِ تعالى تسبيحًا لا يَنقطعُ بدليلِ الفعلِ الدالِّ على الاستمرارِ «تُسبّحُ»؟!
ثمَّ إنَّ الكونَ فى نفسِهِ آيةٌ تدلُّ على اللهِ تعالى. قال سبحانه: «إِنَّ فِى خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيَاتٍ لِأُولِى الْأَلْبَابِ» (آل عمران: 190)، ولهذا يُسمّيهِ المسلمونَ «كتابَ اللهِ المنظورِ» فى مقابلِ كتابِهِ «المسطورِ»، وهوَ القرآنُ الكريمُ، وإذا كانَ الكونُ «كتابَ اللهِ المنظورَ»، وفيهِ آياتٌ دالةٌ عليه سبحانَهُ فكيفَ يَسوغُ إذنْ أَلَّا يحافظَ عليهِ الإنسان؟!
ورأى الكاتب أن إعمارُ الأرضِ إذنْ بناءٌ للحضارةِ على أسسٍ ثابتةٍ مِن معرفةِ اللهِ تعالى واستدامةِ ذِكرِهِ سبحانه فى الكونِ.
وأن حضارةٌ تُبْنَى على أساسِ معرفةِ اللهِ واستدامةِ ذكرِهِ هيَ حضارةُ إصلاحٍ لا فسادَ فيه، وخيرٍ لا شَرَّ يَعترِيه، وأمنٍ بلا خَوف، وسلامٍ بِلا حَرب.
 

عاجل