رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

أبرزها منافسة هيمنة الدولار.. فوائد اقتصادية تجنيها مصر من الانضمام لتجمع «بريكس»

نشر
 فوائد اقتصادية تجنيها
فوائد اقتصادية تجنيها مصر من الانضمام لتجمع «بريكس»

أعلن رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا دعوة مصر لعضوية دائمة في بريكس اعتبارا من 2024.

ودعا رئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوزا، فى كلمته لدى افتتاح فعاليات اليوم الثانى من قمة مجموعة دول بريكس، التى تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا المنعقدة حاليًا فى مدينة جوهانسبرج إلى تفعيل نظام دولى جديد وشامل.

وانتقد رامافوزا، فى كلمته التي نقلتها صحيفة "أى أو إل" الجنوب أفريقية عبر موقعها الالكترونى، أنظمة الدفع المالية العالمية التي تُستخدم "كأدوات للتنافس الجيوسياسي"..حسب قوله.

وأضاف رامافوزا أن دول البريكس بحاجة إلى تعزيز مصالح الجنوب العالمي، ودعا الدول الصناعية إلى الوفاء بالتزاماتها

انضمام مصر إلى مجموعة بريكس

كشف سفير روسيا في القاهرة غيورغي بوريسينكو اليوم (الأربعاء)، أن مصر تقدمت بطلب للانضمام إلى مجموعة بريكس، لافتا إلى أن إحدى المبادرات التي تشارك فيها بريكس حاليا هي تحويل التجارة إلى عملات بديلة قدر الإمكان، سواء كانت وطنية أو إنشاء نوع من العملات المشتركة. 

وكانت الجريدة الرسمية في مصر نشرت تصديق الرئيس عبدالفتاح السيسي على اتفاقية تأسيس بنك التنمية الجديد التابع لتجمع «بريكس» ووثيقة انضمام مصر إلى البنك.

ووافق بنك التنمية على قبول مصر كعضو جديد، وتم الإعلان عن ذلك أثناء اجتماعات قمة قادة دول البريكس في ديسمبر 2021، وأقرت مصر العضو الرابع الجديد، حيث تم قبول عضويتها ضمن التوسعة الأولى لنطاق انتشار البنك عالميا، إذ سبقتها منذ شهر سبتمبر 2021، بنغلاديش والإمارات وأوروغواي.

تشكيل نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب ينافس الدولار في هيمنته على العالم

قال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية الدكتور خالد عكاشة، إن دعوة مصر للانضمام إلى مجموعة "بريكس" تمثل نقلة نوعيه في علاقات مصر بكل من الدول الأعضاء، ومساهمة مصرية فاعلة في إعادة تشكيل نظام اقتصادي عالمي جديد متعدد الأقطاب ينافس الدولار في هيمنته على العالم. 

وأكد الدكتور خالد عكاشة - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الاوسط اليوم /الخميس/ تعقيبًا على دعوة مصر من قبل زعماء دول بريكس لعضوية دائمة اعتبارًا من 2024 - أنه وعبر هذا الانضمام لتجمع واعد من دول ذات شأن وتمتلك قدرات وإمكانات هائلة، سيجد المشروع الوطني المصري الشامل مزيدًا من شركاء المستقبل الذي تراهن عليه الدولة المصرية.

وقال إن ذلك الانضمام يفتح لمصر آفاقًا أكبر في التعاون على المستوى الاقتصادي والسياسي والدبلوماسي بين الدول الأعضاء، خاصة وأن تلك البلدان باتت تمثل أكثر من 30% من حجم الاقتصاد والسوق العالمي بوضعها قبل الانضمام المصري.

تعظيم دور ذلك التكتل بالاقتصاد العالمي ويفتح آفاقًا أرحب لتجارة مصر مع الدول أعضاء المجموعة

وتابع :"وعليه فإن انضمام دول أخرى هو أمر من شأنه أن يساهم في تعظيم دور ذلك التكتل بالاقتصاد العالمي ويفتح آفاقًا أرحب لتجارة مصر مع الدول أعضاء المجموعة لتسوية معاملاتها التجارية بعملاتها المحلية، الأمر الذي يعزز من مرونة تلك الدول في مواجهه الأزمات، فضلًا عن استحداث آليات لمنافسة هيمنة الدولار على الاقتصاد العالمي".

كما شدد مدير المركز المصري، من ناحية أخرى، على أن انضمام مصر لذلك التكتل يفتح آفاق الاستثمار بالبلاد، إذ يمكن لمصر الحصول على تمويلات من خلال بنك التنمية (New Development Bank) والتي لمصر عضوية به قبل انضمامها للتكتل الاقتصادي، وهو ما يساهم في تخفيف ضغوط المؤسسات الدولية علي الدول ذات الاقتصادات الناشئة، وخاصة أن معايير التمويل ببنك التنمية الجديد من المرجح أن تختلف عن المعايير السابقة لجهات التمويل الأخرى.