رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بالأرقام.. الوزن الاقتصادي لمجموعة «بريكس» على مستوى العالم

نشر
قمة بريكس
قمة بريكس

لاشك أن الوزن الديمغرافي والاقتصادي لمجموعة دول بريكس أصبح حديث الساعة في ظل انعقاد القمة الـ15 لمجموعة بريكس في جوهنسابورج بجنوب إفريقيا. 

ويعقد حاليا قادة مجموعة بريكس التي تضم الصين والبرازيل والهند وروسيا وجنوب إفريقيا قمتهم السنوية في جوهانسبورج بين 22 و24 أغسطس الجاري.؛ حيث تقدم هذه المجموعة نفسها على أنها مركز ثقل مضاد للقوى الاقتصادية الغربية المهيمنة بعد نحو 15 عاما من قمتها الأولى؛ فما الوزن الحقيقي لهذه المجموعة في العالم بالأرقام؟ 

 

ويصل عدد سكان هذه الدول 3.2 مليار نسمة من حجم سكان العالم
ويبلغ الناتج المحلي الخام لكل ساكن من سكان هذه الدول طبقًا لـ«فرانس 24»: 
روسيا: 15345 
الصين: 12720 
البرازيل: 8918 
جنوب إفريقيا: 6776 
الهند: 2389


في سنة 2001، استحدث الاقتصادي البريطاني جيم أونيل الذي يعمل في بنك جولدمان ساكس الاستثماري مصطلح "بريك" (الاسم المختصر لدول البرازيل وروسيا والهند والصين) في إشارة منه لتنامي الوزن الاقتصادي لهذه القوى الصاعدة، شيئا فشيئا، تبنى عالم الأعمال والصحافة الاقتصادية هذا المصطلح.

بعد مرور ثمانية أعوام، قررت هذه الدول الأربع -من منطلق وعيها بالوزن السياسي لمصطلح "بريك"- الاجتماع في قمة بإيكاترينبورج الروسية، نقطة التقاء قارة أوروبا بآسيا بمنطقة الأورال.

وكانت الغاية من هذا التجمع تمكين هذه الدول من ثقل أكبر في مواجهة القوى الاقتصادية المصنعة، الغربية منها بالخصوص. في سنة 2011، تحول اسم "بريك" إلى "بريكس" ويمثل حرف السين المضاف أول حرف في اسم جنوب أفريقيا باللغة الإنكليزية (South Africa) التي انضمت للمجموعة.

بين عامي 2014 و2015، أسست هذه الدول الخمس بنكها الخاص "New Development Bank (NDB)" الذي يوجد مقره في شنجهاي العاصمة الاقتصادية للصين. 

وتهدف هذه المؤسسة المالية إلى "تعبئة الموارد لمشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الصاعدة وفي الدول النامية". 

ومنذ نهاية مارس الماضي، تقود رئيسة البرازيل السابقة ديلما روسيف هذه المؤسسة.

 

وزن دول "بريكس" الاقتصادي والديمغرافي على المستوى العالمي
 

إذا ما كانت الدول الأربع المؤسسة لمجموعة بريكس تمثل اليوم لوحدها نحو ربع الناتج الداخلي الخام في العالم، فإنها سجلت نسب نمو عالية جدا حيث تضاعفت معدلات النمو فيها ثلاث مرات خلال عقدين. لكن هذا الرقم يخفي في طياته تفاوتات كبيرة.

إذ أكد جيم أونيل -في حوار مع صحيفة لوموند سنة 2021 أي قبل الغزو الروسي لأوكرانيا- أن وزن روسيا والبرازيل في الاقتصاد العالمي "تراجع إلى مستوى سنة 2001 بعد فترة الصعود الكبير. 

«بالنسبة إلى هذين البلدين، صعودهما وهبوطهما التنموي أشبه بمنحى الجبال الروسية الشاهقة، أعتقد أنه بإمكاني أن أطلق على تجمع بريكس اسم "إي سي'' (الصين والهند) أو حتى "سي" فقط (في إشارة إلى الصين)».

عاجل