رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

شيخ الأزهر ورئيس مجمع علماء الصومال يبحثان سبل تعزيز الدعم العلمي والدعوي

نشر
فضيلة الإمام الأكبر
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف

شدد فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف على استمرار دعم الأزهر للصومال، وتضامنه الكامل مع الشعب الصومالي فيما يمر به من أزمات وتحديات.

جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الأربعاء، بمشيخة الأزهر، الشيخ يوسف علي عينتي، رئيس مجمع علماء الصومال، لبحث سبل تعزيز دعم الأزهر العلمي والدعوي للشعب الصومالي.

وأشار الطيب إلى أن الأزهر يستضيف ما يقرب من ١٢٠٠ طالب صومالي في أروقة الجامعة والمعاهد الأزهرية، كما يقدم الأزهر ٧٠ منحة دراسية مجانية بشكل سنوي لأبناء الصومال للدراسة في مختلف المراحل التعليمية في الأزهر، مبديا استعداد الأزهر لزيادة أعداد هذه المنح؛ دعما للصومال وبما يسهم في القضاء على التحديات الداخلية ويساعد على استقرار المجتمع الصومالي.

من جانبه، أعرب رئيس مجمع علماء الصومال عن سعادته بلقاء فضيلة الإمام الأكبر، وتقديره للدعم الكبير الذي يقدمه الأزهر لأبناء الأمة الإسلامية وبخاصة الصوماليين، واعتزاز الصوماليين بالأزهر الشريف قبلة العلم والعلماء قاطبة، وحرصهم على الدراسة فيه والنهل من منابعه الأصيلة.

وأكد أن الأزهر مفخرة عظيمة للأمة الإسلامية جمعاء، لتميز منهجه بالاستقامة والوسطية في التربية والتعليم.

شيخ الأزهر ووزير التعليم العالي الصومالي

قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إن الأزهر يعتز بالعلاقة التاريخية مع جمهورية الصومال، التي بدأت منذ عقود بتوافد الطلاب الصوماليين للدراسة داخل أروقة الجامع الأزهر.

شيخ الأزهر ووزير التعليم العالي الصومالي يبحثان سبل تعزيز التعاون العلمي

تطوَّرت هذه العلاقات عبر التاريخ حتى أصبح لدى الأزهر اليوم ما يقارب ١٢٠٠ طالب صومالي يدرسون في مختلف المراحل التعليمية؛ من رياض الأطفال وحتى مرحلة الدراسات العليا.

وأشار إلى أن وجود معهد أزهري في الصومال؛ بالإضافة إلى إرسال الأزهر ٢٦ مبعوثًا أزهريًّا للتدريس في المدراس الصومالية؛ ينشرون علوم اللغة العربية والدراسات الإسلامية في الصومال. 

جاء ذلك خلال استقبال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الخميس، بمشيخة الأزهر، الدكتور فارح شيخ عبد القادر، وزير التربية والثقافة والتعليم العالي بجمهورية الصومال؛ لبحث سبل تعزيز التعاون ودعم الأزهر للشعب الصومالي.

وأشار الإمام الأكبر وفق بيان اليوم إلى أن الأزهر لديه برنامج متخصص للأئمة الصوماليين داخل أكاديمية الأزهر العالميَّة لتدريب الأئمَّة والوعاظ، قام على إعداده نخبةٌ من أساتذة الأزهر وعلمائه، لتزويد الأئمة الصوماليين بالمهارات والعلوم اللازمة لتفنيد حجج وبراهين الجماعات الإرهابية؛ حيث استفاد عدد كبير من الأئمة الصوماليين من الدورات التدريبية التي عقدتها الأكاديمية.

وطالب بتقديم تقرير مفصل حول أبرز السمات العقدية التي تستند عليها الجماعات الإرهابية والمتطرفة في الصومال، حتى يتم تحديث البرنامج الصومالي في "أكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعَّاظ"؛ من خلال الوقوف على أبرز التحديات والعقبات بما يناسب المستجدات المعاصرة.

وأعرب شيخ الأزهر عن تضامن الأزهر الكامل مع الشعب الصومالي فيما يمر به من أزماتٍ وظروفٍ قاسيةٍ، وجماعاتٍ إرهابيةٍ استغلت ثروات البلاد من خلال نشر الفقر وتفشي الأمية، داعيًا المولى عز وجل أن يرزق الصومال الأمن والأمان، وأن يمكِّن لحكماء الصومال أن يصلوا ببلدهم إلى بر الأمان. 

من جانبه، أعرب وزير التعليم العالي الصومالي عن سعادته بلقاء الإمام الأكبر شيخ الأزهر وتقدير بلاده لما يقوم به من جهود كبيرة في نشر الصورة الصحيحة للدين الإسلامي، ومجابهة الصور المتطرفة التي تروِّج لها الجماعات الإرهابية، مؤكدًا أن مناهج الأزهر الشريف أسهمت بشكل كبير في تمسُّك الصوماليين باللغة العربية والحفاظ على الهوية الإسلامية، ومقاومة الاستعمار ومكافحة التطرف والتشدد.

وشدَّد الوزير الصومالي على حاجة بلاده الملحة للأزهر؛ منهجًا وعلماء، لمكافحة الجماعات الإرهابية التي تجرأت على اختطاف الدين وعمدت على تشويه صورته بما يناسب تنفيذ مخططاتهم الإجرامية ونهب ثروات الصومال وتفشي التخلف والفقر. 

كما طلب الوزير الصومالي من شيخ الأزهر دراسة ابتعاث علماء وأئمة أزهريين بشكل دائم في الصومال؛ ليكونوا مرجعيةً لأئمة الصومال والشعب الصومالي وحائط صد للفتاوى المتشددة والمتطرفة التي تروِّجها الجماعات الإرهابية لاستباحة القتل والعنف في البلاد.

عاجل