رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

تحقيق «إثيوبي - سعودي» بشأن قتل مهاجرين إثيوبيين على الحدود اليمنية

نشر
مهاجرون إثيوبيون
مهاجرون إثيوبيون

قالت الحكومة الإثيوبية إنها ستجري تحقيقا مشتركا مع السعودية، بعد نشر تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش يتهم حرس الحدود السعودي بقتل "مئات" المهاجرين الإثيوبيين بين مارس 2022 يونيو 2023.


فيما أفادت وزارة الخارجية الإثيوبية في بيان نشر على موقع التواصل الاجتماعي إكس أن "الحكومة الإثيوبية ستحقق سريعا في الحادث بالتعاون مع السلطات السعودية".

ودعت الوزارة "إظهار أقصى درجات ضبط النفس وعدم الإدلاء بتصريحات غير ضرورية إلى أن ينتهي التحقيق". وأضافت أن "البلدين، رغم هذه المأساة المؤسفة، تربطهما علاقات ممتازة وطويلة الأمد".

كانت قد اتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش" حرس الحدود السعودي بإطلاق "النيران مثل المطر" واستخدام "أسلحة متفجرة" لقتل مهاجرين إثيوبيين كانوا يحاولون العبور من اليمن إلى المملكة ما أودى بمئات منهم منذ العام الماضي.

ومن جانبه، رد مصدر حكومي سعودي على التقرير قائلا بأن الاتهامات "لا أساس لها ولا تستند إلى مصادر موثوقة".

 واشنطن تطالب الرياض بتحقيق «معمق وشفاف»

 

 

ومن جهتها، طالبت واشنطن الرياض بتحقيق "معمق وشفاف" يفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

وبدوره، قال بيتر ستانو، وهو ناطق باسم الاتحاد الأوروبي الثلاثاء، إن الكتلة تتابع "بقلق" تقرير هيومن رايتس ووتش وتعتزم إثارة هذه الاتهامات مع السعودية والحوثيين الذين يسيطرون على أجزاء استراتيجية في اليمن.

وتابع "نرحب بإعلان الحكومة الإثيوبية فتح تحقيق في القضية برمتها بالتعاون مع السلطات في السعودية".

وإلى ذلك، كان قد أعلن ناطق باسم الأمم المتحدة الإثنين أن تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش يثير "قلقا كبيرا"، لكنه تدارك أن من الصعب "تأكيد" هذه الاتهامات.

باريس تأخذ "علما" وتحض السعودية على إجراء "تحقيق شفاف"
 

 

أفادت فرنسا على لسان وزارتها الخارجية الثلاثاء أنها أخذت "علما" بتقرير منظمة هيومن رايتس ووتش الذي يتهم حرس الحدود السعوديين بقتل "مئات" من المهاجرين الإثيوبيين، داعية السلطات السعودية إلى "إجراء تحقيق شفاف بشأن هذه الاتهامات".

وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قالت وزارة الخارجية إن "فرنسا تتابع عن كثب احترام حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية واليمن"، مضيفة "نتناول هذه القضايا مع السلطات السعودية، بما في ذلك على أعلى مستوى، وندعوها إلى احترام القانون الدولي وحماية السكان المدنيين".

يذكر أن تقرير المنظمة المؤلف من 73 صفحة استند إلى مقابلات أجريت مع 38 مهاجرا إثيوبيا حاولوا العبور إلى السعودية من اليمن، وكذلك إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية وصور ومقاطع فيديو نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي أو "جمعت من مصادر أخرى".

وقال بعض الناجين إن النار أطلقت أحيانا من مسافة قريبة، وروى آخرون أن عناصر من حرس الحدود السعودي كانوا يطرحون سؤالا على إثيوبيين مفاده "في أي طرف من أجسادهم يفضلون إطلاق النار عليهم"، بحسب التقرير.

عاجل