إنقاذ طفلين من تلفريك باكستان العالق.. ومصير الضحايا الست لايزال محفوفا بالمخاطر

نجح رجال الإنقاذ في انتشال طفلين إلى بر الأمان عبر طائرة هليكوبتر، من بين 7 أطفال ومعلمهم، بعدما علقت بهم عربة تلفريك فوق واد مرتفع في منطقة جبلية نائية شمال غربي باكستان، الثلاثاء.

انتشال جثة غريق ببركة مياه في الوادي الجديد.. صور

الفريق أسامة ربيع: نجاح انتشال القاطرة الغارقة «فهد»

وتوقفت عملية الإنقاذ بالهليكوبتر مع حلول الليل، وفق وسائل إعلام محلية ومصدر أمني، إلا أن محاولات الإنقاذ الأرضي لا تزال مستمرة بعد أكثر من 12 ساعة من تعطل التلفريك.

وعلق الثمانية في التلفريك صباح الثلاثاء، بينما كانوا في طريقهم إلى مدرستهم، حيث قطع كابل من اثنين يعملان على حمله، بينما بدت عربة التلفريك مائلة بشكل خطير ومعلقة بكابل واحد.

وأوضح المصدر أن الجيش أرسل خبراء في الكابلات إلى المنطقة، سيحاولون إنقاذ الأطفال واحدا تلو الآخر عن طريق نقلهم على منصة صغيرة على طول الكابل.

وقال سكان محليون إن منقذين آخرين ممن لديهم خبرة في الإنقاذ بهذه الطريقة وصلوا أيضا إلى موقع الحادث.

وقال عبد الناصر خان، أحد السكان، لـ"رويترز": "إنها عملية بطيئة ومحفوفة بالمخاطر. يحتاج المنقذ إلى ربط نفسه بحبل، ثم يستقل عربة تلفريك أخرى وينقذهم واحدا تلو الآخر".

وقال المسؤول المحلي شاه فهد ووسائل الإعلام العسكرية، إنه تم إنقاذ طفلين واحدا تلو الآخر، وأظهرت لقطات تلفزيونية طفلا يتم إنزاله من التلفريك بواسطة طائرة هليكوبتر بحزام، ثم نقله إلى الأرض.

وكان مسؤول قد قال في وقت سابق إنه تم إنقاذ 4 أطفال، لكن وسائل إعلام أكدت إخراج اثنين فقط.

وقال شارق رياض خاتاك مسؤول الإنقاذ في الموقع لـ"رويترز"، إن العربة المعلقة تقطعت بها السبل في منتصف الطريق عبر واد على ارتفاع نحو 275 مترا فوق سطح الأرض.

وأضاف أن مهمة الإنقاذ بالمروحيات تعقدت بسبب الرياح العاصفة في المنطقة، كما أن مروحة الطائرة الهليكوبتر تهدد بمزيد من زعزعة استقرار التلفريك.

وقال غولفاراز، وهو شاب يبلغ من العمر 20 عاما على متن التلفريك، لقناة "جيو نيوز" التلفزيونية المحلية عبر الهاتف: "وضعنا محفوف بالمخاطر، بالله عليكم افعلوا شيئا".

وأضاف أن أعمار الأطفال تتراوح بين 10 و15 عاما، وأن أحدهم أغمي عليه بسبب الحرارة والخوف.