رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

روسيا تدرس إنشاء مراكز إصلاح وصيانة عسكرية في أفريقيا

نشر
مستقبل وطن نيوز

تدرس روسيا إمكانية بناء مراكز إصلاح وصيانة للمركبات المدرعة روسية الصنع في عدد من الدول الأفريقية، وفقاً لما نقلته وكالة "تاس" عن رئيس شركة «روس أبورون إكسبورت» ألكسندر ميخيف، وهي الشركة المسؤولة عن صادرات الأسلحة الروسية.

كلام ميخيف جاء على هامش «المنتدى العسكري التقني الدولي للجيش 2023» (آرميا 2023) الذي يعقد في مركز باتريوت للمؤتمرات والمعارض قرب موسكو، من 14 إلى 20 أغسطس، وأكد وفود من حوالى 60 دولة مشاركتهم فيه، حيث يتوقع أن تصل قيمة صفقاته إلى 4 مليارات دولار.

وفقاً للمسؤول، فإن الشركة تقدم لبلدان القارة السمراء "مشاريع لبناء مراكز تقنية خدمية مصممة لإجراء إصلاحات وتحديث المعدات العسكرية المستوردة".

التصريح ليس الأول من نوعه الذي يخص الدول الأفريقية، إذ سبق لميخيف نفسه أن صرّح في يوليو الماضي، بأن "تحديث المعدات العسكرية يعد مجالاً واعداً للتعاون العسكري التقني الروسي مع الدول الأفريقية".

الجيش الروسي

تعزيز تواجد روسيا في إفريقيا

روسيا تولي إفريقيا أهمية خاصة، إذ تحاول تعزيز تواجدها في هذه القارة التي تشهد تصارع نفوذ فرنسي صيني أميركي. وفي يوليو الماضي، استضافت مدينة سان بطرسبرج قمة «روسيا – أفريقيا» التي شاركت فيها 49 دولة، وبحثت قضايا الأمن الغذائي ومكافحة الفقر بشكل رئيس.

القمة لم تقتصر على الشق الاقتصادي، إذ أبدت الدول الأفريقية اهتماماً كبيراً بالطائرات المسيرة الروسية والأسلحة الصغيرة ومعدات الحرب الإلكترونية، وفقاً لتصريحات ميخيف في أغسطس.

وأشار آنذاك إلى أنه خلال القمة الروسية الأفريقية، "عرضت الشركة مجموعة واسعة من أنظمة الأمن لشركائها من 30 دولة، بما في ذلك حلول لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.

وأضاف: "رأينا اهتماماً كبيراً بالطائرات المسيرة الروسية والأسلحة الصغيرة، ووسائل الحرب الإلكترونية، والدروع الواقية للبدن... كحلّ جديد، قدمنا نظاماً لرصد وحماية المنطقة الساحلية، وهو أمر مهم بالنسبة للدول الجزرية والساحلية في أفريقيا".

 

أفريقيا سوق مهمة

تعتبر أفريقيا سوقاً مهمة للأسلحة الروسية، إذ أشار رئيس الشركة في تصريحات لـ"تاس" في يوليو، إلى أن طلبات الأسلحة من الأفارقة شكّلت نحو 20% من طلبات التصدير.

ولا تنشر روسيا حجم مبيعات الأسلحة، إلا أن الشركة قالت نهاية 2020 إنها صدّرت أسلحة في أول 11 شهراً من ذلك العام بقيمة تصل إلى 10 مليارات دولار تقريباً.

تنخرط الشركة في تعاون تقني - عسكري مع أكثر من 43 دولة أفريقية، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد في المستقبل القريب.

توقع ميخيف آنذاك، أن ترتفع تلك النسبة، خاصة بعد القمة الروسية الأفريقية، التي «أعطت زخماً قوياً للتعاون العسكري والتقني الروسي مع الدول الأفريقية».

عاجل