قرية جردو في الفيوم تصل للعالمية بعد تصدير الملوخية لدول أوروبا

قرية جردو هي إحدى القرى التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، يبلغ تعداد سكانها أكثر من 42 ألف نسمة وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية حوالى 3300 فدان وتضم أكثر من 22 قرية وتابع بتعداد سكانى يفوق أكثر من سبعين ألف نسمة.

تشتهر القرية بزراعة المحاصيل التى تصدرها للخارج كالكراوية والبردقوش والشمر والنباتات العطرية، ثم اشتهرت مؤخرا بزراعة الملوخية الصعيدي والتى تصدرها لمعظم دول أوروبا.

يقول السيد شوقى رئيس رابطة الرى بقرية جردو إن زراعة الملوخية من المحاصيل الرائجة بالقرية والتى تحقق إنتاجية عالية تدر دخلا على المزارعين وتقضى على البطالة نهائيا بين الشباب حتى ربات البيوت لأن الكل يعمل بها بداية من الأولاد الصغار مرورا بالشباب حيث تقوم السيدات بقرطفتها مقابل الكيلو جنيها واحد فمعدل المرأة يتخطى حاجز الثمانين جنيها فى اليوم هذا بجانب العمل بها سواء منذ بذرها بالأرض مرورا بحصادها وتجفيفها كل هذه الأعمال تتم بنظام المقطوعية فلا يخلو منزل من منازل القرية من الملوخية وهذا ما جعل القرية خالية من البطالة كما أننا نضطر إلى الاستعانة ببعض العمال من القرى المجاورة للتغلب على مشكلة نقص العمالة بالقرية.

ويشير أحمد مصطفى من مزارعى القرية إلي أن الملوخية التى يتم تصديرها تختلف عن الملوخية البلدى حيث تقاويها تسمى صعيدى ورقتها عريضة وعودها طويل يصل لأكثر من متر ونصف ويتم زراعتها بعد موسم جنى محصول القمح وتستمر فى الأرض سبعين يوما وبعدها يتم حصادها وحملها على الجمال أو الجرارات الصغيرة لكى يقوم السيدات بقرطفتها ثم بعد ذلك يتم وضعها فى المناشر ويتم تنشيفها فى الظل حتى تحتفظ بلونها الاخضر وتجميعها فى الصباح الباكر "الندى" لكى لا تنكسر ورقتها ويتم فرزها من المشقوقة واللى ورقتها حمراء أو بها بقعة ثم يتم تعبئتها داخل كراتين وسعتها 5 كيلو جرام .

 

ويضيف: دول أوروبا تعتمد على الملوخية الصعيدى ويقومون بوضعها بورقتها داخل الشوربة.

ويؤكد إسماعيل عبدالجليل أن جردو ودعت البطالة منذ زمن بعيد فباتت تخلو من أى عاطل بسبب زراعة المحاصيل التى تحتاج إلى أيدى عاملة كثيرة بجانب تحقيق مكاسب اقتصادية كبيرة فجميع أهالى القرية يعملون فى هذة الزراعات حيث يوجد أكثر من 20 مكتب للتصدير فى الخارج هذا بجانب 5 منشآت صناعية تعمل فى مجال التعبئة والتجهيزات وصناعة الكراتين والتغليف لمحصول الملوخية حيث تعمل السيدة بأكثر من 100 جنيها فى اليوم الواحد

وتضيف تحية السيد أن هذه المحاصيل جعلتنا فى غنى عن الناس وسؤالهم لأننا نعمل وأسرنا بها فالمزراعون يأتون بالمحصول إلى منازلنا ونقوم بالقرطفة ثم نقوم بوزن كل ما قمنا بقرطفته ونحصل على المقابل فى نفس الوقت ففى بعض الأحيان يصل دخلنا إلى أكثر من مائة جنيه لأننا بنحاسب على الكيلو بجنية فنقوم لنستطيع تلبية مصاريف أسرنا وتجهيز بناتنا المقبلات على الزواج والحمد لله انه فى شغل وبنشتغل لأن مذلة السؤال للناس صعبة.