رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

صعود أسعار الذهب مع تراجع الدولار وسط ترقب المستثمرين لاختبار التضخم الأمريكي

نشر
الذهب
الذهب

حققت أسعار الذهب ارتفاعًا جديدًا، اليوم الإثنين، بعد بيانات أظهرت نموًا أبطأ من المتوقع للوظائف في الولايات المتحدة الأمريكية أثرت سلبًا على الدولار والعائد على سندات الخزانة ليتراجعا عن مستويات مرتفعة بلغاها في الآونة الأخيرة.

صعود أسعار الذهب مع تراجع الدولار وسط ترقب المستثمرين لاختبار التضخم الأمريكي

يترقب المستثمرون اختبارا للتضخم هذا الأسبوع قد يؤثر على مسار رفع الفائدة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1942.33 دولار للأونصة، أعلى بقليل عن أدنى مستوى بلغه في ثلاثة أسابيع سجله في الجلسة السابقة. 

وارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1977.20 دولار للأونصة.

وانخفض مؤشر الدولار وتراجع العائد على سندات الخزانة لأجل عشرة أعوام من مستويات مرتفعة بلغها في نوفمبر بعد تقرير الوظائف الذي أصدرته وزارة العمل يوم الجمعة الماضي، وكشف أن الاقتصاد الأمريكي أضاف وظائف أقل من المتوقع في يوليو.

وتعزز الأدلة الجديدة على أن سوق العمل تتباطأ التصور بأن أحدث رفع للفائدة في البنك المركزي الأمريكي قد يكون الأخير في دورة التشديد النقدي الحالية.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.1% إلى 23.57 دولار للأوقية، في حين ارتفع البلاتين 0.2% إلى 923.75 دولار للأوقية. وصعد البلاديوم 0.5% إلى 1262.31 دولار للأوقية.

لماذا يتفوق الذهب على منافسيه كملاذ آمن على المدى الطويل؟

يستحوذ الذهب على عناوين الأخبار خلال الفترات التي تسودها الاضطرابات، حيث يرى عشاق المعدن الأصفر أنه الملاذ الآمن. ولكن هل هو أيضاً تحوط من التضخم؟ هل يُعتبر من أصول المخاطرة؟

شارك جو كافاتوني، استراتيجي الأسواق ورئيس قسم الأميركتين في مجلس الذهب العالمي، في بودكاست خاص بوكالة بلومبرج، بعنوان "ماذا يحدث" (What Goes Up) لمناقشة أداء الذهب هذا العام، وما هي المحفزات الأساسية للأسعار.

وفيما يلي عدد من أبرز النقاط التي تناولها النقاش، حيث اختُصرت وحُررت للمزيد من الإيضاح.

س: الدافع وراء تحرك أسعار الذهب متغير.. ماذا يدفع سعره إلى الارتفاع أو الانخفاض؟

ج: يُعد الذهب أصلاً فريداً للغاية لأنه عندما تفكر في الدوافع الاستراتيجية للذهب وطريقة استهلاكه في جميع أنحاء العالم، فإن ذلك يكون بأحد طرق الاستهلاك المعروفة، مثل المجوهرات والسبائك الصغيرة والعملات المعدنية، ربما يدخل في تكوينات أحد أجهزة التكنولوجيا مثل أيفون الخاص بك. ما يحفز أنماط السلوكيات الاستهلاكية هذه بشكل استراتيجي هو الرغبة في السيطرة الاقتصادية -أي أنك ببساطة ستصبح أكثر ثراءً، وتطمئن عند شراء المجوهرات أو المزيد من التكنولوجيا- وترى في الواقع ذلك من خلال امتلاك المال، والذي يستخدمه الناس عملياً بهدف الاستثمار في أشياء، بما في ذلك الذهب.

س: هل هذا هو المحرك الأساسي؟

ج: نعم، لكنني سأعود وأتحدث عن الأسواق الكبيرة مثل الصين والهند، حيث تضم مزيجاً، لأن المحرك ليس فقط هو المستهلك، ولكن هناك أيضاً عنصر الادخار. وثانياً ننظر إلى جانب الاستثمار. فعندما تتطور مخاطر السوق وعدم اليقين، وارتفاع مستويات التقلبات، تطغى حالة الارتباك حول ما سيحدث في الفترة التالية، سواء كان شهراً أو عاماً، أو على المدى الطويل، وهنا نسعى غالباً للتأكد من أن الناس يدركون أن هذه هي الطريقة التي لا بد أن ينظروا من خلالها إلى الذهب، إذ يقللون مخاطر التعرض للسوق وعدم اليقين عند إضافة الذهب إلى محافظهم، لأنه في هذا السياق، يرى المستثمرون أن نمط التنويع مع وجود الذهب في المحفظة مفيد. لذلك، نرى ارتباطاً إيجابياً عندما يرتفع مؤشر "إس أند بي 500"، وسلبياً عندما ينخفض المؤشر. إذاً، لديك هذان الدافعان الاستراتيجيان.

إضافة إلى ذلك، فالذهب هو أصل عالمي. لذلك فهو ليس مجرد شيء تم شراؤه هنا في الولايات المتحدة، ولكنه يُشترى ويُباع في جميع أنحاء العالم. الصين والهند سوقان ضخمتان من منظور الاستهلاك. بالإضافة إلى ذلك، ينتج هذا الأصل ويُورّد على نطاق عالمي أيضاً. إذاً، لديك عنصر عالمي، لديك عنصر إقليمي، لديك سلوك استهلاكي، لديك سلوك استثماري.

س: كيف كان أداء سعر الذهب هذا العام، وكيف تؤثر عوامل مثل السياسة النقدية على أسعاره؟

ج: شهدنا هذا العام أمرين. الأول، أن السياسة النقدية لا تزال تشكل رياحاً معاكسة. تكلفة الفرصة البديلة، وتناوب الأصول في المحفظة، وسلوك الأصول المحفوفة بالمخاطر، وطريقة تعامل الناس مع أصول المخاطرة، هذه فترة زمنية نرى فيها الرياح المعاكسة أمام الذهب. فالمستهلكون لا يبحثون عن الذهب في تلك الفترات التي تشهد تحركات في أسعار الفائدة والأصول الخطرة.

بمجرد أن يخصص المستهلكون الأصول لديهم، يعودون إلى الذهب ويضعون في محافظهم هذه الحيازات بنسب متفاوتة 3%، 5%، 10% من المحفظة. لذا ارتبط سلوك الأسعار هذا العام بذلك المتغير وهو الفائدة.

عاجل