رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأسهم الآسيوية تردد صدى ارتفاعات نظيرتها الأمريكية

نشر
 أسعار الأسهم في
أسعار الأسهم في حي لوجيازوي المالي في الصين،

ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم الاثنين بعد انتعاش أسهم "وول ستريت"، إذ تبنّى المستثمرون الإشارات الجديدة على أن التضخم مستمر في التراجع، فيما قادت مؤشرات الأسهم الصينية المكاسب، في ظل توقعات بمزيد من التحفيز الحكومي.

وبالتوازي مع ارتفاع الأسهم الآسيوية  ارتفعت الأسهم في اليابان وأستراليا وكوريا الجنوبية، مما ساعد على دفع مؤشر إقليمي نحو أعلى مستوى إغلاق للعام الجاري. فقد دفعت مكاسب الأسهم الصينية مؤشر "إم إس سي آي" للأسواق الناشئة إلى الارتفاع بنسبة 1%، متجهاً نحو مستويات لم يسجلها منذ يونيو من العام الماضي. أما العقود الآجلة للأسهم الأميركية فقد ظلت مستقرة على نطاق واسع، بعدما دفعت المكاسب التي سجلتها يوم الجمعة مؤشر "ناسداك 100" إلى الارتفاع بنسبة 2% تقريباً، بينما ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 1%.

يأتي الطلب على الأصول الخطرة بعد تسجيل مؤشرات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة المزيد من التباطؤ، مما يشير إلى تفاؤل جديد بأن "الهبوط السلس" لأكبر اقتصاد في العالم يمكن تحقيقه. وفي هذا السياق، وصف نيل كاشكاري رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس توقعات التضخم بأنها "إيجابية للغاية"، رغم احتمال فقدان الوظائف وتباطؤ النمو.

بيانات أولية تظهر إخفاق تعافي اقتصاد الصين في يوليو

أعلن "بنك اليابان" عن عمليات شراء سندات غير مجدولة لشراء الديون، في محاولة منه لاحتواء عمليات بيع بعدما قال يوم الجمعة إنه سيسمح للعوائد بالارتفاع فوق سقف 0.5%. وقد تحول الين الياباني إلى الخسارة مقابل الدولار.

مكاسب الأسهم الصينية مستمرة


ظلت بيانات مؤشر مديري المشتريات في المصانع الصينية لشهر يوليو في حالة انكماش، لكنها جاءت أفضل من التقديرات. ظهر المزيد من الجهود الحكومية لدعم الاقتصاد يوم الجمعة، بما في ذلك خطة لتعزيز الصناعات الاستهلاكية، وإجراءات لتنمية بورصة مخصصة لمساعدة الشركات الصغيرة في الوصول إلى مصادر التمويل.

وبالتزامن مع ارتفاع الأسهم الآسيوية ارتفعت أيضا الأسهم الصينية في بداية تعاملات اليوم الاثنين، مواصلة مكاسبها التي شهدتها الأسبوع الماضي. وارتفع مؤشر "شنغهاي شنزن" بنسبة 1.8%، لتصل مكاسبه الشهرية إلى 5.8%، وهي أكبر مكاسب له منذ يناير. كما ارتفع مؤشر "هانغ سنغ" للشركات الصينية، الذي يتتبع أسهم البر الصيني الرئيسي المدرجة في هونغ كونغ، بنسبة 3%.

تواجه أسواق العملات والسندات مخاطر استمرار التقلبات، إذ يقيّم المستثمرون ما إذا كان رفع أسعار الفائدة من قِبل البنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي والبنك المركزي الأوروبي الأسبوع الماضي، يعني نهاية دورة تشديد السياسة النقدية.

البنوك المركزية


من المرجح أن يظل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني في دائرة الضوء، إذ من المقرر أن يجتمع بنك إنجلترا والبنك المركزي الأسترالي يومي الثلاثاء والخميس على التوالي.

قالت كاترينا إيل، كبيرة الاقتصاديين في "موديز أناليتيكس" (Moody’s Analytics Inc) في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ: "رفع بنك الاحتياطي الأسترالي أسعار الفائدة بشكل كبير بالفعل.. نتوقع عدم وجود أي زيادة على الفائدة في اجتماع يوم غد، لكن من المحتمل أن يضطر مسؤولو السياسة النقدية إلى رفع أسعار الفائدة مرة أخرى فقط للمحافظة على الاتجاه الهبوطي الراسخ لمعدل التضخم".

انتعش الإنتاج الصناعي الياباني في يونيو حسب ما أظهرته بيانات صدرت اليوم الاثنين، وسط مرونة في الانتعاش الاقتصادي، في حين أظهر تقرير آخر أن مبيعات التجزئة في البلاد انخفضت بنسبة 0.4%، مقارنة مع توقعات المحللين بانخفاض قدره 0.7%.

يوم الجمعة الماضي، قال محافظ "بنك اليابان" كازو أويدا، إن البنك المركزي سيسمح لعائدات السندات لأجل 10 سنوات بالارتفاع فوق السقف الذي يعتبره الآن "نقطة مرجعية". وهذا يمهد الطريق لتطبيع السياسة في المستقبل، والذي ستكون له آثار على مجموعة واسعة من الأصول العالمية المعرضة بشدة للأموال اليابانية.

اليابان والتحكم بالعائد


قفزت عائدات السندات اليابانية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوياتها في 9 سنوات، حيث يرى المستثمرون أن هذا التعديل الجديد لسياسة التحكم بمنحنى العائد من قِبل "بنك اليابان"، قد يكون بمثابة مقدمة لتغييرات أكثر جذرية لسياسته النقدية التي تتسم بالكثير من التيسير.

أي تعديل كبير لسياسة التحكم بمنحنى العائد ستكون له آثار على سوق سندات الخزانة، نظراً لأن الأسر اليابانية تعتبر من أكبر مشتري ديون الولايات المتحدة، وفقاً بما قاله دينيس ديبوشير مؤسس "22 في ريسيرش" (22V Research). أضاف ديبوشير: "الأساس المنطقي هو: إذا أصبحت عوائد السندات في اليابان أكثر جاذبية، فقد يكون هناك بيع لسندات الحكومة الأميركية لشراء ديون الدولة الآسيوية".

اتفعت أسهم كل من "ميتا بلاتفورمز" و"تسلا" يوم الجمعة بأكثر من 4%، بينما قفزت أسهم "إنتل" بنحو 6.5% وسط توقعات بارتفاع المبيعات. وارتفع مؤشر "جولدن دراجون" (Golden Dragon) للأسهم الصينية المتداولة في الولايات المتحدة بنسبة 7%.

وفي أسواق السلع، تراجع النفط بشكل طفيف اليوم الإثنين، لكنه يتجه نحو تحقيق مكاسب شهرية، مدعوماً بإشارات إلى نقص المعروض في الأسواق، وسط تقديرات بأن الطلب على النفط الخام يتجه لتسجيل مستوى قياسي في الوقت الذي خفض فيه تحالف "أوبك+" الإمدادات.

عاجل