رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«إيكواس» تعاقب قادة انقلاب النيجر وتلوح باستخدام القوة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلنت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، الأحد، في قمتها الطارئة فرض سلسلة عقوبات على قادة الانقلاب العسكري في النيجر، ولم تستبعد المجموعة استخدام القوة حيال الانقلابيين الذين منحتهم مهلة أسبوع لتسليم السلطة.

 

ودعا قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، إلى الإفراج الفوري عن رئيس النيجر محمد بازوم وإعادته للسلطة.

كما دعت المجموعة في اجتماع طارئ عقدته بالعاصمة النيجيرية، إلى استعادة النظام الدستوري بالكامل في النيجر.

قرارات "إيكواس"

 

وجاء قرارات إيكواس كالتالي:

-فرض حظر سفر وتجميد أصول على المسؤولين العسكريين الضالعين في محاولة الانقلاب بالنيجر.
-تجميد أصول جمهورية النيجر في البنوك المركزية للدول الأعضاء بها.
-إيقاف جميع المعاملات التجارية والمالية بين النيجر وجميع الدول الأعضاء فيها.
-دعت إلى استعادة النظام الدستوري بالكامل في النيجر.
-دعت إلى الإفراج الفوري عن رئيس النيجر محمد بازوم وإعادته للسلطة.
-منح قادة الانقلاب مهلة لمدة أسبوع لتسليم السلطة، مع عدم استبعاد استخدام القوة.

وجاءت هذه القرارات بعد أن اجتمع قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" المكونة من 15 عضوا في قمة طارئة، عقدت في أبوجا في نيجيريا على خلفية الانقلاب الذي وقع الأسبوع الماضي في النيجر.


موقف قادة الانقلاب

 

وقبل قمة اليوم، أصدر القادة العسكريون في النيجر بيانا عبر شاشات التلفزيون الرسمي، حذروا فيه من أي تدخل عسكري في بلادهم.

وقال المتحدث باسم المجلس العسكري أمادو عبد الرحمن: "الهدف من اجتماع "إيكواس" هو الموافقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال تدخل عسكري وشيك في نيامي بالتعاون مع دول أفريقية أخرى غير أعضاء في إيكواس وبعض الدول الغربية".

وأضاف: "نريد أن نذكر مرة أخرى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا أو أي مغامر آخر بعزمنا الراسخ على الدفاع عن وطننا".

 

لنيجر.. المجلس العسكري يهاجم «إيكواس» ويحذرها من التدخل

 

هاجم المجلس العسكري في النيجر المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس"، متهما إياها بالتخطيط لتدخل عسكري في نيامي.

وقال المجلس العسكري بالنيجر في بيان أذيع عبر التلفزيون الرسمي، إن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس):"ستعقد اجتماعا استثنائيا الأحد في أبوجا بنيجيريا بهدف المصادقة على خطة عدوان ضد النيجر من خلال القيام بتدخل عسكري وشيك في العاصمة نيامي بالتعاون مع دول إفريقية ليست أعضاء في المنظمة وبعض الدول الغربية".

 

وأضاف البيان: "نحذر الإيكواس وحلفاءها من أن أي تدخل عسكري سيدفعنا للدفاع عن وطننا. أي تدخل عسكري في نيامي، سيجعلنا مضطرين للدفاع عن أنفسنا حتى آخر رمق".
 

قرر الاتحاد الأوروبي وفرنسا وقف الدعم المالي المقدم للنيجر وهددت الولايات المتحدة بفعل الشيء ذاته بعدما أعلن قادة عسكريون الأسبوع الماضي الإطاحة بالرئيس المنتخب محمد بازوم.

 


النيجر واحدة من أفقر دول العالم وتتلقى مساعدات تنموية رسمية تقدر قيمتها بنحو ملياري دولار سنويا، وفقا للبنك الدولي.


هي أيضا شريك أمني رئيسي لبعض الدول الغربية مثل فرنسا والولايات المتحدة، اللتين تستخدمانها كقاعدة لجهودهما الرامية لاحتواء أعمال عنف يشنها متشددون في منطقة الساحل بغرب ووسط إفريقيا.


ترفض الدول الأجنبية المتحالفة مع النيجر حتى الآن الاعتراف بالحكومة العسكرية الجديدة بقيادة الجنرال عبد الرحمن تياني الذي كان يشغل في السابق منصب قائد الحرس الرئاسي والذي أعلنه قادة عسكريون رئيسا للدولة يوم الجمعة.

 


لم يصدر أي تعليق من بازوم منذ فجر الخميس عندما احتجز داخل القصر الرئاسي لكن الاتحاد الأوروبي وفرنسا وآخرين يقولون إنهم مازالوا يعترفون به رئيسا شرعيا.


جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، قال في بيان "بالإضافة إلى وقف دعم الميزانية فورا، جرى تعليق جميع إجراءات التعاون في مجال الأمن لأجل غير مسمى وبأثر فوري".
وزارة الخارجية الفرنسية قالت في بيان اليوم السبت إن باريس علقت جميع مساعداتها التنموية للنيجر والدعم الذي تقدمه للميزانية على الفور.

 


الحكومة الفرنسية دعت إلى عودة "النظام الدستوري" في النيجر في ظل قيادة الرئيس المنتخب بازوم.


بلغت المساعدات الفرنسية للنيجر نحو 120 مليون يورو (130 مليون دولار) في 2022، وكان من المتوقع أن تزيد قليلا هذا العام.


وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال "من الواضح أن المساعدات الكبيرة للغاية التي نقدمها للناس في النيجر معرضة للخطر".


لدى الولايات المتحدة قاعدتان عسكريتان في النيجر تضمان نحو 1100 جندي، وتقدم أيضا مساعدات أمنية وتنموية لها بقيمة مئات الملايين من الدولارات.


بحسب موقع الاتحاد الأوروبي، فقد خصص التكتل 503 ملايين يورو (554 مليون دولار) من ميزانيته لتحسين الحوكمة والتعليم والنمو المستدام في النيجر خلال الفترة من 2021 إلى 2024.
وافق الاتحاد الأوروبي، من خلال مرفق السلام الأوروبي، على منح نحو 70 مليون يورو لدعم القوات المسلحة في النيجر منذ يوليو من العام الماضي، منها أسلحة بقيمة 4.7 مليون يورو جرى الموافقة عليها في الثامن من يونيو.

 


الأمم المتحدة قالت إن الانقلاب لم يؤثر على شحنات المساعدات الإنسانية التي ترسلها للنيجر.

ردا على الانقلاب.. فرنسا تعلق مساعداتها التنموية لـ النيجر


علقت فرنسا جميع مساعداتها التنموية لـ النيجر على الفور، وذلك في أعقاب الانقلاب العسكري الذي شهدته الدولة الإفريقية، حسب بيان وزارة الخارجية.

وأضافت الخارجية الفرنسية أن القرار جاء بعد اجتماع لمجلس الدفاع مع الرئيس إيمانويل ماكرون، السبت.

 

وقال البيان إن الحكومة الفرنسية دعت إلى عودة "النظام الدستوري" في النيجر، في ظل وجود الرئيس محمد بازوم.

 

 

والجمعة اعتبر ماكرون الانقلاب الذي أطاح الرئيس النيجري "خطيرا" على منطقة الساحل، في وقت تسعى به دول غربية كبرى للمحافظة على حليف رئيسي في المنطقة التي تشهد أعمال تمرد.
ماذا حدث في النيجر؟

 

 

أعلن الجيش، الأربعاء، السيطرة على السلطة في البلاد وعزل بازوم، المحتجز في القصر الرئاسي هو وعائلته.
أحرق مؤيدون للجيش مقر الحزب الحاكم في البلد الواقع غرب إفريقيا، الذي يعتبر أحد أبرز بؤر الجماعات الإرهابية في المنطقة.
اندلعت في العاصمة نيامي أعمال شغب وحرق واسعة على خلفية الانقلاب، الخميس.


يرفض بازوم الانقلاب، ويؤكد أنه لا يزال يمثل السلطات الشرعية في البلاد.
تنظر شريحة كبيرة من المجتمع الدولي إلى حكومة النيجر على أنها حصن بوجه الحركات المتطرفة في منطقة شاسعة وقاحلة، تعاني تهديدات أمنية.

 

عاجل