رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رحلة شوقي شامخ في العتبة والموسكي للبحث عن "إفرايم سولومون"

نشر
شوقي شامخ
شوقي شامخ

يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان شوقي شامخ صاحب الأدوار الثانوية والبصمة الخاصة في الدراما المصري التي جسد فيها العديد من الأدوار في مسلسلات كتبها أسامة أنور عكاشة. 

شوقي شامخ 

ولد شوقي شامخ في مثل هذا اليوم من شهر  يوليو عام 1949، بحي الحلمية الجديدة بمنطقة الخليفة في القاهرة، اسمه الكامل محمد شوقي شامخ محمد بيومي، حصل على بكالوريوس تجارة شعبة إدارة أعمال من جامعة عين شمس عام 1972، وعمل مراجع حسابات بالتربية والتعليم قبل أن يتجه إلى الفن. حيث أحب شوقي شامخ التمثيل لكن حياته انحصرت في الوظيفة بناء على رغبة والده لتأمين مستقبله، قبل أن يعمل في المسرح. 

شوقي شامخ 

تزوج شوقي شامخ من المذيعة التلفزيونية نيفين صلاح الدين، وأنجب منها "نسرين" التي تعمل مذيعة بالتليفزيون ، و"أحمد" الذي اتجه بدوره إلى التمثيل في بعض المسلسلات منها "زيزينيا".

 

المشوار الفني لـ شوقي شامخ

كان والد شوقي شامخ غير ‏مقتنع بأن يكون ابنه ممثلا، ويرى أن الأفضل أن يكون له ‏وظيفة مضمونة، وبالفعل عمل شوقي شامخ موظفاً في وزارة ‏الثقافة وتحديداً بالمسرح المدرسي، وبعد عرض مسلسل ‏"الشوارع الخلفية" عام 1979 اقتنع والده بموهبته ويشجعه.

شوقي شامخ 

تأخرت الشهرة في الوصول إلى شوقي شامخ، فشعر أن الحظ يعانده، فسافر إلى الجزائر وعمل مدرساً للمسرح، حتى ‏تعرف على الأستاذ أسامة أنور عكاشة، الذى أقنعه بعدم ‏التخلي عن التمثيل، ليتعاونا بعدها في أكثر من عمل، ‏ويضع شوقي شامخ قدمه في عالم الفن ليصبح ضمن أكثر الوجوه ‏المألوفة للمشاهدين.

شوقي شامخ 

وأبرز أدوار شوقي شامخ التي أحبها الجمهور في مسلسل رأفت الهجان، كما لا ينسى الجمهور "كمال خلة" في "ليالي ‏الحلمية".

شوقي شامخ 

قدم شوقي شامخ خلال مشواره 25 مسلسلًا ومن أبرزهم “رأفت الهجان الجزء الأول، “ريا وسكينة، “أرابيسك”، “زيزينيا”، وشارك فيما يقرب من 30 فيلماً ومن بينها: “كتيبة الإعدام”، “شادر السمك”، “البيه البواب””، و7 مسرحيات من أبرزها “شاهد ما شافش حاجة” مع عادل إمام.

شوقي شامخ ورأفت الهجان

عندما طلبه المخرج يحيى العلمي في "رأفت الهجان"  ظن أنه مرشح للقيام بدور أحد ضباط المخابرات، لكنه تفاجأ عندما أخبره المخرج أنه اختاره لدور "إفرايم سولومون" اليهودي.

شوقي شامخ 

قبل شوقي شامخ الدور واستعد له بطريقة خاصة، فأخذ يبحث عن "إفرايم سولومون" في العتبة والموسكي، موضحاً أنه أدرك أن المخرج يريد ممثلين غير نمطيين للقيام بأداء أدوار اليهود وهنا واجهته مشكلة، لأنه لم يلتق باليهود في حياته إطلاقا، فكانت رحلة التحضير إلى الشخصية فيها الكثير من المجهود

شوقي شامخ 

ويروى تفاصيل استعداده لهذا الدور قائلاً: "قابلت أشخاصاً كبار السن ممن يعملون في العتبة والموسكي تعاملوا مع اليهود، فجلست معهم عدة جلسات تعرفت منهم على شخصيات اليهود في مصر وكيف وكيف كانوا يمارسون حياتهم اليومية وعلاقتهم بالمصريين والأماكن التي يحبون التوجه إليها"

ومن خلال جمع التفاصيل توصل إلى الشخصية التي عرضها بعد ذلك على يحيى العلمي فوافق على الفور وشكره وأثنى عليه في هذا المجهود والكم الهائل من المعلومات التي وصل إليها بمنتهى الدقة والأمانة.

عاجل