رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ثورة 23 يوليو.. راية الكرامة التي حملها «الأحرار» لطرد المستعمر وبناء الوطن

نشر
ثورة يوليو
ثورة يوليو

حضور أبطال ثورة 23 يوليو ما يزال قويا في الذاكرة المصرية التي لن تنسى أبدا ذلك اليوم المشرف تاريخ الوطن، حين خرج الضباط الأحرار لتخليص البلاد من أسر الاستعمار، لترفع ثورة 23 يوليو شعار الحرية والكرامة للمصريين. 

ثورة يوليو 

كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في ذكرى ثورة 23 يوليو أكدت على كفاح أجيال من شعبنا نظرت ذات يوم إلى المستقبل فأرادته حرًا كريمًا لمصر وأبنائها، وتطلعت إلى التخلص من الاستعمار والسيطرة الأجنبية وقدمت من أجل ذلك تضحيات هائلة حتى توجت ثورة يوليو الخالدة.

ثورة يوليو 

وصف الرئيس السيسي ما فعله أبطال ثورة 23 يوليو بالمسيرة الممتدة التي تبلورت خلالها الوطنية المصرية واشتد عودها لتقف على قدمين ثابتتين مطالبة الاستعمار «بأن يحمل عصاه على كاهله ويرحل»؛ كما ردد الزعيم جمال عبد الناصر قائد الثورة.

ثورة يوليو 

وتقدم الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحية إجلال وتقدير واعتزاز للرئيس محمد نجيب الذي تصدر المسئولية في لحظة دقيقة من عمر الوطن وللرئيس البطل محمد أنور السادات الذي أدى الأمانة في الحرب والسلام ودفع حياته ثمنًا غاليًا لكرامة مصر ومستقبلها.

ثورة ضد الفقر والجهل والاستعمار 

كانت ثورة 23 يوليو 1952 وستظل ثورة ضد الفقر والجهل، وإلغاء الملكية وإعلان الجمهورية وطرد الاحتلال البريطاني، وهي الثورة التي تحمل مسؤوليتها  الضباط الأحرار في جيشنا العظيم، بمساندة كاملة من الشعب لتحقق مطالبه على أكمل وجه، وتعيد إليه أرضه المسلوبة وحريته المغتصبة وكرامته المفقودة. 

ثورة التغيير للأفضل 

لم يمض من عمر الثورة زمنا طويلا إلا وشعر المصريون في كل مكان بالتغير الشامل في حياتهم نحو الأفضل، غيرت ثورة 23 يوليو أوضاع مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية تغييرا جذريا، لصالح الأغلبية من المصريين، ودعمت المصريين وخاصةً الطبقة التي عانت من الظلم والحرمان والعدالة الاجتماعية، كما كان تشكيل الضباط الأحرار لا يمثل اتجاها سياسيا واحدا، بل ضم مختلف الاتجاهات السياسية، وحظيت ثورة 23 يوليو بتأييد شعبى واسع، وحققت نقلة في كل مناحي الحياة. 

ثورة يوليو 

ثورة 23 يوليو والمشروعات القومية 

أنجزت ثورة 23 سليو العديد من المشروعات القوميــة  مثل زيادة الرقعة الزراعية عن طريق استصلاحها فكانت مشروعات استصلاح الأراضى الصحراوية فى مشروعين كبيرين هما: مديرية التحرير ومشروع الوادى الجديد اللذان أضافا إلى مصر مساحات مزروعة إلى مساحتها التقليدية فى الوادى والدلتا.

ثورة 23 يوليو والتصنيع 

واقتحمت ثورة يوليو مجالات التصنيع من منطلق أن الصناعة هى الطريق نحو تحقيق النهضة ، فكانت المشروعات الصناعية العملاقة فى مجال صناعة الحديد والصلب والكيماويات والدواء والإنتاج الحربى ، فتحققت لمصر قاعدة صناعية مكنتها من الوفاء باحتياجاتها المتزايدة من الإنتاج ، كما تم الاهتمام بصناعات التعدين والبتروكيماويات ، وحرصت على توفير الخدمات الاجتماعية والصحية والثقافية لأهل الريف فأنشأت الوحدات المجمعة بالريف لرفع الوعى العام بين الفلاحين.

ثورة يوليو 

ثورة 23 يوليو وبناء السد العالي وتأميم قناة السويس 

نفذت ثورة يوليو مشروع السد العالى كأحد أهم المشروعات القومية العملاقة فى تاريخ مصر الحديث ، بهدف توفير المياه لزيادة الرقعة الزراعية، وأممت قناة السويس، واستردت الكرامة والاستقلال والحرية بتوقيع "اتفاقية الجلاء" بعد أكثر من سبعين عاما من الاحتلال.

ثورة يوليو 

خدمات ثورة 23 يوليو الثقافية 

أنشأت ثورة 23 يوليو الهيئة العامة لقصور الثقافة ، والمراكز الثقافية لتحقيق توزيع ديمقراطي عادل للثقافة، وتعويض مناطق طال حرمانها من ثمرات الإبداع الذي احتكرته مدينة القاهرة، وإنشاء أكاديمية تضم المعاهد العليا للمسرح والسينما والنقد والباليه والأوبرا والموسيقى والفنون الشعبية، ورعاية الآثار والمتاحف ودعم المؤسسات الثقافية التي أنشاها النظام السابق ثقافي، وسمحت الثورة بإنتاج أفلام من قصص الأدب المصري الأصيل بعد أن كانت تعتمد على الاقتباس من القصص والأفلام الأجنبية .

واهتمت ثورة يوليو بالثقافة اهتماما بارزاً ، فتم إنشاء وزارة الثقافة والإرشاد القومى عام 1958 والتى حرصت على الاهتمام بميادين التأليف والترجمة والنشر ، ونشر دور الثقافة والمكتبات العامة ، كما عملت وزارة الثقافة على رعاية النهضة الفكرية بتشجيع المجلات الأدبية والعلمية فضلا عن تشجيع الفرق المسرحية والفنون الشعبية .

ثورة يوليو 

وتولت وزارة الثقافة والإرشاد القومى أيضاً الإشراف على الإعلام وأجهزته المختلفة ، وتم افتتاح التليفزيون المصرى يوم 21 يوليو 1960 ، كما اهتمت الثورة بالصحف وأصدرت الصحف التى تحمل فكر الثورة مثل مجلة التحرير وجريدة الجمهورية ، كما أنشأت وكالة أنباء الشرق الأوسط التى بدأت عملها الإخبارى فى 28 فبراير 1956 كأول وكالة إقليمية فى منطقة الشرق الأوسط ، واستندت ثورة يوليو إلى الهيئة العامة للاستعلامات كجهاز إعلامى منذ إنشائها عام 1954 من أجل تنفيذ مهام سياسية محددة توسعت بعد ذلك لتشمل مهاما وقضايا اجتماعية كتنظيم الأسرة ومحو الأمية ورعاية الطفل والتنمية ، هذا فضلا عن الأدوار التى تقوم بها مكاتب الهيئة الداخلية والخارجية. 

ثورة 23 يوليو والتعليم 

ركزت ثورة 23 يوليو على التعليم لأهميته فى بناء الوطن ، فيما قامت سياسة الثورة فى التعليم على الجمع بين التربية والتعليم لإعداد المواطن إعداداً سليماً والأخذ بمبدأ تكافؤ الفرص بين المواطنين فى التعليم بعد أن جعلته مجانياً ، كما أنشأت حكومة الثورة وزارة للتعليم العالى عام 1961 ، كما اهتمت بتحقيق التعاون الثقافى مع البلدان العربية الأخرى ومن مظاهر ذلك إنشاء جامعة القاهرة فرعا لها بالخرطوم بدأ العمل به فى أكتوبر 1955 .

ثورة 23 يوليو والبحث العلمي 

 ونظراً لأهمية البحث العلمى فى تحقيق مسيرة النهضة انشئت لأول مرة فى مصر وزارة البحث العلمى لتنسيق الجهود بين مختلف المعاهد والهيئات ومراكز البحوث العلمية ، كما تأسس المركز القومى للبحوث الذى صدر به قانون رقم 243 لسنة 1956 ، وأنشئ فى عام 1956 أيضاً المجلس الأعلى للعلوم ، ويكفى أن حكومة الثورة قد خصصت لأول مرة فى تاريخ الشرق العربى عيداً للعلم .

عاجل