رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

اليورو يتجه لأطول موجة صعود منذ 2004 مع تراجع الدولار

نشر
اليورو
اليورو

يتجه اليورو لأطول سلسلة مكاسب أمام  الدولار لأول مرة منذ 19 عاما تحديدا منذ 2004، مدعوما برهان المستثمرين على اقتراب إنهاء الاحتياطي الفيدرالي رفع أسعار الفائدة قريبا.

وارتفع  اليورو بنحو 0.4% لتبلغ 1.1276 دولار اليوم الثلاثاء، وتواصل سلسلة مكاسبها لليوم التاسع، مسجلة أعلى مستوياتها منذ فبراير 2022. 

وبالتزامن مع ذلك ، قفز زوج اليورو-دولار 4% في أقل من أسبوعين، ليبلغ ارتفاعه منذ بداية العام حتى الآن 5.1%، في المقابل يتجه المستثمرون إلى بيع العملة الأمريكية في ظل التوقعات بأن ينهي الاحتياطي الفيدرالي دورة التشديد النقدي قريباً إذ يُنظر إلى رفع يوليو باعتباره الزيادة الأخيرة.

وقال المحللون الاستراتيجيون لبنك "جيه بي مورجان تشيس أند كو" اليوم الإثنين، إنه من السابق لأوانه الرهان على ارتفاع أسهم منطقة اليورو، وتفضيلها في الشراء مجدداً على حساب نظيرتها الأمريكية.

أسهم منطقة اليورو

كتب المحللون الاستراتيجيون للبنك بقيادة ميسلاف ماتيكا في مذكرة اليوم: "نعتقد أن هناك مرحلة أخرى من ضعف الأداء في المستقبل"، مبقين على وجهة نظر متدنية إزاء الأسهم في منطقة العملة الأوروبية الموحدة.

ويتوقع المحللون مزيداً من الضعف في المنطقة، مستشهدين بتراجع القدرة على "الموازنة بين السياسة النقدية والنمو" في النصف الثاني "بسبب احتمال استمرار تشديد البنك المركزي السياسة النقدية من جهة، فيما يشير المعروض من النقود (ن 1) إلى المزيد من خيبات الأمل في النشاط من جهة أخرى".

تراجع حاد بعد ارتفاع قياسي

تراجعت أسهم منطقة اليورو أكثر من الثلث على أساس نسبي بعد ارتفاعها 36% من حيث القيمة بالدولار بين أكتوبر وأبريل، وذلك لأسباب يتعلق أغلبها بقوة أسواق الأسهم الأمريكية التي حفزها هوس الذكاء الاصطناعي وطفرة الشركات الكبرى. 

ثم عاودت الانتعاش مجدداً في يوليو بمساعدة ضعف الدولار.

خفض واضعو الاستراتيجيات في "جيه بي مورجان" الوزن النسبي لأسهم منطقة اليورو في مايو بعد مسيرتها القوية، والتي تجاوز وزنها النسبي خلالها وزن نظيراتها الأميركية، وهو قرار ثبتت صحته.

مع ذلك، فإن وجهة نظرهم بأن الربع الأول سيكون ذروة السوق لعام 2023 لم تتحقق، إذ ارتفعت أسهم منطقة اليورو خلال النصف الأول كله.

في سياق متصل، وضعت الجهات المنظمة يدها على "فيرست ريبابليك بنك"، تمهيداً لاستحواذ "جيه بي مورجان" على المصرف، بعد فشل جهود الإنقاذ في إصلاح أضرار ممارسات الاستثمار غير السليمة، وسحوبات المودعين التي ضربت البنوك الإقليمية.

 

أوضحت إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا في بيان، أن "جيه بي مورجان" “سيتولى جميع الودائع، بما في ذلك كل الودائع غير المؤمَّنة، وجميع أصول (فيرست ريبابليك بنك) إلى حدّ كبير”.

عنت الجهات المنظمة في ولاية كاليفورنيا المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع بصفتها الجهة المتسلّمة للبنك الذي يقع مقرّه في سان فرانسيسكو. من جهتها قالت إدارة الحماية المالية والابتكار في كاليفورنيا في بيانها إن "الودائع مؤمَّنة اتحادياً من المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع وفقاً للحدود المعمول بها".

 

الصفقة ستزيد حجم "جيه بي مورغان" الذي هو بالفعل أكبر بنك في البلاد، وهي النتيجة التي بذل المسؤولون الحكوميون الجهود لتجنبها في الماضي، إذ إنه في الظروف العادية، وبموجب القيود التنظيمية الأميركية، فإن حجم "جيه بي مورغان" -حصته الحالية من قاعدة الودائع الأميركية- تمنعه من زيادة توسيع قاعدة ودائعه، كما أن الاندماجات بالصناعة المالية والقطاعات الأخرى أثارت انتقادات المشرعين الديمقراطيين البارزين وإدارة بايدن.

عاجل