رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الرئيس السيسي يهنئ رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيب بذكرى يوم الاستقلال

نشر
الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أرسل الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، برقية تهنئة إلى الرئيس كارلوس فيلا نوفا رئيس جمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية، بمناسبة الاحتفال بذكرى يوم الاستقلال.

وجمهورية ساو تومي وبرينسيب الديمقراطية هي دولة جزرية في خليج غينيا على الساحل الغربي الاستوائي من منطقة وسط أفريقيا، وتعني بالبرتغالية «القديس توماس والأمير». تتألف البلاد من أرخبيلين يقعان حول الجزيرتان الرئيسيتان: وهما جزيرة ساو تومي وجزيرة برينسيب اللتان تفصلهما مسافة تبلغ حوالي 140 كيلومتر (87 ميل)، وتبعد جزيرة ساو تومي حوالي 250 كيلومتر (155 ميل) وبرينسيب حوالي 225 كيلومتر (140 ميل) عن ساحل شمال غربي الغابون.

 

كانت الجزيرتين غير مأهولتين بالسكان حتى اكتشاف المستكشفين البرتغاليين لهما في القرن الخامس عشر. وقام البرتغاليين باستعمارهما واستيطانهما بصورة تدريجية خلال القرن السادس عشر، وغدت ساو تومي وبرينسيب مركزا حيويا لتجارة العبيد عبر الأطلنطي. فساعد توافر التربة البركانية الخصبة وموقعها القريب من خط الاستواء على جعلها موقعا ملائما لزراعة السكر وغيره من المحصولات التجارية مثل القهوة والكاكاو. واعتمد هذا الاقتصاد الزراعي المربح اعتمادًا كبيرًا على استيراد العبيد الأفارقة. 

 

ومرت البلاد بأدوار من الاضطرابات الاجتماعية وعدم الاستقرار الاقتصادي خلال القرن التاسع عشر والعشرين وتوجت بنيل البلاد لاستقلالها عام 1975. ومنذ ذاك الحين بقيت ساو تومي وبرينسيب أحد أكثر بلدان أفريقيا استقرارا وديمقراطيةً.

 

ثاني أصغر بلدان أفريقيا من حيث السكان 

وتعد «ساو تومي وبرينسيب» ثاني أصغر بلدان أفريقيا من حيث عدد السكان بعد سيشل، إذ يبلغ عدد سكانها 199.910 نسمة (بحسب إحصاء عام 2016)، ما يجعلها أصغر بلد ناطق بالبرتغالية في العالم. وغالبية السكان من أصول أفريقية ومختلطة، ويدين معظمهم بالمسيحية الكاثوليكية. 

 

ويظهر الإرث البرتغالي واضحًا في ثقافة وعادات وتقاليد البلاد، فثقافة ساو تومي وبرينسيب هي عبارة عن خليطٍ ثقافي ظهر نتيجة ما تأثرت به الجزيرتان من التدامج الحاصل للتأثيرات الأوروبية والأفريقية.

 

الاستقلال عن البرتغال

 

في سنة 1952 تكونت حركة من المنفيين خارج البلاد تطالب بالاستقلال عن البرتغال. ذلك بعد أن قام ملاك الأراضي البرتغاليون بإخماد اضطرابات عمالية وقتل المئات من العمال الأفارقة.

 

في أبريل 1974 قام الجيش البرتغالي بثورة ناجحة في بلاده ضد الحكم الديكتاتوري. فقامت الحكومة البرتغالية الجديدة بإنهاء المستعمرات البرتغالية بما فيها ساو تومي وبرينسيب. تم نقل السلطة من المستعمر البرتغالي إلى حركة تحرير ساو تومي وبرينسيب (MLSTP)التي كانت تتخذ من الغابون مقرا لها. 

 

أعلنت الحركة عن اختيار زعيمها مانول بينتو داكوستا الذي تلقى تدريبه في ألمانيا الشرقية رئيسا للجمهورية وحصلت البلاد على استقلاها في 12 يوليو 1975. في سنة 1987 أدخلت إصلاحات ديمقراطية في البلاد وفي سنة 1990 تم إجراء تعديلات على الدستور وإضفاء الصفة القانونية على الأحزاب السياسية المعارضة. 

 

أدت تلك الإصلاحات إلى انتخابات سنة 1991 التي كانت سلمية ونزيهة، وفاز فيها ميغيل تروفوادا، رئيس الوزراء السابق الذي كان في المنفى منذ سنة 1986، ثم عاد كمرشح مستقل وانتخب رئيسا للبلاد.و في سنة 1995 وقع انقلاب عسكري اخرج الرئيس من الحكم لمدة أسبوع ولكنه عاد إلى الحكم بعد فشل الانقلاب ورده على اعقابة بوساطة أنغولا. 

 

عاجل