رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

ظهور كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية على هيئة مرآة كبيرة.. تعرف عليه

نشر
ظهور كوكب غريب خارج
ظهور كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية على هيئة مرآة كبيرة

كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية كشف عنه باحثون في جامعة دييجو بورتاليس في تشيلي، وقال الباحثون إنه شديد الحرارة وأكبر من نبتون، بينما يدور حول نجم شبيه بالشمس كل 19 ساعة وتلفه على ما يبدو سحب معدنية تعكس الضوء الساقط عليه إلى الفضاء.

ووصف جيمس جينكينز عالم الفلك المشارك ظهور كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية في إعداد البحث المنشور في دورية "أسترونومي اند أستروفيزيكس": "إنه مرآة عملاقة في الفضاء".

ويعكس كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية نحو 80 بالمئة من الضوء الساقط عليه، مما يجعله أكثر الأجسام العاكسة المعروفة في الكون، ويزيد في ال

يشار إلى أن كوكب الزهرة يعد ألمع جسم في السماء إلى جانب القمر، وهو أكثر الأجسام قدرة على عكس الضوء في المجموعة الشمسية، وهو مغطى بسحب حمض الكبريتيك السامة. ويعكس الزهرة نحو 75 بالمئة من الضوء الذي يستقبله، بينما لا تعكس الأرض إلا 30 بالمئة تقريبا.

اسم كوكب غريب ظهر خارج المجموعة الشمسية 

"إل.تي.تي 9779 بي"، هو الاسم الذي أطلق عليه ويقع هو ونجمه في مجرة درب التبانة على بعد 264 سنة ضوئية تقريبا من الأرض، والسنة الضوئية هي المسافة التي يقطعها الضوء في السنة وتساوي 9.5 تريليون كيلومتر.

وقُطر الكوكب أكبر 4.7 مرة من الأرض، ويدور على مقربة شديدة من نجمه، لدرجة أنه أقرب من كوكب عطارد إلى الشمس وأقرب 60 مرة من مدار الأرض. وفي ظل الإشعاع الشمسي المنبعث من نجمه، تبلغ درجة حرارة سطحه نحو 1800 درجة مئوية، وهي أكثر سخونة من الحمم المنصهرة.

صفات كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية 

وتعجب الباحثون من وجود غلاف جوي لـ كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية  في ظل قربه الشديد من نجمه، ما دفعهم للاعتقاد بأن السحب المحيطة به معدنية، فهي مزيج من التيتانيوم والسيليكات الذي يشكل معظم صخور قشرة الأرض، ذلك أن الغلاف الجوي الذي يحتوي على سحب مائية، مثل غلاف الأرض، كان من شأنه أن يتلاشى منذ فترة طويلة بفعل الإشعاع الشمسي.

وقال جينكينز "نعتقد حتى بأن السحب يمكن أن تتكثف في صورة قطرات وتتساقط أمطار التيتانيوم في أجزاء من الغلاف الجوي"، ودرس الباحثون خصائص كوكب غريب خارج المجموعة الشمسية  باستخدام التلسكوب المداري "تشيوبس" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية.

وقال عالم الفلك والمعد الرئيسي للدراسة سيرجيو هوير من مختبر مرسيليا للفيزياء الفلكية في فرنسا "لم يُكتشف أي كوكب آخر مثل هذا حتى الآن".

وهناك على ما يبدو علاقة مد بين ذلك الكوكب ونجمه مثل علاقة القمر بالأرض، مع وجود جانب مضيء على الدوام مواجه للنجم وآخر دائم الإظلام في الجهة المقابلة.

وجميع الكواكب المعروفة التي تدور حول نجومها في أقل من يوم من أيام الأرض إما غازية عملاقة تشبه في تكوينها المشترى، أكبر كواكب المجموعة الشمسية، ولكنها أكثر سخونة بسبب الإشعاع الشمسي، أو صخرية أصغر من الأرض وتفتقر إلى غلاف جوي.

ويتساءل الباحثون عما إذا كان "إل.تي.تي 9779 بي"، المصنف على أنه "نبتون شديد الحرارة"، ربما نشأ عملاقا غازيا ليفقد بعد ذلك معظم غلافه الجوي، أو ما إذا كان قد بدأ بحجمه الحالي.