أسعار الجاليوم تقفز 27% بعد حظر الصين تصديره
قفزت أسعار الجاليوم 27% في ردة فعل من المشترين على خطوة الصين لتقييد صادرات المعدن الفائق المستخدم في مجموعة من الصناعة عالية التقنية وسط جهود تبذلها الولايات المتحدة وأوروبا لتقليل سيطرة بكين على سلسة إمداد خامات المعادن الحرجة.
كانت سوق الغاليوم متخمة بالمعروض قبل إعلان القرار، لكن يتهافت المشترون حالياً على الشحنات قبل بدء سريان القيود، وفقاً لتاجر قال إنَّه يشتري كميات كبيرة في الأسبوع الجاري مضيفًا أنَّ الجاليوم والجرمانيوم من المنتجات عالية القيمة التي تنتج بكميات ضئيلة، وعادة لا يحتفظ التجار بمخزونات كبيرة منها، طالباً عدم الكشف عن هويته خلال مناقشة أمور تجارية حساسة.
الاثنين الماضي أعلنت وزارة التجارة الصينية تقييد صادرات الجاليوم والجرمانيوم، وهما معدنان يستخدمان في تصنيع أشباه الموصلات، وأصبح على الشركات الحصول على تراخيص من أجل تصدير المعدنين.
الصين تنتج معظم الجاليوم والجرمانيوم في العالم، ويدخل الحظر حيز التنفيذ بداية الشهر المقبل، ويُنظر إلى إعلان بكين على أنه رد انتقامي على القيود التجارية الغربية الأخيرة التي تستهدف صناعة أشباه الموصلات في البلاد.
وذكرت وكالة بلومبرج، أن المعروض في سوق الجاليوم كان في وضع جيد قبل إعلان بكين، لكن المشترين يتحركون الآن لتأمين الشحنات قبل دخول الضوابط إلى حيز التنفيذ، حيث يعد الغاليوم والجرمانيوم من المنتجات عالية القيمة التي تُنتج بكميات صغيرة، ولا يحتفظ التجار عادة بمخزونات كبيرة منها في المستودعات.
تأثير الغاليوم في المجالات الصناعية
سوق الجاليوم والجرمانيوم تعد ضئيلة الحجم مقارنة بالمعادن الصناعية الأخرى مثل النحاس والألمنيوم، لكنَّها تؤدي دوراً لا يمكن الاستغناء عنه في عدد من المجالات الصناعية المهمة أبرزها أشباه الموصلات، وخلايا الطاقة الشمسية، والأقمار الصناعية.
وتعد الصين أكبر منتج لهما بفارق كبير في حجم الإنتاج عن المنتجين الآخرين، وتسبّب القرار الذي صدر الأسبوع الماضي في التهافت على إيجاد إمدادات بديلة.
الصين تنتج حوالي 60% من الجرمانيوم في العالم، وفقًا للجمعية الأوروبية لتحالف المواد الخام الحرجة (CRMA)، ويأتي الباقي من كندا وفنلندا وروسيا والولايات المتحدة.
ووصلت صادرات الصين من الجرمانيوم الخام والمشغول إلى 43.7 طن متري العام الماضي، وفقا للجمارك الصينية.
