رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

القاهرة تستضيف الجولة الأولى للمشاورات الثنائية بين مصر والصين

نشر
المشاورات الثنائية
المشاورات الثنائية بين مصر والصين

ترأس السفير خالد البقلي، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية، وفد مصر في الجولة الأولى للمشاورات الثنائية بين مصر والصين حول موضوعات حقوق الإنسان، والتي عقدت في القاهرة، وترأس الوفد الصيني يانج زياكون، الممثل الخاص لحقوق الإنسان لوزارة الخارجية الصينية. 

أكد الجانبان على عمق العلاقات الاستراتيجية والتعاون بين مصر والصين على المستويين الثنائي وفي الأطر متعددة الأطراف في ظل تنامي الاهتمام الدولي بموضوعات حقوق الإنسان. 

واتفقا في هذا السياق على أهمية صياغة رؤي متوازنة تعبر عن تطلعات الدول النامية لتعزيز منظومة العمل الدولي متعددة الأطراف وتحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها مجلس حقوق الإنسان، ومن بينها دعم بناء القدرات وتبادل الخبرات وتوحيد الجهود لمواجهة التحديات الدولية في المجالات محل الاهتمام المشترك واحترام الاختلافات الثقافية وخصوصيات الدول والشعوب.

هذا، وشدد الطرفان على أهمية تحقيق التوازن بين الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية على ضوء أهمية تكامل التعاطي مع هذا الملف، وشددا على مرجعية الوثائق الدولية المتوافق عليها في صياغة المواقف الدولية ذات الصلة. 

وقد توافق الجانبان على أهمية دورية مثل هذه الحوارات بين الجانبين سواء على مستوى مسئولي العواصم أو البعثات الدائمة لدى الأمم المتحدة في جنيف ونيويورك، بحيث يتمخض عن هذا التعاون مبادرات مشتركة تحظى بتوافق واسع من قبل أعضاء الأمم المتحدة.

مصر تلقي بيانها أمام الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في باكو

ألقت مصر بيانها خلال الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز في العاصمة الآذرية باكو والذي انعقد على مدار يومي 5 و6 يوليو 2023، حيث ألقى السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بيان مصر بالنيابة عن الوزير سامح شكري، وزير الخارجية.

تطرق بيان مصر للتحديات الدولية والإقليمية المختلفة التي تواجه العالم والتي يتطلب مواجهتها تعاوناً وتضامناً حقيقياً بين كافة الدول، خاصة في ظل انعكاسات آثار فيروس كورونا، وغيرها من الأزمات الدولية المتلاحقة. وأشار البيان إلى التحديات التي تواجه الدول النامية خاصة الأعباء الاقتصادية المتزايدة، وكذلك ما يتصل بأزمة الديون غير المسبوقة، وتفاقم العجز في الموازنات العامة مما يحتم إيلاء الدول المتقدمة مزيداً من التجاوب مع مطالب مبادلة الديون وتحويل جانب منها إلى مشروعات استثمارية مشتركة تساهم في دفع التعافي الاقتصادي.

وأضاف بيان مصر أن استمرار التحديات الراهنة يؤكد الحاجة لتعزيز دور حركة عدم الانحياز واستعادة روح مبادئ باندونج التي تأسست عليها، وأكد أن التوتر الدولي الحالي يدفع دول العالم إلى إعادة التأكيد على الأولوية القصوى للتخلص التام من الأسلحة النووية. 

مصر تشدد على ضرورة تنفيذ التزامات الدول النووية

وشددت مصر على ضرورة تنفيذ التزامات الدول النووية وفقاً لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، منوهة بأن أية إجراءات لخفض المخاطر النووية لا تمثل بديلاً عن نزع تلك الأسلحة، كما أضافت أن تحقيق عالمية المعاهدة، وإنشاء المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط وفقاً لقرار عام 1995 يمثل أحد المرتكزات الرئيسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بل والعالم بأكمله، بجانب الحفاظ على مصداقية المعاهدة باعتبار أن قرار عام 1995 كان ولايزال جزءاً من صفقة التمديد للمعاهدة بصورة لانهائية.

موقف مصر من الأوضاع في الشرق الأوسط 

من جانب آخر، استعرض البيان موقف مصر من الأوضاع في الشرق الأوسط، خاصة فيما يتصل بالأوضاع في سوريا، والأرض الفلسطينية المحتلة، واليمن، وليبيا، والسودان، وتطرق أيضاً للتحديات التي تواجه منطقة الساحل الأفريقي مؤكداً ضرورة تكاتف الجهود الدولية لمساندة بناء السلام في دول المنطقة، وتوفير التمويل اللازم لدعم وبناء قدرات مؤسسات الدولة الوطنية بما يؤدي لانتقال دول المنطقة من مرحلة الصراعات إلى مرحلة تحقيق التنمية والازدهار. 

كما تطرق البيان لمخاطر ندرة المياه حيث شددت مصر على ضرورة إعلاء روح التعاون والتعامل بحُسن النية واحترام القانون الدولي خاصة فيما يتصل بالأنهار والمجاري المائية العابرة للحدود والعمل على ضمان عدم وقوع أضرار على أي من دول حوض النهر الواحد حفاظاً على السلم والاستقرار الإقليميين والدوليين.

عاجل