رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

المركزي الروسي: انخفاض سعر صرف الروبل يحمل حاليا مخاطر تضخمية للبلاد

نشر
الروبل الروسي
الروبل الروسي

أعلنت رئيسة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، أن ديناميكيات سعر صرف الروبل تحمل الآن مخاطر معززة للتضخم في روسيا، مشيرة إلى أن البنك المركزي سيأخذ ذلك بعين الاعتبار في قرارات سعر الفائدة.

وقالت نابيولينا - خلال المؤتمر المالي للبنك المركزي الروسي، اليوم الخميس، إن "ديناميكية سعر الصرف الآن تنطوي على مخاطر تدفع نحو التضخم، وسنأخذ ذلك بعين الاعتبار عند اتخاذ القرارات بشأن سعر الفائدة الأساسي".

هذا ويعقد هذا المؤتمر المالي في الفترة من 6 إلى 7 يوليو الجاري في مدينة سانت بطرسبورج.

يُذكر أن الروبل الروسي انهار عمليا أمام الدولار واليورو خلال الأيام القليلة الماضية، ووصل سعر صرف الدولار الواحد، اليوم، إلى 93 روبلا، واليورو الواحد تجاوز سعره الـ101 روبل.

الروبل الروسي يهوي لأدنى مستوياته أمام الدولار منذ أوائل أبريل

وفي منتصف يونيو الماضي، تراجع الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته أمام الدولار في عشرة أسابيع مع استئناف العمل بالأسواق المحلية بعد عطلة نهاية أسبوع طويلة متأثرًا بانخفاض أسعار النفط والضغوط الجيوسياسية والطلب على العملات الأجنبية.

وانخفض الروبل الروسي 0.5 بالمئة إلى 83.07 مقابل الدولار بحلول الساعة 06:15 بتوقيت جرينتش مسجلاً أدنى مستوى له منذ السابع من أبريل.

وتراجع الروبل الروسي 0.9 بالمئة إلى 89.74 مقابل اليورو، وهو أدنى مستوياته في أكثر من ستة أسابيع، وهبط 0.1 بالمئة إلى 11.58 مقابل اليوان الصيني.

بوتين يعلن زيادة حصة الروبل واليوان 65% في التعاملات بين روسيا والصين

وفي وقت سابق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن حصة الروبل الروسي واليوان الصيني زادت بنسبة 65% في التعاملات التجارية بين روسيا والصين، والتي يُتوقع أن تصل إلى ما قيمته 200 مليار دولار في عام 2023.

وأضاف بوتين، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الصيني شي جين بينج في موسكو، أن البلدين سيوسعان نطاق التبادل بينهما بالعملات الوطنية، مؤكداً استعداد بلاده لزيادة إمدادات النفط إلى الصين دون انقطاع، فضلاً عن زيادة إمدادات الغاز الطبيعي.

قال بوتين إن التبادل بعملتي البلدين، الروبل الروسي واليوان الصيني يسمح بضمان "سلامة تجارتنا من أطراف ثالثة، وتعزيز مكانتنا في الأسواق العالمية"، مشدداً في هذا السياق أيضاً على أهمية التعاون في مجال الطاقة بين البلدين.

كانت البيانات الصادرة عن الجمارك الصينية، قد أظهرت أن إنفاق بكين على الطاقة الروسية، بما في ذلك النفط والمنتجات البترولية والفحم والغاز الطبيعي، تضخّم ليصل إلى 88 مليار دولار في العام المنتهي في فبراير، أي خلال العام الذي تلا غزو أوكرانيا، وذلك بالمقارنة مع 57 مليار دولار في الأشهر الـ12 السابقة.

الصين أكبر سوق لصادرات الطاقة الروسية

بوتين الذي أشار إلى أهمية الصين باعتبارها أكبر سوق لصادرات الطاقة الروسية، أشار إلى إمدادات الغاز الطبيعي الروسي عبر خط أنابيب سيبيريا في تزايد مستمر، وقد وفّر عملاق الغاز الروسي، شركة "غازبروم"، كميات إضافية إلى المشترين في الصين، إلى جانب العقود المبرمة.

 وفي هذا الصدد، أعلن بوتين عن خطط لبناء خط أنانيب جديد بطاقة 50 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، يصل سيبيريا بالصين، ويمر عبر منغوليا.

عاجل