في ذكرى ميلاده.. لماذا اتخذ حسن مصطفى من طه حسين مثلا أعلى؟

تحل اليوم ذكرى ميلاد الفنان حسن مصطفى حضرة الناظر عبد المعطي في مسرحية مدرسة المشاغبين، ورمضان السكري في مسرحية العيال كبرت، وفتحي الفكاهي في فيلم أفواه وأرانب.

ولد حسن مصطفى في مثل هذا اليوم من شهر يونيو عام 1933 في حي الضاهر بالقاهرة، درس في المعهد العالي للفنون المسرحية وتخرج فيه عام 1957، عشق القراءة منذ طفولته وكان أحد مجاذيب الكاتب الراحل طه حسين وتعلم منه اللغة العربية الفصحى واعتبره مثله الأعلى دائماً.

 عمل حسن مصطفى موظفا بإدارة المستخدمين في إحدى الوزارات واستمر في العمل إلى جانب دراسته في المعهد ثم دخل إلى عالم الفن وقدم العديد من الأعمال المتنوعة التي أثبت فيها موهبته وقدراته وبراعته، وتزوج خلال حياته مرتين ولديه ثلاث بنات. 

حسن مصطفى وميمي جمال

تزوج الفنان حسن مصطفى من بثينة حسن وهي من خارج الوسط الفني ولم يستمر الزواج وحدث الطلاق بينهما، سريعا في ذلك التوقيت تعرف على الفنانة ميمي جمال من خلال أحد مسارح التلفزيون ونظراً لخروجه حينذاك من تجربة زواج فاشلة بدأ يتقرب منها، حتى أصبحت أقرب أصدقائه.

لمست ميمي جمال في حسن مصطفى الطيبة الشديدة، وسرعان ما تحولت الصداقة إلى قصة حب إلى أن تم الزواج يوم السادس والعشرين من شهر يونيو عام 1966 نفس تاريخ ميلاد الفنان حسن مصطفى، واتفق الثنائي على عدم الإنجاب في بداية حياتهما ثم رزقا بتوأم هما نجلاء ونورا بعد زواجهما بثلاث سنوات.

ويعتبر ميمي جمال وحسن مصطفى هما من أنجح ثنائيات الحب والزواج في الوسط الفني، وفي أحد اللقاءات قالت الفنانة ميمي جمال عن حسن مصطفى إنه شخصية طيبة جداً داخل المنزل وقليل الحديث معها وهو شخص محبوب من أصدقائه سواء داخل الوسط الفني أو خارجه، كما صرحت قائلة: "تعرفت على حسن في فرق التلفزيون المسرحية، كنا زمايل وبنعمل مسرحيات كتير للمسرح الكوميدي، كنا في الفترة دي بنسافر كتير أوي، حسن طيب وطبعه طيب وابتدينا نستريح لبعض واتفقنا على الجواز" وتابعت: "حسن سبق له الجواز وعنده بنت، وأنا سألته هو انت مقتنع بجوارنا قال آه طبعاً، واتجوزنا وبعدها بأربع سنين خلفنا بنتين توأم وحسن بالنسبة لي عشرة عمري وتوأم روحي".

المشوار الفني لحسن مصطفى

بدأ حسن مصطفى مسيرته الفنية مع فرقة إسماعيل ياسين المسرحية ثم عمل مع فرقة الفنانين المتحدين، واشتهر بأدواره المتألقة في الأفلام والمسرحيات التي لا تنسى، قدم مسرحية "خميس الحادي عشر" عام 1956، ثم توالت أعماله الفنية ورغم أنه لم يقم بدور البطولة إلا أنه نجح في دور الممثل المساعد وتألق مع الكثير من كبار النجوم.

كما قدم دور فانتوماس في فيلم "مطاردة غرامية" مع فؤاد المهندس والذي عام 1968، ودور فوزي الحلاق مع افريد شوقي في مسلسل "البخيل وأنا"، وتألق في دور فتحي الفكهي مع محمود ياسين وفاتن حمامة في فيلم "أفواه وأرانب" وغيرها من الأعمال والتي كان آخرها مسلسل "ولاد السيدة" عام 2015.