رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مدبولي: نقل المقابر من القاهرة يهدف لاستكمال تطويرها

نشر
نقل المقابر من القاهرة
نقل المقابر من القاهرة

أكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن نقل المقابر من القاهرة يستهدف استكمال تطوير العاصمة، وتحسين وضعها.

الهدف من نقل المقابر

وأوضح رئيس الوزراء، في تصريحات على هامش جولته التفقدية لبعض مشروعات القاهرة التاريخية، والتي استهلها بتفقد مشروع تطوير منطقة سور مجرى العيون: «هل نعي أن مصر عندما كانت تنفذ مشروع السد العالي تم نقل 22 معبدًا فرعونيًا من مكانها، لأنها كانت معرضة للغرق نتيجة بحيرة السد؟ منها معبد أبوسمبل، وهذه نفس فكرة نقل المقابر اليوم، التي تعد عملًا هندسيًا سهلًا مقارنة بمعابد كاملة تم نقلها، وهدفنا هو استكمال تطوير القاهرة وتحسين وضع العاصمة، حيث كانت مهملة لعشرات السنين، ونسير بخطى سريعة وتخطيط وقوة لاستعادة وجه القاهرة الحضاري».

 نقل المقابر

وأشار رئيس الوزراء، إلى التكليفات الرئاسية في موضوع نقل المقابر، التي تتضمن تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء، وتضم في عضويتها الوزراء والمحافظ، والهيئة الهندسية، وممثلي جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، وعددًا من الخبراء، لمناقشة قضية نقل المقابر التي أثير حولها الكثير من الجدل بشأن نقل المقابر وبعض المناطق في المقابر، وكيفية وضع تصور في إطار التنمية الحضرية التي نقوم بتنفيذها لمدينة القاهرة.

 نقل المقابر

نقل المقابر من القاهرة بسبب تدهور حالتها

وذكر رئيس الوزراء، أنه حرص على اصطحاب الإعلاميين والصحفيين في هذه الجولة التي تشمل عددًا من المناطق التاريخية، التي أكد أنه يعرفها جيدًا قبل توليه المسؤولية بحكم الخبرة الفنية، والكل يعلم أن هذه المنطقة منطقة صعبة للغاية، لافتًا إلى مشكلة المياه الجوفية ومستواها الذي وصلت إليه حاليًا في المقابر، قائلًا: «إن على الشعب المصري أجمع أن يتخيل أن موتانا ورفاتهم، الذين لهم كل التبجيل والاحترام، في منطقة وضعها هكذا، فهذه النقطة لها قدسية شديدة لدى نفوسنا جميعا، وبعض الأشخاص بدأوا يتعاملون مع هذه المشكلة عند القيام بدفن موتاهم من خلال التحايل على هذه المشكلة عن طريق الصعود بسلالم خشبية للدفن فوق مستوى سطح الأرض، تفاديًا للمياه الجوفية، إلا أن المشكلة بدأت تتفاقم للغاية بشكل غير مقبول من الناحية الدينية ولا من الناحية الأخلاقية أو الإنسانية، أن نترك المكان بهذه الصورة».

 نقل المقابر

رؤية الدولة في نقل المقابر

وأضاف: «أننا بدأنا نتحرك في رؤية محددة انطلاقًا من مشروع تطوير القاهرة التاريخية نفسه»، لافتًا إلى أن هذا الموقع على بعد أمتار قليلة من متحف الحضارة والمنطقة الكبيرة التي تم تنفيذها حول بحيرة عين الصيرة والمتنزه الحضاري الكبير، بجانب المشروع الجاري تنفيذه المتمثل في حدائق تلال الفسطاط، لهذا لم يكن من المتصور أن نترك هذه المنطقة بهذه الصورة، ناهيك عن الجوانب الأمنية والممارسات غير المقبولة التي قد تتم في هذه المنطقة، لذلك كان هناك توافق كبير على ضرورة وضع تصور شامل لهذه المنطقة، وحل مشكلة المياه الجوفية، التي اضطرت العديد من الأسر لنقل رفات موتاها إلى أماكن بديلة، كما اضطرت البعض الآخر للالتفاف حول المشكلة بالصعود عن مستوى الأرض».

 نقل المقابر

نقل المقابر بديل إنساني وديني

«نحن نقوم هنا على نفس الغرار بتوفير بدائل إنسانية ودينية، بحيث تراعي حرمة موتانا، وهو ما تقوم الدولة بتوفيره حاليًا على الطرق السريعة، حيث بدأت بالفعل في إعداد حصر بالأراضي، وهناك أكثر من 20 ألف مقبرة تم إنشاؤها وجار استكمالها خلال الأشهر القليلة المقبلة، لكي تكون بديلًا لنقل الأماكن التي تيقنا أنها لا تصلح للدفن بها، وهي نقطة مهمة يجب التأكيد عليها».

عاجل