رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

جوتيرش: قمة باريس تنعقد في سياق دولي ينطوي على الكثير من التحديات

نشر
 جوتيرش
جوتيرش

 أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيرش أن انعقاد القمة الدولية ميثاق التمويل العالمي الجديد في باريس، يأتي في سياق دولي ينطوي على الكثير من التحديات .
 

وقال جوتيرش - في كلمته اليوم الخميس، أمام القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد" المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس - إن القمة أساس ممتاز للعمل لنستجيب للصعوبات التي تواجهها دول كثيرة نامية ، لأن الجمود ليس خيارا متاحا لنا.


 

أزمة النظام المالي الدولي 

 

وأضاف: أن النظام المالي الدولي في أزمة ، ووصلنا إلى منتصف الطريق في برنامج 2030 ولكن أهداف التنمية المستدامة تبتعد يوما بعد يوم ، مشيرا إلى أن الأهداف الأساسية لمكافحة الجوع والفقر تبتعد عنا ، بعد عقود من التقدم. 
 

وتابع:أن هناك أكثر 750 مليون شخص لا يسدون جوعهم ، وعشرات الملايين من الناس ينزلقون نحو الفقر المدقع ، ونبه إلى أن جائحة كورونا والعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا زادت الوضع سوءا ، وتمكنت الدول الغنية من إيجاد السيولة الضرورية لإعادة إطلاق عجلة اقتصادها، ولكن الدول النامية تفتقر إلى هذه القدرة .
 

ولفت إلى أن هناك العديد من الزعماء يواجهون خيارا مميتا إما خدمة الدين وإما سد الاحتياجات الأساسية للشعوب، وقال: الكثير من الدول الإفريقية تنفق اليوم أموالا على الديون أكثر مما تنفق على خدمات الصحة لشعوبها مع آثار مروعة لذلك على أجيال وأجيال.
 

وأضاف: أن هناك اليوم 52 دولة في حالة عجز عن دفع ديونها وتقترب من حد العجز عن سداد الديون من بينها أغلبية الدول الأقل تقدما ،وكذلك أغلبية الدول الـ 50 الأكثر عرضة للتغيرات المناخية، وهناك عشرات الدول الأخري التي ممكن أن تنضم إليها في حالة العجز عن سداد الديون.
 

وقال الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيرش "إنه بعد 80 عاما فقد أصبحت الهندسة المالية الدولية لا تعمل بشكل جيد وغير عادلة ،ولم تعد قادرة للاستجابة لاحتياجات العالم في القرن الـ 21 حيث أنه عالم متعدد الأطراف ،يتميز باقتصاديات وأسواق مالية مندمجة إلى حد بعيد ولكنه يتميز أيضا بتوترات جيوسياسية ومخاطر متزايدة". 
 

وأضاف جوتيرش - في كلمته اليوم الخميس، أمام القمة الدولية "ميثاق التمويل العالمي الجديد" المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس - "إن المؤسسات المالية الدولية اليوم أصبحت صغيرة جدا ومحدودة ،وهذا لا يسمح لها بالقيام بمهمتها وأن تكون في خدمة الجميع وخاصة الدول الأقل ضعفا ، مثالا على ذلك أن رأس المال المسدد للبنك الدولي مقارنة بالإنتاج القومي العالمي يمثل أقل من 1/5 مما كان عام 1960 بينما التحديات قد زادت". 
 

وتابع: أن النظام المالي الدولي يزيد من تفاقم انعدام المساواة ، حيث أنه في عام 2021 خصص صندوق النقد الدولي لأكثر من 650 مليار دولار ،من حقوق السحب الخاصة للدول وحصلت عدد من دول الاتحاد الأوروبي على 160 مليار دولار ، بينما حصلت الدول الأفريقية على 34 مليار دولار أي أنه وبمعنى أخر فقد حصل مواطن أوروبي على 13 ضعف المواطن الإفريقي ، منوها بأن كل ما سبق تم باحترام القواعد والقوانين ولكن لنعترف أن هذه القواعد أصبحت لا أخلاقية اليوم.
 

وأوضح جوتيرش أن الهندسة المالية لا تعكس عالمنا اليوم وقد تقود إلى التفتت والتفكك في عالم نرى فيه أن الوضع الجيوسياسي هو عامل التفكك والفتت ، لذلك لن يكون هناك حل جذري لهذه الأزمة بدون إصلاحات جدية ولهذا فقد وجهت نداء لتجتمع الحكومات بأن تعيد النظر بالهندسة المالية العالمية للقرن الـ 21 في بداية هذا الشهر ، مشيرا إلى أنه وفي إطار التحضير لقمة المستقبل قمت بعرض ورقة سياسية مفصلة لهيكلة مالية دولية مفصلة تكون شبكة أمان لكل الدول.
 

وأشار إلى أن التغيير لن يحدث بين ليلة وضحاها ولكننا نعمل من أجل إصلاحات جذرية نحن في أمس الحاجة لها ، يمكننا العمل في حالة من الطوارئ لمواجهة الاحتياجات الطارئة للاقتصاديات الناشئة والنامية لذلك اقترحت مبلغ 500 مليار دولار سنويا لاستثمارها في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة والمناخ.
 

عاجل