رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

رئيس الوزراء يصل سان بطرسبرج لمواصلة المشاركة في حل الأزمة الروسية الأوكرانية

نشر
مشاركة رئيس الوزراء
مشاركة رئيس الوزراء في حل الأزمة الروسية الأوكرانية

تواصل مصر جهودها لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية ووقف المواجهات المسلحة والعودة لطاولة الحوار السلمي، لوقف تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية على المدنيين، والتي تلقي بظلالها على شعوب العالم، لاسيما القارة الإفريقية.

جهود رئيس الوزراء في حل الأزمة الروسية الأوكرانية

ووصل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وسامح شكري، وزير الخارجية، ظهر اليوم السبت، إلى مدينة "سان بطرسبرج الروسية"، وذلك ضمن وفد رؤساء المبادرة الإفريقية المشتركة للمساهمة في تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، حيث يترأس مدبولي وفد مصر، نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ويضم وفد المبادرة الإفريقية المشتركة رؤساء جنوب إفريقيا والسنغال وجزر القُمر وزامبيا، وممثلين عن أوغندا وجمهورية الكونغو، بالإضافة إلى مصر.

ومن المقرر أن يعقد الوفد الإفريقي جلسة مباحثات، اليوم، مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لعرض عناصر المبادرة الإفريقية المشتركة لتسوية الأزمة الروسية الأوكرانية.

كان الوفد قد عقد جلسة مباحثات، أمس، مع الرئيس الأوكراني، فولديمير زيلينسكى، أعقبها مؤتمر صحفي مشترك.

مشاركة رئيس الوزراء في حل الأزمة الروسية الأوكرانية

كلمة رئيس الوزراء خلال زيارته كييف

وألقى رئيس الوزراء، كلمة خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد بحضور رؤساء المبادرة الأفريقية المشتركة مع الرئيس الأوكراني في العاصمة الأوكرانية كييف، ضمن المبادرة الإفريقية المشتركة للمساهمة في تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، بحضور سامح شكري، وزير الخارجية.

وقال مدبولي، في مستهل كلمته: “لقد كلفني الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، بالمُشاركة اليوم في إطار دعم مصر القوى لجهود المُساهمة في تسوية الأزمة الروسية الأوكرانية، نظرا لما خلفه الصراع العسكري المُحتدم من فقد للأرواح سواء العسكريين أو المدنيين، وتدمير واسع النطاق أدى إلى نزوح الملايين من المدنيين وأهدر مًقدرات الشعوب”.

مشاركة رئيس الوزراء في حل الأزمة الروسية الأوكرانية

تأثير الأزمة الروسية الأوكرانية على إفريقيا

وأكد رئيس الوزراء، أن الأزمة الروسية الأوكرانية طالت تداعياتها القارة الإفريقية وشعوبَها، إذ يشعر المواطنُ الإفريقي بتأثر حياته اليومية سلبًا جراء افتقاره إلى احتياجات أساسية، يأتي في مقدمتها نقصُ الأسمدة والحبوب، وهو نقصٌ يتعلقُ بأمنهِ الغذائي، لاسيما أن صادرات كلٍ من روسيا وأوكرانيا من القمح تُمثل 23% من السوق العالمية، ومن ثم كان لزامًا على زعماءِ القارةِ الإفريقية أن يقوموا ببذل مساعيهم الحميدة، حقنًا للدماء، وتداركًا لتلك الآثار السلبية وتداعياتها على حياة مواطني طرفي النزاع، وحياة المواطن الإفريقي على حد سواء.

وأضاف: “منذ اندلاع العمليات العسكرية بين الجانبين، تبنت مصرُ موقفًا يُعلي من مقاصد وأهداف ميثاق الأمم المُتحدة ومُبادئ القانون الدولي، بما في ذلك سيادة الدول والحفاظ على وحدة أراضيها، وتسويةِ النزاعات بالوسائل السلمية، وهو الموقف الذي عَبّرنا عنه بشكل واضح، في كل المحافل الدولية والإقليمية، الذي ما زالت تنطلق من خلاله جهود مصر الرامية إلى تحقيق السلام عبر جهد إفريقي مشترك.. مخلص وصادق.. يهدف إلى وضع حد للنزاع عبر وقفٍ إطلاقِ النارِ وبدء محادثات بناءة تُفضي الى إرساء تسوية عادلة ومستدامة للنزاع تضمنُ صَونَ السلم والأمن الدوليين وتُنهي المُعاناة الإنسانية التي تَلحقُ بالمدنيين”.

وتابع رئيس الوزراء: “لقد استمعنا لرؤية فخامة الرئيس زيلينسكي للأزمة الجارية وتداعياتِها المتزايدة، وتناولت مباحثاتُنا شرحًا واضحًا ومُفصّلاً للمسعى الإفريقي الذي يأخذُ في الاعتبار ما أفرزته هذه الأزمة من تداعيات، وما ولدته من تحديات تدفع باتجاه أهمية التحرك لتسوية الأزمة، بعيدًا عن الجمود ونأيًا عن لغة القوة، مع اللجوء إلى تبني نهج أكثر تفاهمًا يؤكدُ ضرورة التحرك مع كل الأطراف من أجل التوصل الى حلول سياسية وسلمية للمشكلات التي أدت إلى اندلاع هذه الحرب، ويعالج جذورها”.

مشاركة رئيس الوزراء في حل الأزمة الروسية الأوكرانية

تحركات مصر مع الشركاء لحل الأزمة الروسية الأوكرانية

وأوضح: “لقد لفتت مصر في إطار تحركاتها مع كل الشركاء الدوليين إلى ضرورة العمل على حشد الجهود الدولية لنزع فتيل الأزمة، بدلاً من التصعيد وتأجيج الصراع”.

وأضاف رئيس الوزراء: “من هنا جاءت بعثة الرؤساء الأفارقة إلى البلدين، في ظل ظروف بالغة الصعوبة والتعقيد، ولعل في ذلك دلالة واضحة على أن هذا الجهد صادق.. وأن هذا المسعى المشترك جاد.. ويهدف إلى التوصل لتسوية مستدامة للأزمة الجارية”.

واختتم رئيس الوزراء كلمته خلال المؤتمر الصحفي، قائلًا: “أرجو لمسعانا الإفريقي المشترك أن يترك صداه.. كصوتِ للعقل وتغليبٍ للحكمة وانتهاجٍ لطريقِ الرشاد، وسوف نواصل جهدنا الإفريقي المشترك تحقيقاً للهدف الأسمى لهذا المسعى، وهو تحقيق السلام”.

عاجل