رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

القبض على أب عذب ابنته لسرقتها أموالا منه في الزاوية الحمراء

نشر
مستقبل وطن نيوز

نجحت أجهزة الأمن في القبض على أب عذب ابنته ضربا في الزواية الحمراء؛ لسرقتها أموالا منه، وتمت إحالته إلى النيابة للتحقيق.

رصد واقعة أب عذب ابنته

ورصدت المتابعات الأمنية تداول منشور على إحدى الصفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" يتضمن تعرض طفلة للتعذيب من قبل والدها بالقاهرة.

بالفحص ومن خلال التعامل الفني أمكن تحديد الطفلة وتبين أنها مقيمة بدائرة قسم شرطة الزاوية بالقاهرة مصابة بكدمات متفرقة بالجسم "تم إسعافها بإحدى المستشفيات"، وبسؤالها قررت بقيام والدها بمداومة التعدي عليها بالضرب بالأيدي- "عذب ابنته"- "نتج عن ذلك إصابتها المنوه عنها"، وباستدعاء والدها.

اعترافات أب عذب ابنته

 ومواجهته قرر بارتكابه الواقعة "عذب ابنته" بقصد تأديبها مدعياً قيامها بسرقة مبالغ مالية منه دون علمه، فتم اتخاذ الإجراءات القانونية وتولت النيابة العامة التحقيق.

عقوبة تعيب الأبناء في القانون

نصت الماده 2 من قانون الطفل المصرى رقم ١٢ لسنة ١٩٩٦ والمعدل بالقانون ١٢٦لسنة ٢٠٠٨ " نصت بأن يقصد بالطفل فى مجال الرعاية المنصوص عليها فى هذا القانون كل من لم يتجاوز سنه الثامنة عشرة سنة ميلادية كاملة.

كما نصت المادة 60 من قانون العقوبات على أن لا تسري أحكام قانون العقوبات علي كل فعل ارتكب بنيه سليمة عملا بحق مقرر بمقتضى الشريعة" بأنه لا جريمة إذا وقع الفعل استعمالا لحق مقرر بمقتضى القانون أو العرف وتبيح الشريعة الإسلامية ضرب الصغار للتاديب والتعليم فيؤخذ بأحكامها فيما لم يرد بشأنه نص، ويكون التأديب لا يكون به إيذاء أو تعذيب أو منع الحركة أو إيلام البدن وسلطة التأديب لولي الأمر متعارف عليها في أغلب المجتمعات، ولكن الشرع والقانون والعرف لم يتركها من دون ضوابط عملا بالقاعدة الشرعية التي تقول "السلطة المطلقة مفسدة مطلقة"، وعليه فقد سنت عدة ضوابط عند ممارسة هذا الحق والتي منها صاحب الحق في التأديب هو الأب الذي له الحق في إنابة غيره في حال غيابه لاستعمال هذا الحق كولي النفس وهم الجد والعم والأخ الأكبر.

رأي الدين في تعذيب الأبناء  

صدرت عدة فتاوي أكدت  أن الأباء معفيون من العقوبة في حالات كثيرة لتعذيب الأطفال، مستندين في ذلك إلى عدد من الأحاديث، فمثلا ما رواه الترمذي "1401" عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تقام الحدود في المساجد ولا يقتل الوالد بالولد"، وأخرى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: "قتل رجل ابنه عمدا، فرفع إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فجعل عليه مائة من الإبل، ثلاثين حقه وثلاثين جذعة وأربعين ثنية، وقال لا يرث القاتل، ولولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يقتل والد بولده لقتلتك".

الشرع الحنيف، وضع قواعد تعامل الأسرة مع الأطفال، حسبما أوضحت دار الافتاء المصرية، في تقرير لها عبر موقعها الرسمي، ذكرت فيه: "الإسلام دين العلم؛ فهو يدعو دائما إلى اتباع الوسائل العلمية الصحيحة التي ينصح بها المتخصصون في المجالات المختلفة، ولا يخفى أن الضرب ليس هو الوسيلة الأنفع في التربية كما يقرره كثير من علماء التربية والنفس، معللين ذلك بأن اعتماد الضرب وسيلة في التربية عادة ما يولد السلوك العدواني لدى الطفل المعاقب، فينظر لمن ضربه نظرة الحقد والكراهية، ولا يجوز أن تكون العلاقة قائمة علي الخوف، بل قائمة على المودة والحب والاحترام، فلا يجوز اللجوء لضرب الطفل مع وجود البدائل التربوية النافعة للتوجيه والتقويم ترغيبا وترهيبا".

عاجل