رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بعد جائحة كورونا.. صناعة اللقاحات في إفريقيا باتت أمرا ضروريا

نشر
مستقبل وطن نيوز

قالت مستشارة السياسة الصحية العالمية في تحالف اللقاحات الشعبية الدكتورة مهجة كمال ياني، اليوم السبت إن بناء القدرة التصنيعية لـ اللقاحات في إفريقيا يمكن أن يساعد بلدان القارة على عدم التخلف عن الركب كما حدث إبان الجائحة الصحية حيث وصلت المليارات من لقاحات كوفد-19 إلى إفريقيا بعدما تم الانتهاء من تطعيم مواطني البلدان الغنية. 


وتابعت مهجة كمالي - في تصريح للمنصة الإعلامية " يوراكتيف " المتخصصة في الشئون الأوروبية - "عندما ضربت جائحة كورونا العالم برز القول المأثور" لا أحد آمن حتى يصبح الجميع آمنًا" ولكن حسب قولها بمجرد طرح اللقاحات في الأسوق "تم النسيان " لا أحد آمن " تلك المقولة التي طالما رددوها " في إشارة إلى الدول التي طلبت جرعاتها مسبقًا.


وأشارت إلى أن "بعض الدول دفعت مقابل طلبات شراء اللقاحات ما يفوق خمسة أو ثلاثة أو ضعف عدد سكانها..وقالت: "حصلنا على الجرعة الأولى، والجرعة الثانية، وبدأنا في طلب جرعة معززة، بينما لم يتلق العاملون في مجال الرعاية الصحية في إفريقيا الجرعة الأولى من اللقاح.
 

 بعد جائحة كورونا باتت الحاجة إلى بناء أنظمة صحية عامة مستدامة

ولفتت "يوراكتيف" إلى أنه بعد جائحة كورونا باتت الحاجة إلى بناء أنظمة صحية عامة مستدامة في إفريقيا ضرورية ففي العام 2022 زاد التطعيم ضد كوفيد في إفريقيا بشكل كبير وانخفضت عدد الحالات لكن وفقًا خبراء الصحة العامة الأفارقة من الضروري الآن الاستثمار على المدى الطويل.


ولم يصل تدفق لقاحات كورونا لتمكين التلقيح الشامل إلى إفريقيا إلا في نهاية العام 2021 على شكل تبرعات من دول مثل الصين والإمارات العربية المتحدة والهند وروسيا، وتلقت مبادرة كوفاكس بقيادة الأمم المتحدة ما يقرب من 270 مليون جرعة من لقاح أكسفورد/أسترازينيكا المضاد لكوفيد- و19 فايزر بايوتنك في يناير 2022.
ووفقًا لأرقام المفوضية الأوروبية بحلول نهاية أبريل 2023 تبرعت الدول الأعضاء بـ 9ر215 مليون جرعة من لقاحات كورونا لإفريقيا عبر كوفاكس، و9ر22 مليون جرعة من خلال التبرعات الثنائية.


جاءت التبرعات بعد فوات الأوان

لكن بحسب مهجة كمال ياني جاءت التبرعات بعد فوات الأوان.. مشيرة إلى أن: "ما يقوله الناس اليوم هو إعادة كتابة للتاريخ".


وأضافت أنه في بداية الوباء "لم ترغب دول الشمال الغنية في تقاسم جرعات اللقاحات، ولم ترغب في تطبيق أو فرض تقاسم التقنيات، ولم ترغب في تقاسم الملكية الفكرية ولا النتائج ، ولم يسمحوا للبلدان النامية بإنتاج اللقاحات ".. و تابعت "في إفريقيا إذا كان معدل التطعيم ضد كورونا أقل بكثير من مثيله في الاتحاد الأوروبي أو الولايات المتحدة فإن الوعي باللقاح بين السكان يظهر نتائجا مشجعة".
ولفتت قائلة:" في حالة حدوث جائحة آخر فمن الضروري تعزيز القدرة الإنتاجية لإفريقيا وهي قارة من المتوقع أن يتضاعف طلبها على اللقاحات ثلاث مرات بحلول العام 2040 حتى لا تتكرر نفس السيناريو".
وأكدت ضرورة الاستثمار في التصنيع المحلي لجميع الدول، مشيرة إلى أن بناء القدرات يجب أن يبدأ الآن، "وعندما تظهر المشكلة ، سيكون لديك المصنع وستكون قادرًا على إنتاج كل ما يلزم إنتاجه".

 

 

عاجل