الأسهم الأمريكية تترنح وسط مفاوضات سقف الديون ومسار سعر الفائدة

تراجعت رهانات المستثمرين إلى احتمال بنسبة 25% على رفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بعد أن ألمح جيروم باول إلى توقف مؤقت، وانخفضت أسعار الأسهم وسط هبوط أسهم البنوك ومخاوف تتعلق بمحاولة أعضاء المجلس التشريعي في الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق يمنع عجز الولايات المتحدة عن سداد ديونها.

أوقف مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" صعوداً استمر يومين، عاجزاً عن الصمود فوق مستوى 4200 نقطة الذي يحظى بمتابعة وثيقة.

هبط صندوق المؤشرات المتداول "إس بي دي آر ستاندرد أند بورز" للبنوك الإقليمية (SPDR S&P Regional Banking) بنحو 2% بعد تقرير إخباري أفاد بأن وزيرة الخزانة جانيت يلين قالت لرؤساء البنوك الكبرى إن البنوك قد تحتاج إلى مزيد من عمليات الدمج.

مفاوضات سقف الديون واجهت عقبة شديدة بعد أن وجه رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي لوماً إلى البيت الأبيض بسبب رفضه تخفيض الإنفاق.

قال مكارثي، الذي لم يحضر اجتماع يوم الجمعة: "ينبغي أن نرى تحركاً من جانب البيت الأبيض، لكننا لم نجد أي تحرك من هذا النوع. ولذا، نعم، نحن مضطرون إلى وقف التفاوض".

أوضحت كوينسي كروسبي، رئيسة الاستراتيجية العالمية في شركة "إل بي إل فايننشال" (LPL Financial): "مع انحساب الجمهوريين من مفاوضات سقف الديون، بما يعرقل فرص التوصل إلى خاتمة ناجحة وفعالة قبل التاريخ المحدد"، فإن ذلك يضعف فرص أن يرفع الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في 14 يونيو.

لم يبق في أرصدة وزارة الخزانة سوى 92 مليار دولار لمواجهة الإجراءت الاستثنائية للمساعدة على استمرار الحكومة في سداد التزاماتها، وذلك في 17 مايو الجاري، وفق بيان أصدرته الوزارة الجمعة.

تزيد هذه القيمة عن 88 ملياراً كانت في أرصدة الوزارة يوم 10 مايو وتعني أن ما يزيد قليلاً على ربع التمويلات التي تم التصديق عليها وتبلغ قيمتها 333 مليار دولار مازالت متوافرة لحماية حكومة الولايات المتحدة من نضوب فرص الاقتراض بمقتضى سقف الديون القانوني.

ينتظر أن تشهد الأسهم انخفاضاً حاداً إذا فشلت الولايات المتحدة في رفع سقف الدين وتأخرت الحكومة في سداد التزاماتها.

هذا ما حذّر منه فريق من الاستراتيجيين في بنك "يو بي إس"، إذ قال هذا الفريق بقيادة جوناثان بينغل: إذا تخلفت الولايات المتحدة رسمياً عن سداد جميع المدفوعات بعد المدفوعات الأساسية لمدة أسبوع، رغم أننا لا نرجح ذلك، فإن مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" سينخفض بنسبة تصل إلى 20%، نحو مستوى 3400 نقطة.

أضاف الاستراتيجيون: "في الوقت الحالي، نرى احتمالات معقولة، بنحو 50%، بأن يمرر الكونغرس زيادة قصيرة الأجل. ومع ذلك، وبالنظر إلى استبعاد الجانبين لذلك الاحتمال، فإن تقديرنا قد يكون خاطئاً تماماً".