رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«قمة جدة بين العواصف والتحديات».. مقتطفات من مقالات كتاب الصحف المصرية

نشر
مستقبل وطن نيوز

سلط كتاب الصحف، في مقالاتهم، اليوم الجمعة، الضوء على عدد من القضايا التي تهم المواطن المصري والعربي.
 

فتحت عنوان “قمة جدة بين العواصف والتحديات”، قال الكاتب، فاروق جويدة، في عموده بصحيفة الأهرام، يجتمع اليوم القادة والملوك والزعماء العرب فى قمة تاريخية فى مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية وبدعوة من خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز وولى عهده سمو الأمير محمد بن سلمان وتأتى القمة العربية فى ظروف تاريخية صعبة تمر بها الشعوب العربية وهى تواجه تحديات بل ومؤامرات كثيرة.. وقد تكون هذه القمة فرصة لتسوية خلافات كثيرة أصبح من الضرورى أن تصل إلى نهاية حرصا على مصالح الشعوب وحماية مستقبلها.
وقال الكاتب، نحن أمام واقع سياسى يتسم بالفوضى والغموض لأن هناك أطرافا كثيرة تدير المشهد ما بين قوى أجنبية محتلة، وحروب لا أحد يعرف أطرافها ومن يحركها وظروف اقتصادية يعانيها الملايين ما بين الفقر والجهل والبطالة وفى هذه الأزمات تظهر أزمة العقل العربى أمام عالم يشهد متغيرات حادة كل يوم.. ولا شك فى أن أمام القادة العرب ملفات كثيرة من أهم شواهدها عودة سوريا إلى الجامعة العربية بعد فترة غياب طالت ولا شك في أن عودة سوريا ومشاركة الرئيس بشار الأسد تعطى هذه القمة أهمية خاصة وهى تعقد على الأرض السعودية.
وأشار الكاتب إلى أنه ربما تشهد قمة جدة اليوم ما لم تشهده قمم سابقة لأن العواصف شديدة والتحديات من كل اتجاه، وربما تكون قمة اليوم فرصة للقادة العرب لكى تتوحد كلمتهم وتذوب الخلافات بينهم ويؤكدوا لشعوبهم أن للعرب كلمة.. قائلا إن الشعوب العربية تتجه أنظارها اليوم إلى جدة والعالم يرصد من بعيد كل التوقعات ابتداء بقوات أجنبية على الأرض العربية وانتهاء بانقسامات تهدد مستقبل الإنسان العربى وصولا إلى واقع حضارى يحتاج إلى صحوة تعيد للشعوب مكانتها وللأمة دورها ورسالتها..هناك تحديات كثيرة لا تخفى على أحد، وهناك شعوب تضع كل آمالها فى قادة كان قدرهم أن يتولوا مسئولية هذه الأمة فى أصعب فترات تاريخها..
 

وفي نفس السياق، قال الكاتب، عبدالرازق توفيق، في عموده “من آن لآخر” بصحيفة الجمهورية، تحت عنوان "قمة العرب".. الواقع والتوقيت، تأتى القمة العربية الـ32 التى تنعقد اليوم بمدينة جدة فى المملكة العربية السعودية فى توقيت بالغ الدقة.. وواقع يموج بالمتغيرات والتحديات والصراعات والأزمات الإقليمية والدولية التي ألقت بظلالها وتأثيراتها وتداعياتها على العرب.
وأشار الكاتب إلى أن القمة العربية تنعقد فى وقت بالغ الدقة يتطلب إدراكاً عميقاً لما يستهدف الأمة وما يواجه دولها وشعوبها من تحديات يراها وجودية تحتاج إلى اصطفاف عربي.. وعمل مشترك.. وتكاتف وتلاحم وتكامل يفضى فى النهاية إلى الوقوف صفاً واحداً فى مواجهة هذا الكم الهائل من التحديات.. ويعيد للأمة تماسكها ووحدتها ويمكنها من حجز مقعد فى نظام عالمى جديد يمر بحالة مخاض صعبة.. تشهد عمليات استقطاب حادة ومستمرة.
وشدد الكاتب إلى أن العمل العربى المشترك هو السبيل الوحيد لمجابهة هذا الاستقطاب والسعى إلى مصالح دول الأمة وشعوبها.. وإيجاد صيغة موحدة للتعاطى العربى مع النظام العالمى القادم.. وأيضاً امتلاك القدرة العربية على التفاعل النموذجى مع هذا العالم.. وأيضاً ايجاد حلول عربية- عربية لأزمات دول الأمة بعيداً عن التدخلات الأجنبية والخارجية ودرء مخاطر الأطماع والأوهام والمخططات.
وأوضح الكاتب، أن مصر تذهب للقمة العربية بجدة وفى قلبها آمال وتطلعات ورؤى وأفكار وتصورات حول كافة الملفات والقضايا العربية.. وأيضاً حول مستقبل هذه الأمة وتقدمها وقوتها وقدرتها.
 

بينما قال الكاتب عبدالمحسن سلامة، في عموده “صندوق الأفكار”، في صحيفة “الأهرام” تحت عنوان “الطريق إلى تصحيح الأخطاء”، تظل الزيارات الميدانية من أهم عوامل مواجهة القصور، وعلاج أوجه الخلل إذا تمت بشكل طبيعى، ودون ترتيب مسبق وما حدث فى زيارة الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، لمستشفى حلوان العام يوم الثلاثاء الماضى يؤكد ذلك؛ حيث اكتشف الوزير وجود نقص فى المستلزمات الأساسية بالعيادات الخارجية، ونقص عدد الفرق الطبية العاملة فى الفترات المسائية، الأمر الذى لا يتماشى مع الأعداد الكبيرة من المرضى المترددين على تلك العيادات.
وأشار الكاتب إلى أن المردود الإيجابى لزيارة وزير الصحة لن يتوقف عند حدود مستشفى حلوان العام، لكنه سيمتد إلى بقية المستشفيات، لأن كل العاملين فى تلك المستشفيات سوف يأخذون حذرهم، ويستعدون ربما لمرور مفاجئ وغير مرتب كما حدث فى مستشفى حلوان العام.. موضحا أن الزيارات الميدانية فريضة غائبة لدى الكثير من المسئولين رغم أنها ضرورة فى كل الأوقات، والظروف، وتزداد أهميتها أكثر وأكثر فى وقت الأزمات، حيث يسعى البعض إلى استغلال تلك الأوقات كشماعة يدارى بها الإهمال، والتراخى، أو أشياء أخرى.
وشدد على ضرورة تكثيف الزيارات الميدانية من الوزراء، والمحافظين، ورؤساء الأحياء، وكل المسئولين إلى مختلف المواقع للوقوف على أوجه القصور، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لمعالجة الأخطاء، والأهم بث روح الطمأنينة، والثقة لدى المواطنين، وتأكيد أنه لا حواجز بين المواطن والمسئول، وأن المواطن دائما في القلب، ومحل كل الرعاية، والاهتمام.

عاجل