رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

زعيما اليابان وكوريا الجنوبية يتعهدان بتعزيز العلاقات خلال قمتهما في سول

نشر
مستقبل وطن نيوز

تعهد الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا بتحسين العلاقات بين بلديهما، حيث التقيا في سول لإجراء مباحثات اليوم الأحد، للمرة الثانية خلال شهرين، عقب فترة طويلة من فتور العلاقات.
وقال الرئيس الكوري الجنوبي، يون، وإلى جانبه الزعيم الياباني، في سول، إن بلديهما يسيران "على الطريق الصحيح" لاستعادة الزيارات الدبلوماسية، مضيفا أن كلا الطرفين يتطلعان إلى مواصلة التعاون الوثيق على أساس من "الصداقة والثقة".

واستقبل يون، كيشيدا، اليوم الأحد، بالمجمع الرئاسي في العاصمة الكورية الجنوبية سول، بمراسم استقبال وترحيب.

كان رئيس الوزراء الياباني، الذي ترافقه زوجته يوكو كيشيدا، قد وصل إلى البلاد، في وقت سابق، في زيارة تستغرق يومين.

وتعد الزيارة هي الأولى لرئيس حكومة ياباني إلى كوريا الجنوبية منذ خمس سنوات، كما جاءت ردا على زيارة قام بها يون إلى طوكيو في مارس الماضي، واتفق خلالها الزعيمان على تدشين بداية جديدة للعلاقات الصعبة لبلديهما، بما في ذلك، استئناف الزيارات المتبادلة، وإقامة حوار أمني بين البلدين.

وكان آخر حوار من هذا القبيل قد جرى في عام 2018، لكنه توقف جراء خلاف بشأن العمل القسري السابق للكوريين تحت الحكم الاستعماري الياباني في الفترة بين عامي 1910 و1945.

وقال يون في بداية المباحثات مع كيشيدا إن الخلافات التاريخية التي لم تُحل، لا يجب أن تعني "عدم إمكانية اتخاذ خطوات نحو الأمام".

وفي إشارة إلى الماضي الاستعماري لبلاده، قال الزعيم الياباني كيشيدا إن "قلبه يعتصر ألما" عندما يفكر في معاناة الكوريين تحت الحكم الياباني.

وشدد على أن اعتذارات الحكومات اليابانية السابقة لا تزال سارية بالنسبة لطوكيو، مضيفا أنه في الوقت نفسه، رحب اليابانيون بالبداية الجديدة في العلاقات مع كوريا الجنوبية. وقال: "نشهد تقدما حيويا فيما قررناه في مارس".

وإضافة إلى التعاون في مجالات الاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا، بحث الزعيمان الخطر المتنامي لبرنامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية. وقال يون إنه وكيشيدا، اتفقا على مواصلة التعاون الأمني الثلاثي مع الولايات المتحدة.

ومن بين أمور أخرى، من المقرر أن يتم تسريع وتيرة المباحثات بين الدول الثلاث بشأن تبادل المعلومات فور جمعها لعمليات إطلاق الصواريخ الكورية الشمالية.

ويصب التقارب بين طوكيو وسول في مصلحة شريكهما الأمني المشترك، واشنطن، التي تريد تعزيز تحالفها في آسيا، مع تركيز الاهتمام على كوريا الشمالية والصين الأقوى.

 

عاجل