رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

مبيعات «أبل» تتجاوز التقديرات في إشارة إلى تجنب «آيفون» أزمة القطاع

نشر
مستقبل وطن نيوز

أعلنت شركة "أبل" تحقيق مبيعات في الربع الثاني تجاوزت تقديرات وول ستريت، في إشارة إلى أن جهاز آيفون يتجاوز الأزمة التي ضربت القطاع بأداء أفضل مما كان يخشى المستثمرون.

رغم انخفاض إيرادات الشركة بنسبة 2.5% إلى 94.8 مليار دولار، وفق بيان صدر أمس الخميس، فإن هذه الأرقام أفضل مما تنبأ بها المحللون، والتي بلغت 92.6 مليار دولار، بل إن "أبل" نفسها كانت تتوقع تدهوراً في إيراداتها بنسبة 5% تقريبا.

تشير هذه الأرقام إلى أن "أبل" تتعافى من أزمة ضربت صناعتي الكمبيوتر والهواتف الذكية، وقد ظهر أداء أجهزة "آيفون" أفضل من المتوقع خلال فترة الأشهر الثلاثة، فساعد في تعويض ضعف الأداء في كثير من منتجات الشركة، وهو ما يمثل مصدراً هاماً للارتياح بالنسبة للمستثمرين بعد أن أثارت شركة "كوالكوم" (Qualcomm)، وهي إحدى الشركات الرئيسية الموردة لـ"أبل"، مخاوف جديدة تتعلق بالطلب على أجهزة الهاتف في وقت سابق من هذا الأسبوع.

أعلنت "أبل" كذلك أنها تعتزم إعادة شراء أسهم بقيمة 90 مليار دولار، وهي نفس القيمة التي أعادت شراءها في خطة العام الماضي، وقد رفعت أيضا قيمة الأرباح الموزعة الفصلية بنسبة 4% إلى 24 سنتاً لكل سهم.

ارتفعت الأسهم بنسبة تجاوزت 2% في نهاية التعاملات بعد نشر نتائج الأعمال، وأغلقت عند 165.78 دولار للسهم بزيادة 28% منذ بداية هذا العام.

وبلغت ربحية السهم 1.52 دولار في الربع الثاني الذي انتهى في أول شهر أبريل الماضي، وذلك مقارنة مع متوسط تقديرات المحللين التي بلغت 1.43 دولار.

حققت "أبل" 51.3 مليار دولار من مبيعات أجهزة "آيفون" – منتج الشركة الرئيسي – في الربع الثاني من السنة المالية، متجاوزة توقعات المحللين بتحقيق 49 مليار دولار.

يمثل ذلك ارتفاعا بنسبة 1.5% فقط عن مستوى نفس الفترة من العام الماضي، لكنه يعد كذلك أداءً قياسياً بالنسبة إلى الأشهر الثلاثة حتى نهاية مارس، وفق تصريحات رئيس الشركة التنفيذي تيم كوك في بيان يوم الخميس، وأوضح كوك أن زيادة المبيعات تأتي "رغم تحديات بيئة الاقتصاد الكلي".

من زاوية العرض، مثل الربع الثاني فرصة لانتعاش أجهزة "آيفون 14" الذي كان يعاني من قيود شديدة أثناء الفترة السابقة بسبب سياسة الصين في مكافحة فيروس "كوفيد".

شهد جهاز "آي باد" (iPad) انخفاضا في الإيرادات بنسبة 13% إلى 6.67 مليار دولار، بما يتماشى تقريبا مع التقديرات التي بلغت 6.7 مليار دولار، والمنتجات الجديدة، التي تضمنت إصدارا للمبتدئين وطرازات "برو" (Pro) مع رقائق (M2)، لم تسهم كثيرا في تحفيز المشتريات خلال الفترة.

انخفضت الإيرادات أيضا في قسم "ماك" (Mac) بنسبة 31% إلى 7.17 مليار دولار، متخلفة بذلك عن التوقعات التي بلغت 7.7 مليار دولار، وحذرت شركات الأبحاث من أن فترة الأشهر الثلاثة فترة قاتمة لهذا الخط من المنتجات، حيث تقدر شركة "آي دي سي" (IDC) انخفاض مبيعات "ماك" بنحو 40% في الربع الثاني من السنة المالية.

 وقامت شركة "أبل" بتحديث منتج "ماك بوك برو" (MacBook Pro) و"ماك ميني" (Mac mini)، بإضافة معالجات أسرع، لكنها فشلت في إعادة تنشيط مبيعات هذا القسم.

انخفضت إيرادات قسم أجهزة المنازل والإكسسوارات والأجهزة القابلة للارتداء، والذي يشمل منتجات "آي بودس" (AirPods) وساعة "أبل ووتش" (Apple Watch) وجهاز عروض الفيديو (TV set-top box) - بأقل من 1% إلى 8.76 مليار دولار، وتجاوز ذلك التقديرات البالغة 8.5 مليار دولار، وقد أضافت الشركة معالجا أسرع إلى أجهزة "تلفزيون أبل" (Apple TV) في فصل العطلات وقامت بتحديث مكبر صوت "هوم بود" (HomePod) خلال ربع السنة الذي ينتهي بنهاية مارس.

حقق قطاع الخدمات، التي تشمل "آي كلاود" (iCloud) وموسيقى "أبل ميوزيك" (Apple Music) ومتجر التطبيقات "آب ستور" (App Store) وخدمة البث "تي في بلس" (TV +)، 20.91 مليار دولار، ولم يرق إلى مستوى تقديرات السوق التي بلغت 21.1 مليار دولار، وفي الأشهر الثلاثة الماضية، وعدت شركة "أبل" بتحقيق نمو أسرع في إيرادات الخدمات - إلى جانب إيرادات أجهزة "آيفون".