رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

«الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان».. عنوان خطبة الجمعة المقبلة

نشر
الدكتور محمد مختار
الدكتور محمد مختار جمعة

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة تحت عنوان "الحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان".
 

واستعرض وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة -في منشور على صفحته على (فيسبوك) اليوم الجمعة- عناصر خطبة الجمعة القادمة وهي: نعم الله الجليلة على عباده والتي من أهمها وأغلاها نعمة الوطن، حيث يعيش الناس في أمن وأمان وسكن وطمأنينة، وحياة كريمة بلا خوف أو وجل أو فزع لذلك كان حب الوطن شعورا تخفق له القلوب وحنينا يملأ الوجدان فالوطن ليس مجرد أرض نسكن فيها، إنما هو كيان عظيم يتملكنا ويسكن فينا.
 

وتتناول الخطبة المعاني التي رسخها النبي (ص) وأكدها حين خاطب وطنه مكة المكرمة عندما أخرج منها قائلا: (والله إنَّكَ لَخَيْرُ أَرْض اللهِ، وَأَحَب أَرْض الله إلى اللهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أَخْرِجْتُ وطن قوي يحميه ويحمله ولا يأمن الناس على دينهم ولا عقائدهم ما لم يأمنوا في أوطانهم، حيث أن الحفاظ على الأوطان يبدأ من شعور المواطن بقدر نعمة الوطن ومسئوليته عن أمنه واستقراراه واستعداده للتضحية من أجله وفدائه بالنفس والنفيس، فالوطنية الحقيقية عطاء وفداء وعزة وكرامة وإباء وشموخ في حسن ولاء وانتماء، ووقوف إلى جانب الأوطان في الشدة والرخاء، ومرابطة على ثغورها لتأمين حدودها وردع كل معتد أو من تسول له نفسه الاعتداء عليها، أو النيل من مقدراتها.
 

ويستعرض الوزير في الخطبة الكليات الست التي أحاطها الشرع الحنيف بسياجات عظيمة من الحفظ والصيانة، ومنها الوطن فالحفاظ على الأوطان من صميم مقاصد الأديان والدين لا يقوى إلا في ظل وطن قوي يحميه ويحمله ولا يأمن الناس على دينهم وعقائدهم ما لم يأمنوا في أوطانهم.
 

وأكد الوزير أن الحفاظ على نعمة الأمن هو لب الحفاظ على الأوطان واستقرارها واستمرار تقدمها وازدهارها، فالأمن من أجل النعم التي امتن الله عز وجل بها على عباده، وأنه من أهم عوامل الحفاظ على الأوطان الأخذ بأسباب القوة والعلم والعمل، وجودة الإنتاج، والبناء والتعمير فكل ما يؤدي إلى التعمير وقوة الأوطان فهو من صميم مقاصد الأديان، فالدين فن صناعة الحياة والبناء، لا الموت ولا الهدم.
 

ولفت إلى أن الخطبة ستشمل أن الحفاظ على الأوطان يتطلب التكاتف والتعاون وإعلاء المصلحة العامة للرقي بها والحفاظ على أمنها وسلامها ومقدراتها ومكتسباتها، بعيدا عن كل صور الفردية والأنانية والسلبية، وقد ضرب لنا نبينا صلى الله عليه وسلم) مثلاً للأمة في تماسكها وتكافلها وتراحمها، حيث يقول (صلى الله عليه وسلم): (مثلُ المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى لَهُ سَائِرُ الجَسَدِ بالسهر والحمى)، وقد قالوا ما استحق أن يولد من عاش لنفسه، وأن الأوطان مسئوليتنا جميعًا أمام الله (عز وجل)، وأمام أنفسنا، والأوطان بأبنائها جميعًا، وهي لهم جميعًا، ولا يمكن أن تنهض ببعضهم دون بعض؛ فكلنا في سفينة واحدة، وعلينا مجتمعين متضامنين أن تعمل للنجاة بها.

عاجل