البنك الإفريقي للتنمية يدعو اليابان إلى زيادة استثماراتها في القارة السمراء

 دعا رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، اليابان، إلى زيادة استثماراتها في قارة إفريقيا، منوها بأن القارة السمراء هي أفضل وجهة استثمارية في العالم الآن ومستقبلا.

وذكر بيان للبنك الإفريقي للتنمية أن تلك الدعوة جاءت خلال كلمة أديسينا في "منتدى اليابان وإفريقيا للاستثمار المشترك للنظم الإيكولوجية" في العاصمة طوكيو.

وقال أديسينا، الذي توجه إلى اليابان في زيارة رسمية لخمسة أيام يلتقي خلالها كبار المسؤولين الحكوميين والشركات اليابانية الكبرى، وشركاء التنمية، إن إفريقيا توفر فرصا استثمارية هائلة، لافتا إلى أن الاستثمار الياباني المباشر في إفريقيا انخفض من 10 مليارات دولار في عام 2016 إلى 4.7 مليار دولار فقط في عام 2020 خلال تفشي وباء "كوفيد -19"، لكنه تعافى وبلغ 6 مليارات دولار في عام 2021، ولفت إلى أن حجم الصادرات والواردات بين إفريقيا واليابان أقل من 2%.

ويرى رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية أن هناك ما يدعو إلى تغيير هذا النهج بالنسبة للاستثمار في إفريقيا، مشيرا إلى أن هناك شركات يابانية حققت أرباحا من عملياتها في أفريقيا، شارك البنك الياباني للتعاون الدولي، مع شركة "توتال" الفرنسية ومستثمرين آخرين، بينهم البنك الإفريقي للتنمية، في تمويل مشروع الغاز الطبيعي المسال بقيمة 24 مليار دولار في موزمبيق، مما سيجعله ثالث أكبر مشروع في العالم وستشتري اليابان 30% من إنتاجه.

كما ساق أمثلة أخرى لشركات يابانية تعمل في إفريقيا مثل "تويوتا تسوشو" و"ميتسوبيشي كوربوريشن" و"هيتاشي" و"كوماتسو" التي تحقق أنشطتها أرباحا تقدر بمليارات الدولارات كل عام.
وأوضح رئيس البنك الإفريقي للتنمية أن هناك مناطق في إفريقيا تمتلك فرصا استثمارية هائلة بالنسبة للمستثمرين اليابانيين، إذ تمتلك إفريقيا أعلى الأصول الديموغرافية في العالم حيث سيرتفع عدد سكانها إلى 2.4 مليار نسمة بحلول العام 2050، وتضم القارة أكبر عدد من الشباب في العالم، حيث تقل أعمار أكثر من 75% من سكانها عن 35 سنة.

وقال أديسينا" من خلال المهارات المناسبة، سيشكل هؤلاء (الشباب) القوة العاملة للصناعات العالمية حيث إن العديد من البلدان تواجه شيخوخة سكانية سريعة".

وطمأن أديسينا المستثمرين قائلا: "إن إفريقيا أيضا ليست محفوفة بالمخاطر بالنسبة للاستثمارات كما يتصورها الكثيرون، دعونا نزيد استثمارات القطاع الخاص الياباني في إفريقيا، ونقوم بالمزيد معا في إفريقيا، بشكل أسرع وعلى نطاق واسع".