رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

معهد الفلك ينفي أي تأثير سلبي للعاصفة الجيومغناطيسية على المنطقة

نشر
مستقبل وطن نيوز

أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والچيوفيزيقية انتهاء العاصفة الجيومغناطيسية، الأقوي حتى الآن منذ بداية دورة النشاط الشمسي الـ 25 الأحد الماضي، ولم تتسبب في إحداث أي أضرار، وجاري حاليًا متابعة نتائج تأثيراتها.

وذكر المعهد - على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) اليوم الثلاثاء - أنه غالبًا في مثل تلك الحالات أي تأثير سلبي للعاصفة يكون في المناطق شمال خط عرض 40، وهي بعيدة عن منطقتنا.

وحول تفاصيل العاصفة، أوضح أنه يوم الأحد 23 أبريل الجاري الساعة 17:37 بتوقيت جرينتش بدأت عاصفة جيومغناطيسية هي الأقوي حتى الآن منذ بداية دورة النشاط الشمسي الـ25 تضرب الأرض، وأمكن رصد الشفق القطبي الدال عليها من الصين وبرلين بألمانيا وجنوب فرنسا وبولندا.

وأضاف انه نتيجة لقوة العاصفة واستمرارها عدة ساعات أمكن رؤية الشفق القطبي فيما بعد في الولايات المتحدة الأمريكية وحتى خطوط العرض المتوسطة، حيث تم مشاهدته في (كارولينا الشمالية، ويوتا، وكولورادو، ونيو ميكسيكو، وكاليفورنيا وأوكلاهوما).

وتابع أن مرصد الشمس الديناميكي (SDO) رصد انطلاق المقذوفات الكتلية والتي تسمي (coronal mass ejection (CME)) من الفئة (M2) والتي انطلقت من الشمس يوم 21 أبريل الجاري من نصف الكرة الشمسي الجنوبي، ومع الوقت تأكد توجهها نحو الأرض وتم رصد موجات راديو من الفئة الثانية، حيث تم حساب سرعتها لتصل إلى 580 كم/الثانية.

ولفت إلى أنه بحسب بيانات الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي الأمريكية (NOAA)، فإنه تم توقع وصول العاصفة الجيومغناطيسية في الساعات الأولى من يوم 24 أبريل الجاري.

وأشار إلى أن الحسابات الأولية كانت تشير إلى أن العاصفة المغناطيسية ستكون من الفئة (G1)، مع اقتراب العاصفة تم تأكيد وصولها إلى الأرض وزيادة تصنيف قوتها لتصل إلى (G4). 
وذكر أنه يتم تصنيف العواصف الشمسية الجيومغناطيسية بالرمز (Gx)، حيث يمثل حرف (x) بأرقام من 1 إلى 5، ويشير رقم (1) للعاصفة الأضعف والتي قد تحدث بعض التغيرات الضعيفة جدًا في شبكات الكهربائية وأنظمة الاتصالات وقد يصل تأثيرها لمناطق فوق خط عرض 45 درجة.
بينما الرقم (5) يشير للعاصفة شديدة القوة والتي قد تتسبب في حدوث انهيار لأنظمة الاتصالات والأقمار الصناعية وأنظمة الملاحة الفضائية وشبكات نقل الطاقة الكهربائية، وقد تصل أضرارها إلى خطوط عرض فوق 40 درجة.
والعاصفة الجيومغناطيسية عبارة عن اضطراب مؤقت في الغلاف المغناطيسي الذي يحيط بالكرة الأرضية؛ بسبب اصطدام الريح الشمسية فالزيادة في ضغط الريح الشمسية تكبس الغلاف المغناطيسي للأرض والمجالات المغناطيسية للريح الشمسية تتفاعل مع المجال المغناطيسي للأرض وتنتقل الطاقة الزائدة إلى طبقة الماجنيتوسفير. 

عاجل