قطاع الأعمال: الصناعات الكيماوية تمتلك ميزة نسبية تساعده على المنافسة في الأسواق العالمية

قال وزير قطاع الأعمال العام الدكتور محمود عصمت، إن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا لقطاع الصناعات الكيماوية التابع لها لما يتميز به من فرص استثمارية واعدة، وإمكانية التوسع في إقامة صناعات تحويلية عديدة لتعظيم العائد وزيادة أرباح الصناعات الحالية.

جاء ذلك عقب تلقي الوزير تقريرًا حول أداء قطاع الصناعات الكيماوية وما تم إنجازه خلال الشهور الماضية على صعيد التوسع في إقامة صناعات تحويلية جديدة، وإضافة قيمة مضافة لبعض الصناعات خاصة صناعة الأسمدة والتعدين، وتحديث وتطوير خطوط الإنتاج، والاهتمام ببرامج الصيانة للشركات التي لديها عقود بيع مستقبلية لمنتجاتها مثل: شركة صناعة اليايات ومهمات وسائل النقل، وكذلك الشركات التي تشارك بمنتجاتها في تنفيذ المشروعات القومية مثل شركة سيجوارت التي تنتج فلنكات السكك الحديدية.

وأكد عصمت استمرار استعراض تقارير الأداء للقطاعات الصناعية التابعة للوزارة في إطار المتابعة الدورية والسياسة العامة للدولة بدعم الصناعة وتطوير وتحديث المصانع القائمة والتوسع في إنشاء المشروعات الإنتاجية وإحلال المنتج المحلي وخفض الواردات وتشجيع الاستثمار الخاص والاستفادة من خبراته لنقل التكنولوجيا الجديدة. 

وأشار إلى توقيع مذكرة تفاهم لإقامة خط إنتاج جديد في شركة كيما لإنتاج حامض نيتريك والنترات باستثمارات تصل إلى 280 مليون دولار، بالإضافة إلى مليار جنيه تمويلًا محليًا بالتعاون مع إحدى الشركات الإماراتية. 

وأضاف أن مشروع تطوير شركة النصر للأسمدة بالسويس يجرى العمل عليه بالتعاون مع شركة (Indorama) الهندية المتخصصة بمجال الأسمدة والبتروكيماويات من خلال الشراكة وزيادة رأس مال الشركة.

ولفت إلى المشروع الجديد لإنتاج الأمونيا الخضراء من خلال شركة النصر للأسمدة والذى تم توقيع عقود تنفيذه مع الصندوق السيادي ووزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ويشمل تخصيص قطعة أرض جديدة بالعين السخنة لتنك الأمونيا الخضراء وتوليد طاقة كهربائية جديدة ومتجددة وإضافتها للشبكة الموحدة، ويتم تنفيذ المشروع بالتعاون مع شركة (Penchmark). 

وأوضح استمرار خطة تطوير شركة سيناء للمنجنيز بالتعاون مع الاستثمار الخاص، وأن الشركة تحقق أرباحًا جيدة خلال المرحلة الحالية، منوهًا بأن شركة النصر للتعدين التي تنتج الفوسفات تقوم بالعمل مع شركة (إبدأ) لتطوير مصانع الغسيل الخاصه بها وزيادة نسبة الفوسفات في الخام، بالإضافة إلى الشراكة مع شركة إيماكس لصناعة الأسمدة الفوسفاتية لإقامه صناعة تحويلية لخام الفوسفات، والذي يضمن عائدًا إضافيًا على الطن يصل إلى 50 دولار تقريبًا، وذلك بالتنسيق مع وزارة البترول وهيئة الثروة المعدنية. 

وتابع أن إحياء صناعة إطارات السيارات أحد أهم الأهداف التي يتم العمل عليها في قطاع الكيماويات لسد حاجة السوق المحلية والتصدير بالتعاون مع الشركات العالمية المتخصصة بمجال الصناعة، وتم التوصل إلى مشروعات عديدة للاتفاق، ويجرى حاليًا المفاضلة بين إقامة المصنع في مكانه بمدينة الإسكندرية أو نقله لمنطقه أخرى. 

وبشأن صناعة الورق، أشار الوزير إلى مشاورات إنشاء مصنع لصناعة الورق من جريد النخيل بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية و مجموعة من المستثمرين المصريين لإقامة المصنع بمنطقة توشكى أو في أرض شركة راكتا للورق.

وأكد أن قطاع الصناعات الكيماوية يمتلك ميزة نسبية تساعده على المنافسة في الأسواق العالمية وهي توافر المواد الخام اللازمة للصناعة بكميات كبيرة ونوعيات مميزة لا تحتاج لاستثمارات ضخمة لاستخلاصها، الأمر الذي ساعد على أن تشمل الخريطة الاستثمارية التي تم إعدادها بالتوافق مع وثيقة سياسة ملكية الدولة على العديد من المشروعات والفرص الاستثمارية التي تجذب الاستثمار المحلي والأجنبي.