رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

الأتراك يتجاهلون البنوك ويتدفقون إلى «البازار الكبير» للتخلص من الليرة

نشر
مستقبل وطن نيوز

تشديد القبضة في تركيا على الأسواق المالية أعاد "البازار الكبير" في إسطنبول، الذي يرجع تاريخه إلى القرن الخامس عشر، إلى مركز النشاط التجاري للبلاد، إذ أصبح أحد مراكز التسوق الأولى في التاريخ ملاذاً لتجار العملات الحديثة الذين يسعون للهروب من سيطرة حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان.

ما يحدث أدى إلى تحويل هذه المساحة الكبيرة المغطاة، والتي تشمل متاجر التحف القديمة ومحلات المجوهرات وأكشاك بيع الحلي وتجار الجلود، إلى مقر لأسعار صرف موازية جديدة لليرة التركية.

مع تكثيف القيود على البنوك المحلية في الأسابيع التي تسبق إجراء الانتخابات شديدة الأهمية، أصبحت السوق الموازية أكثر رسوخاً.

قال تاجر مخضرم للذهب والعملات في البازار، الذي طلب مثل الآخرين عدم الكشف عن هويته لتجنب التداعيات المحتملة للتحدث بحرية عن المشاكل الاقتصادية: "مهما فعلت، لا تحتفظ بالليرة التركية.. فحتى شراء جبن الفيتا استثمار أفضل".

أدت الإدارة الدقيقة لسوق الصرف الرسمية إلى قيام البنوك بالتنازل عن مزيد من مبيعات الدولارات إلى البازار ومئات مكاتب الصرافة التابعة له.

في الأزقة المقوسة الضيقة حيث يمارس أصحاب المتاجر نشاطهم منذ أكثر من 500 عام، تتلاشى جهود أردوغان في الآونة الأخيرة للحد من الرهانات ضد الليرة.

عاجل