رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

جنوب إفريقيا: تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية ينتشل الملايين من براثن الفقر

نشر
منتدى أعمال منطقة
منتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية

قال نائب رئيس جنوب إفريقيا بول ماشاتيل إن القارة الإفريقية في طريقها نحو إنشاء أكبر منطقة تجارة حرة في العالم، في وجود 1.3 مليار شخص وناتج محلي إجمالي يبلغ 3.4 تريليون دولار. 
وأضاف ماشاتيل، في كلمته بالجلسة الختامية لمنتدى أعمال منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية AfCAFTA، التي عقدت في كيب تاون خلال الفترة بين 16 - 18 أبريل الجاري أن "قارتنا تتحرك في الاتجاه الصحيح نحو سوق أفريقية واحدة؛ فحتى الآن وقعت 54 دولة الاتفاقية، واعتبارا من فبراير 2023 أصبح عدد الدول التي صدقت على الاتفاقية 47 دولة".
وأكد أن هذا الانضمام يمثل خطوة مهمة إلى الأمام يجب أن تختتم بالتصديق على اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي.
وتوجه ماشاتيل بالشكر إلى أمانة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية على عقد المنتدى -الذي وصف بأنه أكبر حدث تجاري في أفريقيا لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية- في جنوب إفريقيا، قائلا إن تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية سيؤدي إلى تحسين التجارة بين الدول الأفريقية، وحصة القارة في التجارة العالمية، مع تحفيز اقتصادها وتحسينه، فضلاً عن المساهمة في انتشال الملايين من براثن الفقر.
ولفت إلى تصريحات الأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية وامكيلي ميني؛ والتي أفادت بأن منطقة التجارة الحرة لديها القدرة على ضخ استثمارات بقيمة 450 مليار دولار في الاقتصاد الأفريقي والمساعدة في انتشال ما بين 50 إلى 100 مليون شخص من الفقر بحلول عام 2035، وهو ما من شأنه أن يمثل تحسنا كبيرا في الاقتصاد ونوعية حياة الناس.
كما أشار نائب رئيس جنوب إفريقيا لتصريح ريبيكا جرينسبان، الأمين العام لمؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية بأن إفريقيا تمتلك 21.9 مليار دولار من إمكانات التصدير غير المستغلة، وأنه يمكن تحقيق 9.2 مليار دولار إضافية من إمكانات التصدير من خلال التحرير الجزئي للتعريفات بموجب اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية على مدى السنوات الخمس المقبلة."
وأكد وجود إجماع على مستوى القارة حول حاجة أفريقيا لتقليل الحواجز الهيكلية والتنظيمية لدخول الأسواق والاستثمار في البنية التحتية اللازمة لتسهيل التجارة بين الدول الأفريقية والعالم، وبشكل أكبر البنية التحتية للطرق البرية والبحرية.
وقال بول ماشاتيل "إن جودة الكثير من البنية التحتية البحرية والطرق والسكك الحديدية في القارة أقل من مرضية، حيث هناك عدد قليل من الطرق الرئيسية، وصيانة البنية التحتية للطرق بشكل عام سيئة في جميع أنحاء مناطق القارة الخمس، في الوقت الذي تمثل الطرق وسيلة النقل السائدة في القارة، حيث تنقل ما يقرب من 80٪ من البضائع و 90٪ من الركاب، وهي حاسمة لتسهيل التجارة عبر الحدود والتكامل الإقليمي".
وأوضح أن هناك عائقا آخر يجب أن مواجهته وهو عدم الكفاءة في المراكز الحدودية والعديد من نقاط التفتيش الرسمية وغير الرسمية على طول ممرات النقل وانخفاض كثافة الطرق.
وفي ختام خطابه، شدد نائب الرئيس الجنوب إفريقي على أهمية الاستقرار الاجتماعي والسياسي كأحد عوامل نجاح منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية، مضيفا أن للحرب والسلام تأثير مباشر على نجاح المبادرات القارية مثل منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية. ولهذا السبب اعتمد رؤساء الدول والحكومات الإفريقية إعلان مايو 2013 الرسمي الذي ألزم القارة بإسكات البنادق بحلول عام 2020.

عاجل