رئيس التحرير
أحمد ناصف
رئيس التحرير
أحمد ناصف

بردية «إمي-دوات» في ضيافة مكتبة الإسكندرية

نشر
مكتبة الإسكندرية
مكتبة الإسكندرية

يعرض مُتحف الآثار التابع لقطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية جزءًا من بردية كتاب "إِمي-دِوُات"، أو كتاب "ما هو موجود في العالم السفلي" الشهير؛ وذلك في إطار التعاون الوثيق بين مكتبة الإسكندرية والمجلس الأعلى للآثار بوزارة السياحة والآثار والمتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط. 

وتعد تلك البردية ذات قيمة أثرية عظيمة، وإضافة مهمة إلى سيناريو العرض المُتخصص، حيث تم عرضها في قاعة "الحياة في العالم الآخر" بمتحف الآثار، وتؤرخ البردية لعصر الأسرة الثامنة عشرة.

ويعد إِمي- دِوُات هو الكتاب الأكثر وضوحًا في وصفه لرحلة إله الشمس خلال الاثني عشر ساعة الليلية من بين جميع كتب المصريين القدماء عن العالم الآخر.

والمحور الرئيسي لـكتاب إِمي- دِوُات هو فكرة تجدد إله الشمس، والذي يتم في إثنى عشر قسمًا؛ حيث يمثل كل قسم ساعة من الساعات التي تمتد من غروب الشمس إلى شروقها، وذلك في رحلته عبر العالم السفلي، ويختبر إله الشمس عملية معقدة من التحول الجسدي والإدراكي، ليواجه العديد من العقبات والمخلوقات الشيطانية التي تحاول إيقاف قارب الشمس أثناء رحلته.

وقد شاع ظهور نسخ إِمي- دِوُات في زخرفة المقابر الملكية للدولة الحديثة، وخاصة تلك التي تعود إلى فترة الرعامسة.

وتتناول البردية أحداث آخر ساعات رحلة إله الشمس؛ استكمالاً لباقي رحلته نحو النهار، وتسرد شفاء عين إله الشمس رع المصابة ليتمكن من معاينة النور، ثم اتحاده مع أوزيريس، ليحدث ذلك التجدد الكوني الذي يمثل اللانهائية التي يجسدها أوزيريس، إلى جانب أعداء إله الشمس الذين يساقون إلى مصيرهم الذي لا مفر منه، ليتم إلقاؤهم في ست حفر من اللهب وتمثل آخر ساعة من الظلام نهاية الرحلة الليلية وعنوانها: "كهف نهاية الظلام الأزلي" وتمتزج فيها صور مختلفة للخلق.

يُذكر أن البردية كانت معروضة بالمتحف المصري بالتحرير، ثم عُرضت في المتحف القومي للحضارة بالفسطاط، ثم أُعدت للعرض في متحف مكتبة الإسكندرية بشكل دائم داخل قاعة "الحياة في العالم الآخر".

عاجل